وزير الداخلية:الأوضاع بمعسكر خمسة دقائق مستقرة

الخرطوم  (سونا) اكد المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية استقرار الأوضاع بمعسكر خمسة دقائق بولاية وسط دارفور عقب الأحداث التي تعرض لها في 21مايو الماضي.

وقال الوزير في رده على مسألة مستعجلة بالبرلمان حول الأحداث بالمعسكر اليوم تقدم بها العضوان سهام حسن حسب الله عن حزب التحرير والعدالة وامحمد ادريس حركة تحرير السودان الثورة الثانية ، قال ان معسكر خمسة دقائق من اكبر المعسكرات في زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، فضلاً عن معسكري الحمدية والحصاحيصا،لافتاً إلى أن هذه المعسكرات غير راغبة بالوجود الحكومي داخلها خاصة قوات الشرطة.

واضاف ان هذه المعسكرات اصبحت ملجأ المتفلتين والمجرمين والخارجين، مشيراً إلى أن النازحين تضرروا كثيراً من هذه الوضعية لأن المجرم الذي يرتكب جريمة لاتصل اليه ايدي العدالة.

واوضح ان معسكر خمسة دقائق يفتقر للتخطيط العمراني الذي يؤدي لسهولة انسياب الحركة داخل المعسكر، قائلاً إنه واثناء عبور قوة من قوات الدعم السريع تستغل خمسة عربات لاندكروزر تتبع لغرب دارفور ضلت طريقها ودخلت في طريق فرعي ودخلت المعسكر وتجمهر حولها عدد من المتفلتين من داخل المعسكر ورشقوها بالحجارة، مضيفاً أن القوة لم تستطيع الانسحاب واطلق بعض افرادها اعيرة نارية في الهواء لفك التجمهر مما أدى لإصابة امرأة شاع وسط المتجمهرين موتها،  مما اثار حفيظة المعسكر وخرج النازحون في مظاهرات وأحرقوا اعداد كبيرة من الاطارات ورشقوا السيارات بالحجارة،

واوضح ان الشرطة تدخلت لتفريغ المتظاهرين وتأمين المناطق الاستراتيجية والهامة بالولاية، قائلاً إنه اصيب جراء الاحداث ستة من المواطنين وستة من افراد الشرطة اصابات متفاوتة وتلف زجاج سيارتين من عربات الشرطة.

وأكد أن مضابط الشرطة لم تسجل الا حالة وفاة للمرأة التي اصببت داخل المعسكر والتى توفيت بعد خمسة أيام من اصابتها بمستشفى الخرطوم.

واشار الى ان والي ولاية وسط دارفور بالإنابة رئيس لجنة امن الولاية كون لجنة لتقصى الحقائق بالقرار (55-2018)برئاسة وكيل النيابة الاعلي وعضوية الأجهزة الأمنية والعدلية، مضيفاً أن الافادات الأولية للجنة بعد استجواب شهود العيان وأطراف الحادث وزيارة المعسكر ومعاينة الطريق ودخول قوات الدعم السريع ان القوة التابعة لقوة الدعم السريع ضلت الطريق وبعد دخولها للمعسكر تجمع النازحين وأغلقوا الطريق امامها ورشقوها بجذوع الاشجار والحجارة الكبيرة، بجانب ان بعض افراد القوة افادوا بانهم سمعوا اطلاق نار مما دفعهم لإطلاق اعيرة نارية لتفريغ المتجمهرين.

وقال الوزير إن قوات الشرطة كانت من الواصلين لمكان الأحداث وانها قامت باسعاف المواطنين وإعادة الحياة الي طبيعتها داخل المعسكرواحتواء الأحداث والقبض على المتسببين في الشغب. وأبان الوزير أنه فور انتهاء اللجنة من اعمالها سيتم اتخاذ الإجراءات الجنائية بمعاقبة كل متسبب في هذه الأحداث.

واشار الى اهمية وجود قوات داخل المعسكر لحفظ الأمن والاستقرار،مؤكداً دعم الوزارة للولاية لتأمين مناطق العودة الطوعية.

وقال ان الوزارة عضو اصيل في تنفيذ حملة جمع السلاح والعربات غير المقننة وبذلت جهود كبيرة في ذلك،مشيراً إلى استمرار جهود الوزارة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتحقيق الامن في قري ومناطق العودة الطوعية.

وقال محمود ان الحادثة في معسكر خمسة دقائق كانت عابرة اشعل شرارتها بعض الذين حاولوا استغلال المواقف مع دخول القوات، مضيفاً أن قوات الشرطة ستظل دوماً على استعداد لتأمين المواطنين وممتلكاتهم وان تؤدى واجباتها بمسؤوليتها الدستورية والقانونية