والي ولاية النيل الأزرق يدعو إلى العمل على إمتصاص آثار الحرب التي طالت الولاية

الأخبار السياسية
840
0

 
الدمازين (سونا) – أكد الأستاذ حسين يس حمد والي ولاية النيل الأزرق ضرورة العمل على امتصاص آثار الحرب التي طالت الولاية عبر البرامج السياسية و الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الوالي لدى تقديمه اليوم خطاب حكومة الولاية أمام المجلس التشريعي الولائي في مستهل دورة انعقاده الجديدة إن خطاب حكومة الولاية يجيء والبلاد تشهد تحولاً مهماً بعد نجاح الحوار الوطني الذى جاء بمشاركة كافة أهل السودان وبدأت مخرجاته تتنزل على أرض الواقع وذلك بعد التوافق الكبير بين القوى السياسية السودانية وإجماعهم حول القضايا الكلية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية .
وأضاف أن البلاد تشهد إنفراجٍا إقليميٍا ودوليٍا بعد حصارٍ ظالمٍ طال أهل السودان لسنين عديدة، مضيفاً أن الولاية تخطو خطوات متسارعة نحو التنمية الشاملة بكافة أرجاء الولاية .
واستعرض الوالي الجهود الجارية لاستقطاب الاستثمارات عن طريق إعداد دراسات الجدوى لحزمة من المشروعات وتبسيط الإجراءات وتحسين وتوسيع الخدمات الأساسية وحشد الموارد اللازمة لإعادة الإعمار عبر مضاعفة الجهود لزيادة الإيرادات لاستغلال كافة الموارد المتاحة إلى جانب الجهود التي تعكف عليها الأمانة العامة لصندوق إعمار الولاية من خلال العمل على انتخاب مشروعات الإعمار بُغية توفير التمويل اللازم لتنفيذها .
وأشار لنتائج الزيارة الأخيرة لأمانة صندوق اعمار ولاية النيل الأزرق للولاية بغرض اختيار مشروعات متنوعة في القطاعات المستهدفة ، مشيراً إلى أن صندوق الإعمار بصدد تأهيل شركات استشارية لإعداد الجدول الزمني لتنفيذ المشروعات المنتخبة .
وتناول الوالي الجهود التي تجري في مجال مشروعات الحكومة الإلكترونية عبر تنفيذ برامج الحوسبة ضمن برنامج إصلاح أجهزة الدولة كحوسبة مرتبات العاملين اعتباراً من مرتبات شهر أبريل 2017م ، ولفت الوالي إلى استمرار العمل في تقوية وتطوير العلاقات الحدودية بين الولاية وإقليم بني شنقول قُمز الأثيوبي بفضل انتظام الاجتماعات الدورية بين الإقليمين على مستوى الحكومتين والأجهزة الأمنية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الإقليمين إلى جانب المساهمة في بسط الأمن والطمأنينة على الشريط الحدودي بين الإقليمين وتبادل المنافع التجارية والاستفاده من الخدمات على جانبي الحدود وإتاحة الفرصة لطرح قضايا اللاجئين السودانيين من الولاية وإقليم بني شنقول في الملتقيات المشتركة بين الإقليمين ، مشيراً للقرارات الخاصة بتشكيل لجنة للعودة الطوعية للاجئين بإقليم بني شنقول قمز بالتنسيق مع الجانب الإثيوبي لمباشرة وإنفاذ أعمالها المختلفة وتناول نتائج مشاركة وفد حكومة الولاية في ملتقى الولايات الحدودية بين السودان وإثيوبيا الذي عُقد مؤخراً بمدينة مقلي بإقليم التقراي الإثيوبي .
واستعرض الوالي مجاهدات لجنة الأمن و تضحياتها في حماية المواطنين وتأمين الموسم الزراعي والتصدي للظواهر السالبة ومحاربة الجماعات المتفلتة حفاظاً على أمن وتماسك المجتمع .
