وسط حضور اقليمي وجماهيري كبير البلاد تحتفل من الفاشر بانفاذ بنود وثيقة الدوحة

الأخبار السياسية
567
0

 

احتفلت البلاد امس من الفاشر عاصمة شمال دارفور المعروفة بفاشر السلطان باكتمال انفاذ بنود وثيقة الدوحة لسلام دارفور الموقعة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في العاصمة القطرية في يوليو عام 2011 م،وسط حضور اقليمي كبير يتقدمه امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي رعت بلاده الاتفاقية واشرفت علي تنفيذها لجنة دولية برئاسة نائب رئيس الوزراء القطرى احمد بن عبدالله آل محمود بجانب مشاركة رئيسي دولتي تشاد وافريقيا الوسطي الرئيسين ادريس دبي وفوستان اركانج ،الجارين الذين يهمها استقرار الأوضاع في دارفور.
حشود جماهيرية كبيرة:
وقد شهد الاحتفال بانفاذ بنود وثيقة الدوحة المقام بميدان الفرقة السادسة حضورا جماهيرياً كبيرا شاركت فيه مختلف شرائح المجتمع بدارفور الذين احتشدوا من الصباح الباكر بمطار الفاشر وعلي طول جانبي الطريق من المطار الي مكان الاحتفال.
الضيوف يحيون الجماهير:
فور وصولهم إلى ميدان الاحتفال وقف ضيوف البلاد امير قطر والرئيس التشادي ورئيس افريقيا الوسطى يتوسطهم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ملوحين بأيديهم لتحية الجماهير التي احتشدت لاستقبالهم.
ويكتسب الاحتفال بمناسبة انفاذ بنود وثيقة الدوحة اهمية كبيرة لجهة انه يأتي في ختام مرحلة الحرب وبداية مرحلة جديدة من السلام والاستقرار حيث يري خبراء ان وثيقة الدوحة لسلام دارفور خدمت انسان دارفور في مختلف الجوانب الصحية والثقافية والاجتماعية والامنية وتوفير الخدمات باقامة عدد من قرى العودة الطوعية. بينما يعتبر آخرون الاحتفال بهذه المناسبة هو تكريم للسلطة الاقليمية لدارفور بتنفيذها لمشاريع كبيرة تتصل باستدامة الامن وقري العودة الطوعية وتوفير الخدمات الضرورية وانشاء مراكز ضبط القانون واستعادة ثقة النازحين مع اجهزة الدولة وتدشين مصفوفة من 1071 مشروعا بدارفور.
الاحتفال يؤكد استعادة الثقة:
عكس الحضور الجماهيري الكبير المشارك في الاحتفال بانفاذ بنود وثيقة الدوحة مدى توفر الثقة بين المواطنين في دارفور ولا سيما النازحين بالمعسكرات وصلتهم بالحكومة حيث كانت المعسكرات تشكل تهديدا مستمراً للامن والاستقرار وقد تحولت هذه المعسكرات الآن في ختام الاتفاقية الي اماكن للاستقرار و تم تمليك بعض سكان المعسكرات قطع أراضي سكنية بالمدن بخلاف مساكن قري العوده الطوعية.
وثيقة الدوحة مبادرة نبيلة :
اعتبر رئيس السلطة الاقليمية لدارفور الدكتور التجاني السيسي مبادرة قطر للسلام في دارفور بانها نبيلة نالت حظها من العراقيل بينما تحدت قطر بعزمها هذه العراقيل ونجحت في توحيد الحركات المسلحة والمجتمع المدني الدارفوري حتي تم التوصل الي الوثيقة التي تم تنفيذها.
طي أعوام من النزاع والتطلع الي أعوام من الاستقرار :
قال والي شرق دارفور انس عمر إن الاحتفال بانفاذ بنود وثيقة الدوحة علامة فارقة بين عهدين الاول النزاعات المسلحة والثاني مرحلة السلام والاستقرار قائلا وداعاً للحرب ومرحبا بالتفاؤل باعوام مليئة بالسلام. وأبان ان المشاركة الاقليمية الكبيرة في الاحتفال بهذه المناسبة تتويج للجهود التي قامت بها قطر من اجل السلام في دارفور.
هتافات لادريس دبي :
حظي الجار التشادي الرئيس ادريس ديبي، بهتافات من الجماهير المحتشدة في دلالة واضحة على دوره ومساهمته في احلال السلام في دارفور. وقد ترجم ديبي هذه المشاعر تجاهه في خطابه بانه شارك السودان من اجل الاستقرار وضرورة ان يعمل السودانيون جميعاً بالحكمة من اجل السلام في دارفور وتجاوز النزاع الذي كاد ان يتحول الي كارثة.
وقال ان نتائج الاتفاقية مبشرة لاهل دارفور ولاهل السودان مشيداً بعزيمة الرئيس البشير على مراقبة انفاذها كما اشاد بالجهود القطرية ورعايتها لعملية السلام في دارفور والتي تحولت الي عمل ملموس بفضل دعم امير قطر ورعايته.
واعتبر ديبي وثيقة الدوحة مرحلة حتمية لنهاية النزاع في دارفور داعيا الحركات المسلحة الانضمام لمسيرة السلام كما دعا المجتمع الدولي لدعمها حتى تكون أنموذجاً للدول الافريقية في انهاء النزاعات، داعيا القوات المسلحة المشتركة السودانية الشادية لمواصلة مهامها في تأمين الحدود.
امير قطر يٌمنح دكتوراة فخرية في القانون:
تلا البروفسيور محمد الامين احمد مدير جامعة النيلين امام الاحتفال قرار الجامعة بمنح امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدكتوراه الفخرية في القانون تقديرا لجهوده ودوره في احلال السلام فى السودان ودارفور.
شكرا شكرا قطر:
عدد رئيس الجمهورية المشير البشير في خطابه دور وجهود دولة قطر وصبرها علي احلال السلام في دارفور حتي اطلق علي احمد بن عبد الله ال محمود نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة قطر علي محاولات اجهاض السلام ب”عبد الصبور” وقال ” شكرا شكرا قطر فردد معه الجمهور شكرا شكرا قطر “. واشار البشير الي عمليات التزاوج والانجاب التي تمت في فنادق الدوحة خلال التفاوض الامر الذي يؤكد صبر قطر علي السلام في دارفور.
اعلان العفو العام: واعلن البشير خلال خطابه العفو العام لكل من وضع السلاح واتي مسالما واعلان اطلاق سراح الاطفال الذين تم القبض عليهم في معركة قوز دنقو فوراً وتحويلهم الي الرعاية.
شيطان دارفور يوقع بين السودان وشاد:
أشار البشير الي فترة الخلافات بين السودان وتشاد بسبب الشيطان الامر الذي دفع بقيادتي البلدين الي تجاوز تلك المرحلة وإرساء تجربة القوات المسلحة المشتركة السودانية التشادية التي اصبحت تدرس لدورها في تحقيق الامن والاستقرار.
تطبيق الاتفاقية:
شهدت وثيقة الدوحة لسلام دارفور على مستوى التنفيذ تمثيل اهل دارفور فى الحكومة المركزية بنسبة %24من الوزراء و 38%من وزراء الدولة بينما النسبة العادلة 22%وزيرا النسبة العادلة لدارفور، بينما توجد لجنة من الخبراء تعكف علي دراسة مستوي تشغيل اهل دارفور فى الخدمة المدنية لكي تحدد بالارقام وجود المواطنين في الخدمة العامة فى الدولة.