ورشة تدعو للبدء في التعامل واقتراض الذهب في المصارف

أوصت ورشة التعامل بالذهب في المصارف؛ والتى عقدت امس بأكاديمية السودان للعلوم المصرفية والمالية، بالبدء فورا في التعامل واقتراض الذهب في المصارف لتقوية العملة السودانية، وإنشاء شركة مساهمة عامة، ومصانع للمشغولات الذهبية والسبائك، والتوسع في أسواق الذهب .
ودعت الورشة إلى توسيع مصفاة الخرطوم للذهب، وإنشاء بورصة للذهب وفك الاحتكار، كما نادت إلى الاستثمار في السبائك الذهبية وإنشاء سوق للسبائك وسوق للمشغولات.
وطالبت الورقة التى قدمها د. محمد علي يوسف الخبير الاقتصادى تحت عنوان (التعامل بالذهب في المصارف رؤية علمية وعملية) ، طالبت باستخدام السبائك كآلية لتمويل العجز في السيولة؛ حيث أنها تمنع التضخم ومخاطر السيولة، إضافة إلى استخدامها ايضا في الاقتراض وتمويل القرض التداولي والقرض الحسن.، حيث تصبح مالا مثليا بأوزان وقيمة ورقم محدد. وأشارت الورقة إلى أن تخزين الذهب في شكل سبيكة يحفظ قيمتها بالسعر الحالي، وأن الاستثمار في السبائك أفضل من الحلي والمصوغات.
وطالبت الورقة بنك السودان باعتماد الذهب والسبائك ضمن الأصول، مشيرة إلى إمكانية التعامل في السبائك فى المقاصة كعملة وسيطة ، كما تطرقت الورقة إلى سلبيات التعامل بالذهب ، حيث أنه يحتاج إلى مكان آمن للتخزين ، واحتمال الغش، وأوضحت أن هذا يمكن معالجته من قبل السلطات بختمه وترقيمه، بالإضافة إلى انخفاض السعر وعدم توفره فى حالة الندرة والشح.
كما دعت الورقة إلى التداول في الصكوك الذهبية لخفض ارتفاع الدولار ومنع التهريب، ونادت البنك المركزي بإصدار لوائح لمنع تداول الصكوك خارج الجهاز المصرفي في المرحلة الأولى كما دعت إلى استخدام الذهب للرهن الحيازي والرهن التأميني.
وأمن عدد من المشاركين على أهمية الورقة، وأكدوا على ضرورة الاستفادة من توصياتها، حيث أكد الأستاذ سليمان هاشم؛ الخبير المصرفي؛ أن التعامل بالذهب ورد في القرآن الكريم 8 مرات باعتباره قيمة اقتصادية واستثمارية كبرى، واعتبر ذلك من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم ، مشيرا إلى أن التعامل بالذهب اقتصاديا لم يعرف عالميا إلا فى العام 1949م بينما ذكره القرآن قبل 14 قرنا، وتطرق إلى تناول الورقة للاستثمار في الذهب وضرورة إزالة الالتباس في معنى شراء الذهب والتداول في البنوك والأسواق، وطالب بحرية المشتري وتداول الصكوك مطالبا الأكاديمية بالمبادرة في إعداد المعيار المالي والمحاسبي للذهب.