والي وسط دارفور: الولاية تشهد الأمن والاستقرار

حوار: أنور بابكر محمد

الخرطوم (سونا)         أكد الأستاذ محمد أحمد جاد السيد والي ولاية وسط دارفور أن الولاية تشهد الامن والاستقرار وذلك بفضل قرار جمع السلاح ومنع الظواهر السالبة والعربات غير المقننة، مشيرا إلى أنه انعكس إيجابا على عودة طوعية منتظمة وموسمية، كما أدى إلى استقرار الأوضاع بمناطق العودة الطوعية واتساع الرقعة الزراعية.

والتقت وكالة السودان للأنباء بوالي وسط دارفور في حوار حول عدد من القضايا الخاصة بالولاية فإلى مضابط الحوار:

·   حدثنا عن الأوضاع الأمنية بولاية وسط دارفور؟

·    ولاية وسط دارفور تشهد الأمن والاستقرار بفضل القرار الشجاع من رئيس الجمهورية بحملة جمع السلاح الذي جاء في ثلاث مراحل أولا مرحلة الإعلان وثانيا مرحلة الجمع الطوعي وثالثا مرحلة الجمع القسري وبفضل هذه الخطوات فالولاية تشهد أوضاعا أمنية مستقرة كما تبعت ذلك السيطرة على جمع السلاح والعربات غير المقننة ذات الدفع الرباعي والمواتر ومنع “الكدمول”.

·    حدثنا عن مشروع العودة الطوعية بالولاية؟

·   بالنسبة لمشروع العودة الطوعية في بداية هذا الموسم الزراعي كانت هناك عودة طوعية تلقائية وقد طرحنا ثلاثة خيارات لمواطني المعسكرات من يريد الإدماج في المدينة التي يسكن فيها وتم مسح أكثر من 8-9 آلاف قطعة لتسليم كل شخص قطعة أرض بشهادة بحث وهناك خيار ثانٍ اذا أراد الشخص العودة إلى قريته سيتم توفير كل الخدمات الاساسية والضرورية والامن بالقرية كما أن هناك آخرين يريدون مناطق جديدة كخيار لهم والآن نعمل على هذه الخيارات الثلاثة بالتعاون مع مفوضية العودة الطوعية فضلا على أن هناك مشاريع وقعت في مجالات مختلفة وسنعمل على توفير كل الاحتاجات للعائدين كما تم اتخاذ بعض الاجراءات الامنية في محليات الولاية التسع وهناك لجان الأمن والسلم المكونة من المواطنين والحكومة لفتح المراحيل والمسارات لمصادر المياه تفاديا للاحتكاكات بالتعاون مع معتمد الولاية وهو رئيس لجنة أمن المحلية وقد أدى ذلك إلى الاستقرار الأمني الكامل في المحليات كما حدثت عودة تلقائية موسمية للزراعة التي وكان الإنتاج وفيرا من المحاصيل هذا العام نتيجة للتوسع في الرقعة الزراعية.

·    هل هناك إحصائيات لعدد القرى التي عاد إليها النازحون واللاجئون؟

·   هناك ثلاثة معسكرات عاد منها النازحون بأعداد كبيرة عودة تلقائية لمناطق قولو ونرتتي ودون أي ترتيبات كما أن هناك محلية وادي صالح وقارسلة ومنطقة بندسي ومقجر، هذه المحليات عاد إليها 13 قرية من النازحين واللاجئين يقدرون بأكثر من 148 الف نازح ولاجئ عادوا الى قراهم الاصلية كما أن هناك أعدادا كبيرة عادت عودة موسمية والآن هناك ترتيبات لعودتهم نهائيا.

بالنسبة للاجئي ولاية وسط دارفور بها أكثر من 9 إلى 10 آلأف لاجئ في دولة تشاد و الاسبوع الماضي استقبلنا 50 أسرة في حدود 320 فردا هذا وفد مقدمة وتم استقبالهم و تم مسح قطاعات الاراضي لهم في أم دخن  وبعضهم فضلوا أن يرجعوا الى مناطقهم الاصلية وتم الترتيب لهم مما أعطى مؤشرا ايجابيا لبقية اللاجئين في دول الجوار والآن هناك ترتيبات للولاية مع مفوضية اللاجئين لعودة من تبقى من اللاجئين من دول الجوار.

·  السيد الوالي، إلي أي مدى أسهمت حملة جمع السلاح والعربات غير المقننة في استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية و توسعة الرقعة الزراعية بالاضافة الى مناطق العودة الطوعية؟

·  قرار حملة جمع السلاح ومنع الظواهر السالبة (الكدمول و المواتر) والعربات ذات الدفع الرباعي أدى الى تحقيق أمن شامل على مستوى محليات الولاية، كما ادى الى توسعة الرقعة الزراعية وتمت زراعة ما بين 3 الى  5 ملايين فدان بالولاية في مختلف المحاصيل الزراعية ونستطيع أن نقول إن هذا الموسم ناجح بالاضافة الى ان حملة جمع السلاح أدت الى عودة النازحين الى قراهم و عودة موسمية للمناطق  الزراعية و هناك رغبة لكثير من المواطنين للعودة الى مناطقهم فضلا عن انتظام مشروعات التنمية بالولاية.

