نص كلمة النائب الاول لرئيس الجمهورية امام قمة منتدي التعاون الصيني الافريقي

جوهانسبرج (موفد سونا) – نص كلمة النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح امام قمة منتدي التعاون الصيني الافريقي في الفترة من 2-5 ديسمبر 2015م

بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب افريقيا
فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية
اصحاب الفخامة والسعادة رؤساء الدول والحكومات الافريقية
السيد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي
الاخوة الوزراء وكبار المسؤولين
الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يطيب لي ان اقف امامكم اليوم وامام هذا المحفل المهم لاعبر لكم عن عظيم تقديرنا في السودان لرئيس وحكومة وشعب جنوب أفريقيا العظيم لاستضافتة ورعايته الكريمة لهذا المنبر.
وان انقل لكم تحيات اخيكم فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير.
كما اسمحوا لي ان اتقدم باسمي عبارات التقدير والاعزاز لجمهورية الصين الشعبية الصديقة علي اهتمامها بالقارة الافريقية والسعي في تنسيق وتناغم تامين مع دولها منفردة ومجتمعه الي تطوير وترقية العلاقات الصينية الافريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها.. مما انعكس ايجابا علي الكثير من المصالح التي حققها الجانبان في اطار الشركة الذكية والكسب المشترك بين افريقيا و الصين.
اصحاب الفخامة
السيدات والسادة
مرت خمسة عشر عاما علي انطلاقة منتدى التعاون الصيني الافريقي اصبح فيها المنتدى آلية فعالة لتعضيد وتوثيق روابط العلاقات المتميزة بين الصين وإفريقيا واصبح نموذجا للتعاون الدولي يحتذى به بفضل المبادئ الراسخة التي قام عليها: الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مما ساهم في تحقيق الغايات للتعاون بين اطرافه.
ان هذا الملتقى المهم ليؤكد بما لايدع مجالا للشك الدور الريادي والطليعي الذي تتبوأه الصين علي المستوي الدولي وعلي صعيد العلاقات الدولية.. خاصة ونحن نشهد في هذا العصر اشكالا جديدة ومستحدثة من السياسات والتوجهات السالبة في العلاقات الدولية والمتمثلة في سياسات الاستعلاء والهيمنة وفرض القوالب السالبة للعولمة علي الشعوب المستضعفة خاصة افريقيا والكثير من دول العالم الثالث.
لقد كانت الصين صديق مخلص وشريك يعتمد عليه للدول الافريقية كافة…. قدمت في اطار هذا المنتدي العديد من المبادرات المهمة والافكار البناءة… حققت نتائج ملموسة ساهمت بشكل فعال في تغيير وجه القارة الأفريقية.
اصحاب الفخامة
السيدات والسادة
لقد تضررنا نحن في السودان وكثير من الدول الافريقية من الممارسات غير العادلة علي صعيد العلاقات الدولية خاصة افرازات وتداعيات الاستعمار الجديد الذي ياخد صورا ومظاهر متعددة تصب كلها في اتجاه تحقيق مصالح واهداف دول وقوي بعينها.
وبهدف حل جميع مشكلات السودان.. فقد اعلن السيد رئيس الجمهورية عملية الحوار الوطني في يناير 2014م الذي انطلقت فعالياته في اكتوبر من العام 2015 م ليضم القوي والاحزاب السياسية الموالية والمعارضة.
وانه ومن اسف، ورغم سعينا لتهيئة الاجواء باعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد والعفو الشامل فقد طرح المتمردون وحملة السلاح شروطا تعجيزية واتخذوا مواقف رافضة لعملية الحوار… ورغم ذلك فاننا نؤكد جدية حكومة السودان بقيادة فخامة عمر البشير في التوصل لسلام عادل يقرب ولا يبعد يجمع ولا يقصي احدا من ابناء السودان والسعي الجاد نحو التوافق السياسي علي قضايا ومصالح الوطن الجوهرية.. ونشكر من هذا المنبر الدول الافريقية الشقيقة والدول الصديقة ومفوضية الاتحاد الافريقي لمساهمتها الايجابية.
ومن ناحية اخري نرجو ان نعبر عن سعادتنا للمواقف الافريقية القوية التي تبدت مؤخرا في رفض مواقف وادعاءات ما يسمي بالمحكمة الجنائية… ونحي في هذا المقام جهود الدول الافريقية الشقيقة وعبر الاتحاد الافريقي الداعمة لاتجاه الانسحاب الجماعي من هذه المحكمة.
اصحاب الفخامة
السيدات والسادة
اننا نثمن علاقاتنا مع الصين والتي امتدت لاكثر من 56 عاما ونقدر دعمها السياسي والاقتصادي وجهودها لاحلال السلام في السودان ومواقفها الايجابية في مجلس الأمن الدولي الداعمة لوحدة واستقرار السودان.
كما نشيد بالروح الطيبة والتوافق الذي تم به التوصل لاعلان وخطة عمل جوهانسبرج وهي وثائق هامة وسوف يبذل السودان قصارى جهده لتتواصل مسيرة ونجاح هذا المنتدي ونعبر عن خالص شكرنا وتقديرنا لجمهورية الصين الشعبية علي التزامها بالدعم للدول الافريقية في ما مضي وما هو قادم بما يحقق الرفاهية لشعوبنا ونثمن عاليا حزمة المساعدات التي اعلن عنها الاخ الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال هذه القمة فله الشكر.
ختاما اسمحوا لي: ان اجدد شكري لحكومة وشعب جنوب أفريقيا ممثلة في فخامة الرئيس جاكوب زوما علي ما قدموه من كرم وضيافة وتسهيلات لانجاح هذه القمة… واشكركم علي حسن استماعكم.