وفد الحكومة المفاوض يعود للبلاد

الأخبار السياسية
542
0

 

– عاد وفد الحكومة المفاوض باديس أبابا برئاسة المهندس إبراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية الي البلاد بعد فشل جولة المفاوضات حول وقف العدائيات بالمنطقتين ودارفور.
وقال المهندس إبراهيم محمود في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم أن وفد الحكومة ذهب لهذه الجولة بإرادة سياسية قوية للمضي قدما في طريق السلام والحوار الوطني وأضاف ” هذا الذي دعانا لتوقيع خارطة الطريق قبل أشهر ” وقال إنه كان وآضحا جدا للوفد الحكومي أن الحركة الشعبية وحركات دارفور جاءوا فقط للتوقيع علي خارطة الطريق بهدف رفع الضغط الإقليمي والدولي عنهم وليس رغبة في السلام ولا رغبة في تنفيذ خارطة الطريق التي تدعو للسلام مبينا أن كل ذلك اتضح من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ياسر عرمان والذي أثار فيه العديد من الإشكالات والانتقادات قبل اكتمال المباحثات وذلك بهدف تسميم الجو ولخلق بيئة غير مواتية للتفاوض.
وأوضح محمود أن الحركة الشعبية طرحت خيارات غير منطقية لوصول المساعدات الإنسانية للمنطقتين من الخارج عبر لوكوشيكو في كينيا وجوبا وأصوصا في إثيوبيا وأضاف ” الحركة تريد من وراء ذلك إطالة أمد الحرب مثلما كانت تفعل في الماضي بجنوب السودان من خلال ما يعرف بشريان الحياة ” وزاد قائلا ” هذه شروط تعجيزية الهدف منها إفشال جولة المفاوضات ” .
وأبان مساعد رئيس الجمهورية ان وفد الحكومة تقدم بمقترح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر كادقلي والدمازين باعتبارهما أقرب المدن للمناطق المتأثرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق مبينا أن الحركة رفضت ذلك وبررت رفضها بعدم ثقتها في الحكومة.
وقال محمود أن وفد الحركات أكد أكثر من مرة بأنه لم يتبقى سوى ثلاثة نقاط لحسمها في جولات التفاوض إلا أن الوفد الحكومى فوجئ بطرحهم لأكثر من 13 نقطة جديدة وهذا يؤكد عدم رغبتهم في السلام .
وأكد مساعد الرئيس جدية الحكومة في إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وأضاف ” سنواصل في مسعانا نحو السلام ولن نيأس ابدا”. وقال إبراهيم محمد ” رسالتي للشعب السوداني بأن هؤلاء لايريدون سلام ولا استقرار للبلاد “. وأكد التزام حكومة السودان واستعدادها في الاستجابة لأي دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف التفاوض وأضاف ” نحن لا نري سببا واحدا يمنع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ” ولكن من الواضح أن هذه الحركات تريد استخدام قضية المساعدات الإنسانية استخداما سياسيا أو غطاء للإمداد العسكري وقال مساعد الرئيس أن هذه الحركات لا تهمها معاناة المواطنين في المنطقتين وأضاف ” ما يهمهم فقط استمرار البزنس في الحرب والمتاجرة بأرواح المواطنين.