·  كيف تنظر ولاية وسط دارفور لتوقيع برلين بين الحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان للدخول في مفاوضات بالدوحة؟

·  ولاية وسط دارفور ترحب وتدعم هذا الاتفاق وللذين حملوا السلاح لمدة 13 عاما كانت تجربتهم كافية لتقييم الحرب، ولايات دارفور لم تجنِ سوى الدمار والخراب ونشيد ببعض الاتفاقيات التي تمت وأنعكس إيجابا على الاوضاع بدارفور خاصة اتفاقية الدوحة لسلام دارفور التي أسهمت في التنمية والعودة الطوعية، وأعتقد أن اتفاق برلين مؤشر إيجابي واستجابة لنداء صوت العقل بالاضافة إلى القرارات المتكررة بوقف إطلاق النار من قبل الحكومة كما مدت يدها بيضاء تطلب السلام، ودخول المفاوضات هذا يعد بأنهم نحو الاتجاه الصحيح خاصة جبريل ومناوي باعتبارهما من أبناء السودان ودارفور.

·    هل هناك حاجة لوجود اليوناميد بعد أن شهد إقليم دارفور الامن والاستقرار؟

·       أنا لا أرى معنى لوجود اليوناميد لأن اسباب وجودها هي حماية السلام والفصل بين النزاعات التي تكون بين القبائل والآن ما عادت هناك مشاكل قبلية وإن الاقليم يشهد الاستقرار و الأمن.

·     حدثنا عن أولويات الولاية في محور التنمية والخدمات؟

·   الأولويات الخاصة والمتعلقة بالمواطن هي المياه والصحة والتعليم هي تنعكس فائدتها ايجابا على المواطن مباشرة، منذ البداية تم الاعلان عن نفير نهضة وتنمية ولاية وسط دارفور لاستنهاض الجهد الشعبي وستكون انطلاقة النفير الاول لمعالجة ما دمرته الحرب من الخدمات الاساسية مياه، تعليم وصحة بالإضافة الى انه تم حصر كل الاحتياجات بالولاية فيمجالات مختلفة تشمل الخدمات الضرورية والبنيات التحتية ومقار المؤسسات الحكومية والشباب والمرأة كل هذه المصفوفة تم عرضها لرئيس الجمهورية ووافق عليها، وستشهد الولاية نهضة كبرى في مجالات مختلفة ومشاريع مختلفة كما أن هناك مشروعات استراتيجية تشمل مطار زالنجي وتم الاتفاق مع الشركة المنفذة على تسليم 2 كيلو متر في نهاية شهر فبراير من العام 2019م تضم صالات المغادرة و الاستقبال والمدرج وهناك طريق زالنجي- نرتتي وطريق نيالا- كاس- زالنجي بالاضافة الى طريق جلدو- قولو تم التوقع عليها أما كهرباء زالنجي فهناك خمسة وابورات ديزل وهناك مساعٍ وجهود لتحويلها الى محطات ونستطيع ان نقول إن ولاية وسط دارفور ستشهد طفرة تنموية حقيقية في العام 2019م.

·  حدثنا عن محور جبل مرة من حيث الموارد الاقتصادية والسياحية؟

·    جبل مرة حسب تصنيف هيئة اليونسكو من المناطق السياحية على مستوى العالم بها شلالات ومواقع أثرية ومناخ البحر الابيض المتوسط، كما بها قبر السلطان علي دينار وبقية السلاطين في منطقة طرة والآن تركيز الولاية أن نعمل على تأهيل البنيات التحتية والاساسية للاستفادة من إمكانات وموارد جبل مرة خاصة بعد إكمال مطار زالنجي، والولاية بصدد عمل منتجعات سياحية وطرق معبدة والعمل على تأهيل الاستراحات بمنطقة قولو ونرتتي ومرتجلوكما نعمل على تطوير السياحة بهذه المناطق حتى تصبح موردا حقيقيا وداعما لاقتصاد السودان ، كما تتمتع هذه المنطقة بإنتاج كميات كبيرة من الموالح والخضراوات والبقوليات وكل انواع الحبوب الغذائية وسيتم تصدير كل هذه الموارد الى الخارج للاستفادة منها، وتمتاز منطقة جبل مرة بموسمين في العام، الموسم الاول يبدأ في شهر مايو وينتهي في شهر سبتمبر ويبدأ الموسم الثاني الشتوي من شهر أكتوبر حتى ابريل فضلا عن أن هناك أربعة مواقع بها تعدين أهلي في منطقة بندسي والملمات وفي منطقة الجبل الاحمر ويوجد في جبل مرة الاسمنت ونستطيع ان نقول إذا شهدت منطقة جبل مرة الامن والاستقرار فإنها منطقة سياحية وزراعية وبها إنتاج بستاني وستكون اضافة حقيقية للاقتصاد السوداني.