نص كلمة رئيس الجمهورية امام اجتماع الامانة العامة للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب

الأخبار السياسية
342
0

الخرطوم (سونا)        فيما يلى تورد وكالة السودان للانباء نص كلمة السيد رئيس الجمهورية أمام اجتماع الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والهيئــــة الاستشارية للجنة المراة العاملة العربيــة اليوم بقاعة الصداقة.
بِسْمِ اللَّهِ والحمدُللهِ الذي قَـدَّرَ فَهَــدَى / والصَّلاةُ والسَّــلامُ عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَــى / وَعَلَـــى آلِهِ وصَحْبِــهِ / ومَن دَعَـا بِدَعْوَتِهِ وسَارَ على نَهْجِهِ واقْتَدَى/
قال تعالى في محكم تنزيله :
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (صدق الله العظيم ) (سورة التوبة
الأخوة في الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
الأخوة اعضاء الهيئة الاستشارية للجنة المراه العامله العربية
الاخوة أعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال السودان
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يطيب لي ان ارحب بجمعكم هذا ترحيبا حارا في اجتماع الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والهيئة الاستشارية للجنة المرأة العاملة العربية.
واسمحوا لي ان احيي عبركم كل قطاعات الحركة النقابية العربية / لوقوفها مع السودان وتضامنها معه / ودعمها لقضاياة المحلية والاقليمية والدولية / في كافة المحافل والمواقف/ ونحن اذ نثمن هذا الدور الكبير والرائد/ وهذه الوقفة الصلبة والصامدة/ انما نبادلها وفاءا بوفاء اكبر وعطاءا بعطاء اعظم / استشعارا منا بقيمة ما قدمته الحركة النقابية العربية/ وايمانا باهمية التعاون والتعاضد والتوحد صفاً واحداً متحداً لتحقيق تكامل أمتنا العربية والاسلامية/ كما يطيب لي ان انتهز هذه السانحه واحيي الاخوة والاخوات في الاتحاد العام لنقابات عمال السودان / بكل فئاتة وقطاعاتة / وهم يقدمون نموذجاً باهراً في البذل والعطاء وابلغ التضحيات في ساحات النصر والفداء/ ونحن اذ نثمن جهودهم المتعاظمة وادوارهم الرائده والراشدة / شكرا وعرفانا وثناءا لما قدموة بالامس / فان اليوم وغدا حاجة الوطن لهم اكبر واعظم / ولا يساورنا ادنى شك في انهم على قدر الامانة والمسئولية والرجاء .
الاخوة والاخوات الكرام
ينعقد لقاءكم هذا وبلادنا تستشرف عهداً جديداً وتخطوا نحو مساحات ارحب في مسيرتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية / بعد حصار ظالم وجائر / دام لاكثر من عشرين عاما اقعد بالبلاد امداً طويلا وافقد السودان العديد من الفرص والاستحقاقات / واعاق جهود التنمبة والبناء والتطور / في ظروف كان السودان في امس الحاجة لاستجماع قواه / للمضي قدماً صوب غاياتة ومقاصده / بسواعد ابناءه في هذا العالم المتغير / خرجنا اليوم وبعد رفع الحظر الاقتصادي الامريكي على بلادنا / اكثر قوة واشد عزيمة للمسير قدما في بناء سودان الغد الواعد.
الحضور الكريم
لا شك انكم تابعتم مشروعنا الوطني المتمثل في الحوار الوطني / بشقيه السياسي والمجتمعي منذ ان كان فكرة في العام 2014م / والذي كان حواراً شارك فية كل ابناء السودان بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والايديولوجية وتياراتهــــم السياسية / وخلفياتهم الاجتماعية / لتحقيق التوافق الوطني والتعايش السلمي/ وطي صفحات الخلاف والصراع والاحتراب / فكان حواراً جاداً وجامعاً وشاملاً امتد لعامين وخرج بوثيقة الحوار الوطني / التي تمثل اليوم المرجعية الاساسية لحكومة الوفاق الوطني / والخارطة التي تقود وتوجة مسيرة البلاد في كافة المجالات والشكر هنا لله رب العالمين الذي وفقنا في انجاز وثيقة الحوار الوطني وترجمتها لبرامج تنداح على البلاد خيراً وسلاماً / إن مخرجات الحوار والتي تعتبر وثيقة عهد وميثاق بين ابناء السودان / التزمنا بها ووفرنا لها الضمان والارادة لانفاذها / لانها تمثل جوهر برنامج حكومة الوفاق الوطني/ ونجدد الدعوة والوعد لكل الذين لم يوقعوا على الوثيقة / ان الباب لا زال مفتوحا لمن اراد اللحاق والالتحاق بمسيرة الوفاق الوطني التي انتظمت البلاد.
