وزير التعاون الدولي وعدد من سفراء الدول المانحين يتفقدون مشروعات الأمن الاجتماعي للاجئين والعائدين بالنيل الأبيض

الأخبار السياسية
425
0

 

قام وفد حكومي يرافقه عدد من السفراء والمانحين اليوم بزيارة تفقدية لمناطق معسكرات اللاجئين الجنوبيين والسودانيين العائدين من دولة الجنوب بولاية النيل الأبيض .
وشملت الزيارة معسكرات دبة بوسن، والعلقاية، وجودة ، وقفوا خلالها على مشروعات أمن المجتمع والاستقرار التي تنفذها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المشروعات التي تم تنفيذها – مشاريع زراعية لمحاصيل الذرة والقطن واللوبيا .
وكان الدكتور عبد الحميد موسى كاشا والي النيل الأبيض قد استقبل بمطار كنانة الدولي صباح اليوم وفد من الحكومة الاتحادية والمانحين برئاسة وزير التعاون الدولي إدريس يوسف بحضور الأستاذ إسماعيل نواي السيد رئيس المجلس التشريعي وعدد من أعضاء حكومته وقيادات الأجهزة الأمنية والمنظمات الوطنية والأجنبية .
ولدى مخاطبته الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة؛ أكد السفير سليمان إدريس وزير التعاون الدولي ان المجتمعات المستضيفة للاجئين قدمت نموذجاً متفردا لكل العالم في المجال الإنساني والتعايش الاجتماعي لإيواء ونصرة ومساعدة المواطنين الجنوبيين، وأعرب عن شكره وتقديره لكل الشركاء من المجتمع الدولي وحكومة ولاية النيل الأبيض ومفوضية التسريح وإعادة الدمج الذين قدموا يد العون والمساعدات الإنسانية ودعم وتمويل مشاريع كسب العيش وبناء القدرات للاجئين والعائدين بمحليتي السلام والجبلين، وقال إن اولوياتنا سوف تتركز في مشروعات التنمية وخدمات الصحة والتعليم ومياه الشرب وأن ولاية النيل الأبيض ستجد دعماً خاصاً لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين الجنوبيين ، وأكد أن وزارة التعاون الدولي ستقوم مع الشركاء بتعميم هذه النماذج ودعمها وزيادتها في المستقبل.
العميد إدريس المبارك الشيخ معتمد محلية الجبلين عبر عن شكره لكل الجهات المانحة وقال إن هذه المجتمعات تعيش في تسامح فيما بينها وأنهم اقتسموا الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب مع اللاجئين، وأعرب عن أمله ان يتواصل الدعم لاستمرار الخدمات.
من جهته أوضح الفريق صلاح الطيب مفوض مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج إن الهدف من الزيارة هو الوقوف على مشروعات السلام الاجتماعي والتعايش السلمي ووسائل كسب العيش للعائدين واللاجئين الجنوبيين، وقال إن هذه المشروعات حققت أهدافها ، وأن المفوضية تسعى مع المانحين لنقل هذه المشروعات الى مجتمعات ” أخرى وزيادة المساحات وحجم التمويل .

وفي ذات السياق آبان المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن سعادتهم بزيارة هذه المشروعات التي تم دعمها من حكومة اليابان واسبانيا، وقال إن الأعوام القادمة ستشهد دخول مزيد من المانحين والشركاء وخاصة بريطانيا بالإضافة للتنسيق والرعاية مع الوزارات الاتحادية ذات الصلة .
فيما أعلن السفير البريطاني بالخرطوم عن مباركتهم للجهود التي تقوم بها حكومة السودان لإحلال السلام في دولة جنوب السودان وإيقاف الحرب، وقال إننا نريد السلام في دولة الجنوب وأن يعود اللاجئون لدولتهم، وأكد أن حكومة بريطانيا ستقوم بدعم مشروعات التنمية للاجئين والمجتمعات المستضيفة بالنيل الأبيض.
كما اشاد نائب سفير اسانيا بالترابط الاجتماعي بين اللاجئين والسودانيين وقال إنهم دعموا تلك المجتمعات في المشروعات الزراعية والخدمات وسوف يستمر الدعم في الأعوام القادمة،

وأكد ممثلو العائدين واللاجئين بكل المناطق التي زارها الوفد إن هذه المشروعات أسهمت في تحقيق الاستقرار المجتمعي من خلال توفير وسائل كسب العيش للشباب والمرأة وتقوية مناعة المجتمعات المحلية في بناء واستدامة السلام وأضافوا إن المشروعات عمقت الترابط المجتمعي بين المواطنين المقيمين والمواطنين السودانيين العائدين من جنوب السودان والنازحين واللاجئين، مشيراً الى أن تلك المشروعات حققت نجاحاً كبيراً بدخول القطاع الخاص كشريك أساسي وفاعل فيها .
وضم الوفد الأستاذ محمد بشير موسى رئيس لجنة السلام والمصالحة بمجلس الولايات ومفوض مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الفريق؛ صلاح الطيب وعدد من سفراء الدول المانحة، السفير البريطاني بالخرطوم ونائب القائم بالاعمال الأمريكي ونائب السفير الإسباني وممثلين للاتحاد الأوروبي والسفارة الهولندية والسفارة الإسبانية ومدير المعونة البريطانية بجانب ممثلين لوزارتي الخارجية والضمان والتنمية اجتماعية .