واشار الوالي إلى إنجازات القطاعات الوزارية واجتماعاتها للتداول حول خُطط وبرامج عمل الوزارات المختلفة لترفع بشأنها توصيات لمجلس الوزراء في مقدمتها القطاع الاقتصادى الخدمي من خلال تقوية آليات الضبط المالي والإداري باتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لتطبيق واستكمال الأنظمة الإلكترونية المتمثلة في التحصيل الإلكتروني ونظام الخزانة الواحدة وخدمات الدفع الإلكتروني وحوسبة العمل المالي والإداري وتوفير الموارد النفطية ومشتقاتها مما ساعد في استقرار تقديم الخدمات والعمليات الزراعية بالولاية وقيام مجلس تنسيق المسئولية المجتمعية للشركات العاملة في مجال التعدين ومجلس التنسيق الولائي والاستمرار في تمويل الفقراء والناشطين اقتصادياً في كافة القطاعات عبر مؤسسة النيل الأزرق للتمويل الأصغر بنسبة 85% إلى جانب مشروعات الطرق في مقدمتها الطرق الداخلية بمدينتي الدمازين والروصيرص وشراء مخازن لزيادة السعة التخزينية بالولاية والمحجر البيطري ومشروع مباني وزارة المالية والأعمال الإضافية لمباني المجلس التشريعي ومشروع كبري خور تُمت ومشروع طريق الروصيرص/ودالماحي واكتمال إجراءات معاينات الخريجين ضمن المشروع القومي السادس لاستيعاب
(1100) وظيفة في مجالات التعليم ، الصحة ، الزراعة والتخصصات الأخرى وإنشاء (600) وظيفة لاستيعاب حملة الدبلومات والشهادات السودانية وتنفيذ المنشورات الصادرة بموجب قرار مجلس الوزراء الاتحادي رقم (389) الخاص بتحسين أجور العاملين لمقابلة الآثار التي نتجت عن القرارات الاقتصادية الأخيرة وتدريب العاملين في المجالات الإقتصادية والمالية والتقنية والإدارية في شكل دورات طويلة وقصيرة المدى داخلياً على المستوى الولائي والقومي .
واستعرض الوالي الإنجازات في مجال الكهرباء وخدمات مياه الشرب والزراعة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام والسياحة والرعاية الإجتماعية والشؤون الإنسانية والشباب والرياضة وموجهات الخطة العامة بالولاية للعام 2017م وذلك للمضي قدماً لتحقيق السلام باعتباره الضامن الرئيس لاستدامة التنمية وتنمية وتطوير الإيرادات الذاتية باعتبارها سر نجاح التخطيط السليم وذلك عن طريق رفع كفاءة النشاط التسويقي للمنتجات والاهتمام بالاستثمار وتشجيع القطاع الخاص وإحكام أجهزة المراقبة المالية إعمالاً للشفافية وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة للعمل والاستمرار في رفع قدرات الكادر البشري عن طريق التدريب المتقدم باعتباره سند التنمية والتعمير الأول والاهتمام بالمعلوماتية عن طريق توفير معيناتها الأساسية والتوسع في مشروعات تحسين بيئة العمل وتوطين الخدمات العلاجية والتشخيصية توفيراً للوقت والجهد والمال الى جانب الاستمرار في تطوير برامج الشراكات وذلك لسد الفجوات في الاحتياجات الضرورية والتوسع في الاهتمام بالجانب العملي التطبيقي في العملية التربوية التعليمية وزيادة الاهتمام بقضايا البيئة والمناخ والأمن الغذائي وتوسيع مواعين العمل الثقافي وتعميم الرسالة الإعلامية والاستمرار في دعم قطاعي الشباب والرياضة وتوجيه قدرات الشباب للبناء والتعمير والعمل على تطوير وسائل العمل الدعوي وحماية الطفولة وتعزيز برامج تمكين المرأة .