محاولات جديدة في الكونغرس لعزل ترامب بسبب إثارته الخلافات العرقية وتلويثه سمعة منصب الرئاسة

الاخبار العالمية
335
0

واشنطن ـ «القدس العربي»: جدد أعضاء الكونغرس من أصول افريقية مبادرة تهدف إلى عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب اثارته، مرارا وتكرارا، الخلافات العرقية وسط تظاهرات احتجاجية ضد خطاب حالة الاتحاد.
وقال أعضاء التجمع الأسود للكونغرس (كبك) إن الجهود الرامية لعزل ترامب جاءت نتيجة لتصرفات ترامب العنصرية، بما في ذلك الهجوم شخصيا على أعضاء التجمع بسبب القائهم اللوم على المتطرفين البيض للعنف المميت في شارلوتسفيل في الصيف الماضي.
وقال ايمانويل كليفر، الرئيس السابق للجنة، إن المشاعر المريرة ولدت قبل وصول ترامب إلى منصبه، عندما بدأ قطب العقارات في إثارة الشكوك حول مكان ميلاد الرئيس السابق باراك اوباما، وأضاف «الناس يجب أن تعرف أن ترامب شن اعتداء على الشعوب الافريقية، بدءا من رفضه قبول أول رئيس أمريكي أفريقي واستمراره في الاعلاأ ان أوباما من كينيا»، واوضح «لقد توصلنا إلى استنتاج مفاده ان هذه جزء من عقيدته».
وأيد محاولة الاقالة التي اقترحها المشرع آل غرين أكثر من ثلثي أعضاء كتلة السود في مجلس النواب، من بينهم المشرعة الجمهورية ميا لاف من ولاية يوتا التي لا تؤيد ترامب.
وأبدى أعضاء لجنة التجمع الأسود في الكونغرس اشمئزازهم من خطاب الاتحاد الذي القاه ترامب، وامتنع العديد منهم عن التصفيق او مصافحته، ولم يحضر بعضهم الحدث، وحرص بعضهم على البقاء مسافة بعيدة كافية عن ترامب اثناء مروره على طول الممر المركزي، وجلس معظم اعضاء اللجنة، بما في ذلك زعيم المجموعة، سيدريك ريتشموند، قبل أن يصل إلى الباب، وامتنعوا عن التصفيق الصاخب الذي اثاره الحزب الجمهوري.
ولا تتضمن الاتهامات التي قدمها آل غرين أن ترامب ارتكب جريمة ولكنها أكدت أن «ترامب جلب الازدراء والسخرية وسوء السمعة لمنصب رئيس الولايات المتحدة»، إضافة إلى زرعه الخلافات بين الشعب في الولايات المتحدة.
وأشارت الاتهامات إلى تعليقات ترامب في اجتماع في المكتب البيضاوي بشأن سياسة الهجرة إذ وصف هايتي والسلفادور والدول الافريقية بأنها بالوعات قذارة اضافة إلى طريقة استجابته للعنف في شارلوتسفيل وهجماته على لاعبي اتحاد كرة القدم الذين رفضوا الجلوس على الركبة أثناء عزف النشيد الوطني احتجاجا على وحشية الشرطة. وقال غرين إن ترامب يضفي الشرعية على التعصب من خلال تفاقم هذه الخلافات، مشيرا إلى ان التعصب واضح في سياسة ترامب مثل سياسته للهجرة إلى تستند على الجدار.
وأدى الجدل بشأن تعليقات الدول القذرة إلى مزيد من الاحتجاجات الاخرى حيث قام التجمع الاسود بارتداء قمصان مصنوعة من قماش ونسيج ملون ينشأ في غانا، وقال جيمس كليبورون، وهو من قدامى المحاربين في حركة الحقوق المدنية، ان الرسالة كانت للتضامن مع الدول الافريقية التى اشار اليها (الرئيس) بتعليقات مهينة للغاية، وأضاف بانه من الضروري التعبير عن الاستياء من ترامب. وصوت 58 من الديمقراطيين على طلب عزل ترامب في الشهر الماضي ولكن العدد ارتفع إلى 66 عندما اقترح غرين تصويتا اخر بعد تصريحات ترامب البذيئة، ويمثل المشرعون ناخبين لا يظهرون مشاعر حب لترامب.
وقال النائب جي كي بورتفيلد انه كان يتمنى رؤية تحسينات في البيت الابيض ولكن كل يوم يجلب فضيحة اخرى هناك، وأضاف «لقد طفح الكيل، وحان الوقت لمناقشة مفتوحة وشفافة حول قضية الاقالة».