وفد الحكومة للجولة العاشرة للمفاوضات حول المنطقتين يصدر بيانا

الأخبار السياسية
492
0

اديس ابابا  (سونا) – اكد وفد الحكومة للجولة العاشرة للمفاوضات حول الوضع في منطقتي جنوب كردفان و النيل الأزرق التزام الحكومة التام بالتوصل إلى سلام شامل يحقق الأمن والطمأنينة و التنمية و الإزدهار للمواطنين في المنطقتين ، وانه لن يدخر جهداً من أجل التوصل إلى إتفاق يؤدي إلى ذلك بالإستناد إلى كافة الأسس والمرجعيات المتفق عليها .
وانتقد الوفد في بيان له اليوم حول مجريات التفاوض بشأن منطقتي جنوب كردفان و النيل الأزرق نهج قطاع الشمال في التسويف و المماطلة و التنصل عما اتفق عليه وممارسة المزايدة و الإبتزاز السياسي .
وفيما يلي تورد سونا نص البيان :

وفد حكومة جمهورية السودان للجولة العاشرة للمفاوضات حول الوضع
في منطقتي جنوب كردفان و النيل الأزرق

بيان صحفي

إستجابةً للدعوة التي قدمتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لحكومة السودان للمشاركة في الجولة العاشرة للمفاوضات حول الوضع في منطقتي جنوب كردفان و النيل الأزرق، قدم وفد الحكومة إلى هذه الجولة التي كان من المفترض أن تناقش وقفاً للعدائيات يفضي مباشرةً إلى إقرار وقف إطلاق نار شامل، والتوافق على بقية الترتيبات الإنسانية و الأمنية و السياسية وفقاً لما كان قد تم الإتفاق عليه بين وفد الحكومة و وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال سابقاً بموجب مسودة الإتفاقية الإطارية التي أقترحتها عليهما الوساطة الأفريقية نفسها في الجولة السابقة، كما سبق أن نصت عليه الفقرة رقم (4) من قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046) الصادر في مايو 2012م .

ولكن أبى وفد قطاع الشمال إلا أن يعود مرةً أخرى لممارسة نهجه القديم في التسويف و المماطلة و التنصل عما اتفق عليه من قبل حول هذا البند بالذات مع وفد الحكومة و بشهادة المراقبين ، بل ممارسة المزايدة و الابتزاز السياسي ، ثم إعلانه الصريح عدم الالتزام بمنبر الحوار الوطني المنعقد الآن داخل السودان و الذي تداعى للمشاركة فيه جميع أهل السودان بمختلف خلفياتهم و توجهاتهم ، بما في ذلك حركات المعارضة المسلحة من أجل التوافق على الوسائل الناجعة للتصدي للتحديات الاستراتيجية الكبرى التي تواجه الدولة السودانية، في الوقت الذي رحبت فيه الوساطة و سائر المنظمات الدولية و الإقليمية ذات الصلة بما في ذلك الأمم المتحدة بمبادرة الحوار الوطني، بل اعتبرتها عاملاً سياسياً إيجابياً يساعد على تسوية جميع القضايا بما في ذلك الوضع في المنطقتين ، و دعت إلى بحث تسهيل مشاركة قيادات قطاع الشمال في هذا الحوار.
و هكذا في الوقت الذي يستشرف فيه جميع أهل السودان و خصوصاً أهلنا في المنطقتين، أن تسفر هذه الجولة من التفاوض عن اتفاق يوقف الحرب، و يضع حداً نهائياً لمعاناتهم التي طال أمدها أبت قيادة وفد قطاع الشمال إلا أن تخيب أملهم ، بسبب تعنتها، و ممارستها للتسويف و المزايدة السياسية بغرض إطالة الصراع خدمةً لأهدافها و مصالحها الشخصية.

إننا نود أن نذكر الجميع بأن وقف العدائيات للأغراض الإنسانية الذي يطالب به قطاع الشمال قد تم إقراره و تطبيقه بصورة عملية من خلال وقف إطلاق النار الشامل لمدة شهرين قابل للتجديد الذي أعلنه رئيس الجمهورية ، كما تمثل أيضاً في المبادرة التي أطلقتها حكومة السودان لتحصين الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها الحركة بمشاركة و مباركة وكالات الأمم المتحدة المتخصصة و المجتمع الدولي ، و لكن الطرف الآخر لم يتجاوب مع هاتين المبادرتين، بل واصل الإعتداء على المواطنين و ترويعهم و إنتهاك حقوقهم كما حدث مؤخراً بقصفه لمنطقة ” دامبا” ، كما رفض مبادرة الحكومة لتحصين الأطفال .

كذلك نود أن نشير إلى أنّ قطاع الشمال قد تنصّلَّ عن التزامه بتطبيق الاتفاقية الثلاثية لتوصيل الإغاثة للمدنيين المحتاجين في المنطقتين التي سبق أن وقّع عليها أسوة بحكومة السودان ، والتي اعتمدها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 الصادر في مايو 2012م. لذلك ، فإنّ الحركة الشعبية – شمال هي التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين ، وهذا معلوم لدى جميع الشركاء المعنيين بهذه الاتفاقية.

إننا إذ نشكر الوساطة الموقرة على الجهود التي ظلت تبذلها من أجل التوفيق بين وجهات نظر الطرفين ، فإننا نود أن نناشدها مجدداً، بإلزام قطاع الشمال بما تم الاتفاق عليه بموجب مسودة الاتفاق الإطاري، و عدم السماح له بالتمادي في المناورات و المزايدات ، و التنصل عما التزم به بموجب مسودة الاتفاق الإطاري الذي اتفق الطرفان على قرابة الــــ(90%) من بنوده.

و نود أن نؤكد في الختام على التزامنا التام بالتوصل إلى سلام شامل يحقق الأمن و الطمأنينة والتنمية و الازدهار لمواطنينا في المنطقتين ، و لن ندخر جهداً من أجل التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى ذلك بالاستناد إلى كافة الأسس و المرجعيات المتفق عليها .
و الله ولي التوفيق ،،،،

وفد حكومة جمهورية السودان

23/ نوفمبر/ 2015م