المؤتمــــــر القومـــي الثــــــاني للإعــــــــــلام-البيان الختامي

مؤتمر الإعلام الثاني
991
1

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمــــــر القومـــي الثــــــاني للإعــــــــــلام

البيان الختامي

 

  • برعاية  كريمة من المشير/ عمر حسن أحمد البشير، رئيس الجمهورية نظمت اللجنة العليا برئ اسة الفريق أول ركن/ بكري حسن صالح  النائب الأول لرئيس الجمهورية المؤتمر القومي الثاني للإعلام تحت شعار ( نحو إعلام حر.. مسؤول ومتطور) يوم الأربعاء الموافق: 25 يونيو 2014م بقاعة الصداقة بالخرطوم.
  • هدف المؤتمر إلى ترسيخ التطور الذي يشهده الواقع الإعلامي وإستكمال بناء نظام إعلامي وفق مشروع متكامل يحقق النهوض والارتقاء به والتحديث والمواكبة مؤسساً لصناعته موازناً  بين أدائه والحرية والمسؤولية  في ادائه وذلك وفقاً للاستراتيجية القومية للإعلام بلوغاً للغايات في تحويل السودان الى مركز اقليمي فاعل للإعلام.
  • شارك في المؤتمر قادة العمل السياسي والتنفيذي والعلماء والخبراء وممثلو الأحزاب السياسية، بجانب مشاركة فاعلة من قادة الرأى من مسؤولي الأجهزة والمؤسسات الإعلامية والصحفية، حيث بلغ عدد من شاركوا في  فعاليات المؤتمر نحو (1500) عضواً.
  • قدم في مستهل أعمال المؤتمر الأستاذ/ ياسر يوسف وزير الدولة بوزارة الإعلام، مقرر اللجنة العليا تقريراً عن الأعمال التحضيرية للمؤتمر  مشيراً الى:
  • أهداف  المؤتمر والمنهجية التي تبنتها اللجنة العليا في الاعداد له.
  • أعمال التحضير للمؤتمر والتي حددت  اللجنة العليا من  خلالها أوراق العمل والوثائق والمعلومات و محاور العمل واعتمدت على منهجية تركزت على تنظيم ورش عمل متخصصة تغطي مجالات العمل الإعلامي كافة  ومشاركة الوان الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني والمعنيين بالإعلام.
  • الحضور الذي شهدته ورش العمل الخمس والتي شارك في فعالياتها مايربو على (1500) ، والتي صدرت  توصياتها عبر ثلاثة محاور هي: التشريعات والسياسات وهياكل الأجهزة الإعلامية.
  • تحدث الدكتور أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام الرئيس المناوب للجنة العليا مشيراً الى:
  • إكتمال أعمال التحضير والمنهج التخصصي الذي أقرته اللجنة العليا والذي شارك في تنفيذه متخصصون من أصحاب المعرفة والدراية في مختلف ضروب الإعلام خلال فترة امتدت لستة أشهر.
  • الجهود المقدرة التي بذلتها اللجان الفرعية في إعداد أوراق العمل والمشاركة الواسعة التي شهدتها ورش العمل وماسادها من نقاش وتداول علمي تخصصي وما أفضى اليه من توصيات تعرض من خلال هذا المؤتمر للنظر الفاحص فيما اشتملت عليه من مضامين لمراجعتها وصولاً الى صياغة مشروع يحقق النهضة بالإعلام ويوسع من نطاق انتشاره ويضمن التأثير الأقوى لخدمة قضايا ومصالح وطننا العليا.
