وزير الخارجية : نعكف على وضع استراتيجية شاملة لعلاقات السودان بأفريقيا

الخرطوم  (سونا)- قال بروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية أن وزارته تعكف على وضع إستراتيجية شاملة لعلاقات السودان بأفريقيا وذلك لما تمثله من أهمية قصوى للسودان .
وأضاف لدى مخاطبته مؤتمر سفراء السودان الذى بدأ اليوم بالخرطوم قائلا ” انصب اهتمامنا وتركيزنا علي القارة الإفريقية من خلال خطط التحرك الفاعل وخطة التوسع الدبلوماسي بفتح مزيد من السفارات في عدد من دول القارة بجانب تعزيز دبلوماسية القمة ودبلوماسبة قيادة الوزارة وتحركات كبار المسؤولين من أجل تأمين مشاركة السودان الفاعلة في كافة المنابر والفعاليات الأفريقية” .
وقال إن الدبلوماسية السودانية عملت على تأسيس علاقات مع دول الجوار كافة تقوم علي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل لتكون الحدود مناطق تعاون وتبادل منافع بدلا عن الصراعات والنزاعات وقد كسب السودان الدعم الكامل والمساندة من المجموعتين الإفريقية والعربية فيما يتعلق بقضايا السودان خاصة قضية المحكمة الجنائية مشيرا إلي التعاون مع الاتحاد الافريقي في إطار عملية تحقيق السلام كما توجد علاقات تعاون مستمر مع المنظمات شبه الإقليمية .
وأردف غندور بالقول إن السودان واصل اهتمامه بمحيطه العربي والتفاعل مع قضاياه وازماته المختلفة في كل من سوريا واليمن وليبيا وأكد أن علاقات السودان مع الدول العربية تشهد تطورا وتصاعدا ملحوظا وتتواصل المساعي لنزع فتيل الأزمات التي طرأت في الآونة الأخيرة . وقال نسعى في المقام الأول الي الحفاظ علي مصالحنا وحقوقنا المشروعة.
وأشار غندور إلي العلاقات مع قارة آسيا وقال إنها تسير بخطى ثابتة نحو التطور والازدهار وتحقيق الشراكة الاقتصادية والتجارية والتى تأتي بالمصلحة المشتركة للطرفين خاصة الصين إضافة إلي تنسيق المواقف مع عدد من دولها في المحافل الإقليمية والدولية .
وأكد غندور أن علاقات السودان مع الاتحاد الأوروبي والدول الأوربية شهدت تطورات ساهم فيها التواصل المستمر بين السودان وتلك الدول منفردة ومع الاتحاد الأوروبي ككتلة واحدة والقناعة التي تولدت لدي تلك الدول بالدور المحوري الذي يمكن ان يلعبه السودان في تحقيق الاستقرار والسلام في الاقليم مشيرا إلي زيارة الرئيس البشير الي روسيا والتي نتج عنها التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية في العديد من المجالات وزيارة الرئيس التركي للسودان حيث أثمر الاتفاق علي انشاء مجلس تنسيق استراتيجي بين البلدين وعدد من الاتفاقيات الثنائية.
وقال غندور إن الخارجية تهتم كثيرا بالتعاطي الايجابي مع القضايا الدولية مثل المياه والبيئة وحقوق الإنسان والتهريب والاتجار بالبشر بحسبانها قضايا ذات بعد دولي . وقال إن السودان ظل شريكا فاعلا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وقطع شوطا بعيدا علي المستوي الداخلي في مواءمة القوانين والتشريعات الوطنية لكي تتوافق مع القانون الدولي والصكوك ذات الصلة بمكافحة الإرهاب .
وجدد غندور رفض السودان الكامل لمحاولات التسييس وانتهاك نصوص القانون الدولي علي النحو الذي يكتنف العلاقة بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية التي أثبتت التجارب أن التسييس وازدواجية المعايير قد تحولها الى آلية لاستهداف القادة الأفارقة دون غيرهم .