الاخوة والاخوات
الضيوف الكرام
لعلكم تابعتم ولما يقارب الخمسة وعشرين عاما حجم المخاطر والتحديات التي ظلت وما تزال تتعرض لها بلادنا الحبيبة / ظلما وجورا / وبهتانا / بدواعي مصطنعة/ ومبررات كاذبة / ادخلت السودان في انفاق مظلمة افقدت البلاد العديد من الفرص في المجالات الاقتصادية والتجارية والانسانية / الا اننا وبفضل الله وتوفيقه / ومن ثم جهود المؤمنين الصابرين الصادقين وبعون من الأشقاء والأصدقاء تم رفع الحصار الاقتصادي الجائر الذي ظل مضروبا علينا أمداً طويلاً .
الضيوف الكرام
بحمد الله وتوفيقه شهد قطاع التعليم في بلادنا بكل مستوياتة الاساس والثانوي/ والجامعي وفوق الجامعي/ نهضة كبيرة في التوسع كما وكيفا / وماتزال جهودنا مستمرة لتطويرة في مختلف المجالات لتخريج كوادر مؤهلة تتناسب واحتياجات سوق العمل على المستوى المحلي والدولي .
الحضور الكريم
انفاذا لمخرجات الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي وارساءا للأمن/ والاستقرار واعمارا لساحات السلام التي عمت ربوع السودان/ انتظمت البلاد الحملة القومية لجمع السلاح منذ عدة اشهر وكان ابرز نتائجها ان انتفت مظاهر النهب والسلب / وحمل السلاح والصراعات القبلية تماما / وسوف تستمر الحملة حتي تصل لغاياتها المنشودة / لاننا نتطلع لمجتمع خالي من السلاح / وامن ومستقر/ لنتفرغ حكومة وشعبا للانتاج والانتاجية خاصة وان السودان يعتبر سلة غذاء العالم/ بما فية من امكانات مائية وزراعية وبشرية وبيئية/ تؤهلة ليكون جاذباً لاستثمار آمن وناجح.
الحضور الكريم
تمثل المرأة في مجتمعنا العربي والاسلامي ركيزة اساسية من ركائز المجتمع/ ورقماً مهماً/ وعلماً يشار إليه بالبنان في منظومة العمل الرسمي والخاص/ وذلك لدورها الرائد/ ومساهمتها الفاعلة/ في بناء الاسرة والمجتمع والدولة/ بفكرها المتقدم/ وحضورها القوي/ وطرحها البناء/ ومبادراتها المتميزة/ وبصيرتها الثاقبة/ فالتحية والتجلة للمرأة في قطاعات القوى العاملة بالسودان وفي كافة الدول العربية ولها منا كل التقدير والإحترام/ والإهتمام والرعاية/ ونشهد لها بالكفاءة والريادة والتميز في الأداء / رغم كل الظروف التي تحيط بالمرأة العاملة.
وختامـــاً
الختام لا يسعني الا ان أجدد الشكر والتقدير واثمن عاليا حضور الاخوة والاخوات من الدول العربية الشقيقة الذين شاركونا هذا الحدث التاريخي/ في ظروف تعاني فيها الدول العربية ومجتمعاتها من الاختلافات والصراعات والنزاعات والاقتتال والاحتراب/ نسأل الله العلي القدير ان يجمع شملنا ويوحد صفنا كما نسألة ان يستكمل وحدة صف ابناء السودان لتحقيق الامن والسلام .