  • إستمرار جهود الدولة في بناء نظام إعلامي صادق يعبر عن النظام السياسي والإجتماعي للدولة يأخذ في الإعتبار غايات ومرامي وأهداف  برنامج الإصلاح الشامل الذي طرحه السيد/ رئيس الجمهورية في يناير الماضي ومانتج عنه من حوار وطني ينتظر ان يؤدى الى بناء نظام سياسي ينتقل ببلادنا الى استكمال جهود البناء وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
  • تأسيس نظام إعلامي فاعل ومؤثر في كافة مجالاته يحقق التوازن مابين الحرية والمسؤولية ويكفل الحرية للإعلام بما يتفق والامن القومي للبلاد وحفظ نظامها الإجتماعي وحماية الآداب ويحترم حقوق الآخرين، بجانب تحديد أفضل السبل لتطوير مؤسسات الإعلام وتحديد مساراته وتعزيز صورة البلاد الخارجية.
  • خاطب الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس اللجنة العليا المؤتمر  مؤكداً على إلتزام الدولة برؤيتها تجاه الإعلام بإعتباره أول مشروعات الاصلاح الذي تبنته وحرصها على قيامه بدوره دون حجر، مشيراً الى:
  • رؤية الدولة للإعلام باعتباره سلطة مكملة وداعمة للسلطات الثلاث،  معني  بتحمل المسؤولية الوطنية خاصة والعالم يشهد التطور العلمي التقني المتسارع في عهد السموات المفتوحة واعلان السيد/ رئيس الجمهورية التزام الدولة باصلاح شأن أجهزة الإعلام.
  • حرص الدولة على بناء نظام إعلامي فاعل ومؤثر على كافة الأصعدة.
  • وجه بإعتماد الخامس والعشرين من يونيو يوماً وطنياً للإعلام الوطني وإتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
  • دور  الإعلام الحديث وتجاوزه مرحلة نقل الخبر الى تشكيل الأحداث والرأى العام وتميزه ومسؤوليته وكفاءته وحرص الدولة على بناء اعلام قوي يقدم الصورة المشرقة للدولة في المحافل الدولية والدفاع عن الوطن.
  • وجه بمناقشة التوصيات التي خلصت اليها ورش العمل بعمق وتوجيه مخرجاتها الى إصلاح شأن الإعلام.
  • خاطب السيد/ حسبو محمد عبد الرحمن، نائب رئيس الجمهورية الجلسة الختامية مؤكداً على أهمية الإعلام باعتباره قائداً لعملية الاصلاح الذي نادي به السيد/ رئيس الجمهورية وكان طبيعياً ان يكون مؤتمر الاعلام نقطة البداية لعملية الاصلاح، مشيراً الى:
  • تفرد وتطور المنهج الذي تبنته اللجنة العليا في إعتماد اسلوب الورش المتخصصه.
  • حاجة الدولة الى إعلام وطني قوي ومؤثر ومبادر يوازن  بين الحرية والمسئولية ويعبر عن الهوية السودانية ويتواصل مع المحيط الاقليمي والدولي ويكون قائداً لحسن إدارة التنوع الثقافي الذي يمثل مصدراً للقوة.
  • أهمية النهوض بالإعلام التخصصي الذي يهتم بالزراعة والصناعة والمجتمع ويراعي التنوع ويخاطب كل فئات المجتمع.
  • أهمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر والتوجيه  بانشاء آلية فاعلة لانزالها  أرض الواقع وفق مصفوفة وبرنامج زمني واضح المعالم.
  • إستعرض المؤتمر التوصيات التي قدمتها ورش العمل المتخصصة في محاورها الثلاثة وبعد المناقشات والتداول المستفيض خلص الى الأهداف الإستراتيجية  التالية:

    1. التأكيد على  الأهداف  الاستراتيجية المقرره للإعلام في وثيقة الاستراتيجية ربع القرنية لقدرتها على الوفاء بمتطلبات مرحلة التحول العالمي في مجال الإعلام.
    2. الإستفادة من قيمة التنوع في السودان باعتباره مصدراً للوحدة مع الإرتقاء به وتقويته  .
    3. تطوير مناهج التدريب والتعليم في مجال الإعلام بما يواكب التطور المتسارع ويرتقي بمنهة الإعلام.
    4. ترسيخ منهج الحوار واستصحاب الوعي الوطني في معالجة  القضايا الكلية للوطن  ليكون ذلك سلوكاً لاعلام فاعل ومؤثر في الرأى العام.
    5. تحقيق التوازن بين الاحتياجات الولائية والمركزية في المعالجات الإعلامية لقضايا وموضوعات الدولة والمجتمع.
    6. دعم دور الإعلام في التنمية بمجالاتها كافة.
    7. الحفاظ على قيم المجتمع وأعرافه وتقاليد الوطن وتعزيز روح الانتماء.
    8. الإستفادة  من الإعلام الولائي وتوظيفه في بناء السلام الإجتماعي وتعزيز الهويه وتقوية الانتماء الوطني.
    9. التوظيف الأمثل للإعلام الالكتروني وشبكات التواصل الإجتماعي بما يعظم الإستفادة منه.
    10. تعزيز الصورة الايجابية عن السودان في الإعلام الخارجي.
  • ولتنفيذ الاهداف الإستراتيجية عاليه أوصى المؤتمر بضرورة إتخاذ المتطلبات التشريعية والتنظيمية وذلك على النحو التالي:
  1. تحديد أهداف متجددة لسياسات الإعلام الخارجي في ضوء التحولات العالمية والمستجدات والمتغيرات.
  2. الإصلاح القانوني الشامل لقطاع الإعلام والصحافة وفق مرجعيات تتيح اتساق نظام العمل لنظام إعلامي يتسم بالحرية والمسؤولية الوطنية.
  3. إعادة النظر في التشريعات والقوانين السارية التي تحكم العمل الاعلامي وتطويرها بما يمنح الأجهزة الإعلامية مزيداً من الحرية ومعالجة القضايا والموضوعات وفق منظور المسئولية ويعزز من قدرتها التنافسية.
  4. مراجعة الأوضاع القانونية والمؤسسية لهيئات الاذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للانباء وإقرار أوضاع قانونية جديدة تتماشى مع سياسة الدولة وتتسق مع روح التطور الإعلامي الذي يشهده العالم.
  5. اصدار قانون ينظم الاعلام السمعي والبصري الخاص ويحدد أدواره في تعزيز الوحدة الوطنية والتمازج الاجتماعي وفق التوازن بين الحرية والمسؤولية.
  6. إصدار تشريعات لتنظيم الاعلام الالكتروني.
  7. تعديل قانون الصحافة لسنة 2009م  بما يؤدى الى  التوازن مابين كفالة الحرية وتأكيد المسئولية واستيعاب  مطلوبات الصحافة كصناعة وكمسئولية في التعامل مع قضايا الدولة والمجتمع .
  8. دعوة الصحفيين لإعتماد ميثاق شرف ليكون مكملاً للتشريعات المنظمة للاعلام تلتزم به السلطة والإعلاميون والمجتمع بما يُفعل القيم المهنية والإخلاقية، وحث الإعلاميين لوضع ميثاق شرف إعلامي.
  9. الإسراع بإجازة قانون حق الحصول على المعلومات وحرية تداولها بما يكفل حق المواطن في  المعرفة والحصول على المعلومة.
  10. أهمية إصدار قانون ينظم الإعلان  بما يحفظ حقوق المستهلكين والمعلنيين وقيم المجتمع.
  11. مراجعة الهيكل الوظيفي والتنظيمي لوكالة السودان للانباء وتمكينها من أداء وظيفتها لتكون مصدراً أساسياً لأخبار السودان.
  12. وضع هيكل وظيفي وشروط خدمة للصحف تُحدد فيها ضوابط الحد الأدني للأجور وابرام التعاقدات وانهاء الخدمة للعاملين في الصحيفة وامتيازات ضمانهم الإجتماعي وكيفية حسابها وصرفها.
  13. تحويل التلفزيون من قناة واحدة إلي شبكة تلفزيونية متكاملة  تتعدد فيها القنوات حسب الاحتياجات والمجتمع.
  14. تشجيع وتحفيز المؤسسات الصحفية للاندماج بعضها البعض من خلال شراكات تعزز  من قدرتها على المنافسة.
  15. تشجيع وتحفيز صدور مجلات سودانية تعنى بكافة انماط الحياة العامة لترسيخ هذا النمط من الإصدارات الصحفية التي تفتقدها البلاد.
  16. انشاء مجلس للاعلام الالكتروني لرسم السياسات العامة للاعلام الالكتروني.
  17. تشجيع قيام المنظمات والجمعيات المهنية والمجتمعية المهتمة باثراء المحتوى الالكتروني.
  18. إنشاء مجالس للتنسيق الإعلامي لوحدات الإعلام القومية في الولايات لضمان التكامل في الأداء الإعلامي الولائي وقيام مؤتمر سنوي للاذاعات الولائية.
  19. مراجعة وضعية آليات عمل الإعلام الخارجي بما يضمن الكفاءة والفاعلية.
  20. تشجيع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والصحافة، بتقديم خدمات باللغات الأجنبية  تخدم رسالة الإعلام الخارجي.
  21. وضع خطة عاجلة لانشاء مدينة للانتاج الإعلامي والبرامجي لقيمتها الاعلامية والثقافية فضلا عن عائداتها المالية المقدرة كمشروع استثماري يدار على أسس تجاربه.
  22. إعادة النظر  في شروط خدمة العاملين  بالأجهزة الإعلامية.
  23.  تعظيم دور المرأة في المشاركة في تنمية المجتمع.
  24. الإهتمام بمنظمات المجتمع المدني المهتمة بالإعلام.
  25. زيادة التعاون مع المؤسسات والمنظمات العالمية والأقليمية العاملة في مجال الإعلام بما يثري التجربة الإعلامية.
  26. إعتماد مراكز للدراسات الصحفية والإعلامية المستقبلية التي تزود الصحف والإعلام بالمعلومات حول القضايا الإستراتيجية التي تساعد على ابراز الصورة الحقيقة للوطن.

 

والله ولي التوفيق،،،