وزير الخارجية والسفير التونسي بالخرطوم يبحثان تطوير العلاقات بين البلدين

الخرطوم (سونا) – التقى البروفيسور إبراهيم أحمد غندور وزير الخارجية بالوزارة يوم امس سفير الجمهورية التونسية لدى الخرطوم عماد الدين الرحموني ، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وأكّد وزير الخارجية حرص السودان ورغبة إرادته السياسية في تطوير العلاقات مع الشقيقة تونس، مشيراً إلى أن السودان مؤهل لاستقبال الاستثمارات التونسية ، وسيعمل على تشجيع دخولها وتسهيل عمل الشركات الراغبة في الاستثمار في كافة المجالات، خاصة في مجال الزراعة للاستفادة من إمكانيات السودان الزراعية من تربة خصبة ومياه وفيرة ، والاستفادة كذلك من التجربة التونسية
لتصدير البطاطس للأسواق الأوربية.
وأكد سيادته أن السودان سوق مفتوحة وواعدة ، وعضو في الكوميسا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 600 مليون شخص، وأن هناك أربع دول إفريقية تستورد احتياجاتها عبر ميناء بورتسودان، موضحاً أنه سيقدّم كل الدعم للجهود الرامية لتفعيل وتنشيط العلاقات بين البلدين.
وأعرب عن شكره للمجهودات الكبيرة التي يقوم بها السفير التونسي لتطوير العلاقة بين البلدين، ووجه بمخاطبة اتحاد أصحاب العمل السوداني لإنجاح مهمة الوفد التونسي عند زيارته للبلاد، ورحّب بخطوة إعادة فتح خط طيران الخطوط التونسية بين البلدين ، مؤكداً أنها ستسهم في ربط السودان بأوربا ، ووجه سيادته الدعوة للسفير التونسي لحضور الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني في العاشر من أكتوبر المقبل.
إلى ذلك أوضح السفير التونسي أن العلاقات بين البلدين دون الطموح ، وأن بلاده تسعى لتطويرها وتنشيطها في كافة المجالات، وأشار إلى ضرورة السعي لزيادة فرص الاستثمار بين البلدين، وأكّد أن وفداً من اتحاد المصلحة التونسي سيقوم بزيارة مرتقبة إلى السودان.
وأشار السفير التونسي إلى التجربة الناجحة للشركة التونسية العاملة بالشراكة مع خطوط أنابيب البترول السودانية ، مبينا أن نجاح التجربة شجعه على العمل على استقطاب المزيد من الشركات التونسية وانه يعمل حالياً على تنشيط السياحة بين البلدين ، خاصة في مجال السياحة العلاجية.
وأبان أن الوفد المرتقب وصوله للخرطوم سيبحث إعادة فتح وتشغيل خط شركة طيران الخطوط التونسية بين الخرطوم وتونس بواقع رحلتين في الأسبوع.
من ناحية أخرى أشار السفير التونسي إلى أن الوضع الأمني في ليبيا له انعكاسته على أمن بلاده، والذي بدأ يتعافى ويتحسن مؤخراً، كما أكّد دعم تونس للحوار الوطني السوداني.