ألمانيا تواجه اضطرابات قطاع السيارات بحوار المصنعين

يعتزم وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير تكثيف المباحثات مع قطاع السيارات في بلاده في ظل الاضطرابات التي يشهدها القطاع حاليا .

وقال ألتماير أمس الأثنين لـ(الألمانية) سأؤسس حوار تحول في قطاع صناعة السيارات مع شركات التصنيع ومورديها من أجل العمل على توفير أماكن عمل جديدة في ألمانيا في الوقت المناسب واكد الوزير الألماني أنه لابد من متابعة التحولات في قطاع السيارات بشكل محايد للتكنولوجيا، مضيفا لذا فإننا مستعدون لدعم تطبيقات تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والوقود الاصطناعي إلى جانب الحركية الكهربائية.
يشار إلى أن قطاع السيارات يمر بمرحلة انتقالية صعبة نحو الحركية الكهربائية ومن المقرر عقد اجتماع قمة مع مسؤولين من الأوساط السياسية والاقتصادية يوم غد الأربعاء في ديوان المستشارية.
وقال أولا كيلنيوس رئيس مجموعة دايملر الألمانية للسيارات إن برنامج التقشف الذي أعلن عنه أخيرا لا يعني تراجعا عن المشاريع المستقبلية للشركة.
وفي مقابلة مع (الألمانية) قال كيلنيوس: ما حققناه في إطار استراتيجيتنا هو التركيز ولقد أعملنا النظر مرة أخرى في السؤال عن كيفية تطور الاتجاهات التكنولوجية وعن المكان الذي نستثمر فيه أغلب رأسمالنا وبأي ترتيب وأوضح أنه من المحتمل أن تتم إعادة صياغة هذه الأمور في حال حدث تغير في أهمية أي بند لكن الحال الآن ليس كذلك.
وأعرب كيلنيوس عن اعتقاده بأن اتجاهات مثل السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة لا تزال بدرجة القوة نفسها التي كانت عليها قبل عام أو عامين أو ثلاثة، مشيرا إلى أن النقاش حولها في الفترة الأخيرة طغى عليه فقط موضوع التخفيض الضروري للتكاليف.
وذكر كيلنيوس على هامش المعرض التكنولوجي (سي إي إس) في لاس فيجاس أن موضوع مواءمة هيكل التكاليف سيظل موضوعا مطروحا بالنسبة للشركة خلال العامين المقبلين أو الأعوام الثلاثة المقبلة، مضيفا بطبيعة الحال فإن الاستراتيجية طويلة الأمد ستظل أيضا نصب أعيننا بالتوازي مع هذا الأمر من جهتها أعلنت مجموعة فولكسفاجن الألمانية للسيارات أمس عن حدوث ارتفاع قوي في مبيعات سيارات العلامة المركزية فولكسفاجن ولا سيما في سوقي آسيا وأوروبا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وفي حين سجل إجمالي مبيعات فولكسفاجن في الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي تراجعا عالميا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018م أسهم الارتفاع القوي في المبيعات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي ولا سيما في الصين في ارتفاع مبيعات الشركة عن مجمل عام 2019م وبلغ إجمالي مبيعات سيارات العلامة المركزية في العام الماضي 6,28 مليون سيارة بارتفاع بنسبة 0,5 % مقارنة بعام 2018.
ووصلت مبيعات فولكسفاجن في الشهر الأخير من العام الماضي إلى 615 ألفا و200 سيارة بارتفاع نسبته 13,8 %، فيما وصلت نسبة الارتفاع في الصين إلى 22,2 %،  حيث استأثرت الصين بنصف إجمالي سيارات فولكسفاجن المبيعة في 2019.م
وحققت مبيعات الشركة ارتفاعا ملحوظا أيضا في ألمانيا وأوروبا في الشهر الماضي بسبب القيود التي كانت المبيعات قد شهدتها في عام 2018م بسبب تطبيق الاختبارات المعروفة باسم (الإجراءات المنسقة عالميا لاختبار المركبات الخفيفة) والمعروفة اختصارا باختبارات (دبليو إل تي بي).
من جانبه قال يورجن شتاكمان مدير تسويق العلامات التجارية في فولكسفاجن: تمكنا في 2019م من توسيع رقعة موقعنا في السوق العالمية من خلال المكاسب الملحوظة التي حققناها على نحو كبير في نسب الاستحواذ على الأسواق، مشيرا إلى أن نسبة استحواذ فولكسفاجن على سوق السيارات العالمية بلغ نحو 8 %.