وزير الدولة بالإرشاد:العمل الدعوي يحتاج إلى تطوير وتقويم مستمر والسير على هدي النبي ( ص)


الخرطوم (سونا)            نظم المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بوزارة الإرشاد والأوقاف، صباح اليوم بالقاعة الكبرى بالوزارة، منتدى استراتيجية تطوير العمل الدعوي تحت شعار (تعزيز الوسطية والاعتدال) .
وأكد دكتور أحمد عبد الجليل النذير الكاروري وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية أن العمل الدعوي شأنه شأن غيره من الأعمال يحتاج إلى التطوير والتقويم المستمر واستدراك ما قد يوجد من الأخطاء التي هي من طبيعة البشر، موضحا أن أسباب القوة الذاتية للعمل الدعوي تكمن في التخطيط السليم للمستقبل ووضع الأهداف في المسار الصحيح والسير على هدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف أنه لا معنى للتخطيط إذا لم يكن معه اصطفاف واحتشاد واستنارة للخطة وفقا لترتيباتها، مشيرا إلى إهمية التجديد في الوسائل حتى تخاطب العصر قائلا ( إن التحديات والهزائم في بلاد المسلمين يرجع سببها لفعلنا وضعفنا وتخاذلنا فالنصر ينسب لله تعالى أما الهزائم فنحن السبب الأصيل فيها) .
وقال الأستاذ عبد الله محمد علي الأردب ، الأمين العام للمجلس الأعلى للدعوة الإسلامية الاتحادي أن وزارة الإرشاد تهدف للنهوض بالعمل الدعوي بالبلاد وتزكية النفوس وإرشاد العقول بمكارم الأخلاق، موضحا أن الغايات النيبلة والأهداف العظيمة تحتاج إلى وسائل متجددة في كل الأزمان، مبينا أن الاستراتيجية في العمل الدعوي تعنى بكمال الرؤية وقوة الرسالة وعمقها ووضوح الهدف الذي يقود للعمل المنظم.
وأضاف الأردب لدى استعراض ورقة المنتدى (استراتيجية تطوير العمل الدعوي) أن الورقة تمثل رؤية عامة للنهوض بالعمل الدعوي وتقوية آلياته ووسائله وتحديد أولوياته وتحدياته، مشيرا إلى أنها تهدف لصياغة الصورة الكلية للعمل الدعوي حرصا على نسق متوازن في الحراك العملي، حيث لا يغلب طرف على غيره ولا تؤخر أولوية عن مضمارها، لافتا إلى أن هناك الكثير من المجهودات السابقة التي ينبغي البناء عليها والنسج على منوالها، داعيا إلى الاستفادة مما يشوب التجارب من عثرات وإخفاقات ودراسة أوجه القصور و‘ستدراكها ، آملا استصحاب آراء أهل التخصص وذوي الخبرة والتجربة والعطاء الممتد .
وأكد المتحدثون أن العمل الدعوي يحتاج للتطوير بما يواكب التحديات ويطور الوسائل، مشيرين إلى تجويد الأداء والمواكبة مع وجود الإنفاق المالي والجهد العلمي لأجل التطوير في الوسائل الدعوية والإعلامية، مبينين أن الإسهام في العمل الطوعي الدعوي يمثل رافدا لإنفاذ المشروعات والبرامج، موضحين أهمية بناء شراكات مستمرة بين المؤسسات والهيئات حفاظا على ديمومة التواصل وفاعليته