نسخة من جياد بمدني لتصنيع الآليات الزراعية

شرعت جامعة الجزيرة في الدخول في شراكات مع شركة جياد الصناعية عقب زيارتهم للجامعة مؤخرا وأبدوا انفعالاً كبيراً بقضايا الاستثمار المشترك في ظل وجود بنيات تحتية معطلة بالجامعة تضم مصانع للورق والجلود والزجاجيات والصلصة بجانب ورش مشروع الجزيرة.

وكشف البروفسير محمد طه يوسف مدير جامعة الجزيرة في تصريح لـ(سونا) عن مطالبة جياد عقب زيارتهم الميدانية للمطبعة الخاصة بالجامعة بإعداد دراسة جدوى لمطبعة حديثة بمواصفات عالمية للشروع في تنفيذها خدمة للولاية والولايات المجاورة.

ولفت طه إلى أن إدارة الجامعة السابقة لجأت لطباعة كتب بآلاف الدولارات خارج البلاد برغم وجود هذه المطبعة ما أسهم في مضاعفة سعر الكتب واستنزاف عملات أجنبية في طباعة كتب بصورة رآها غير مقننة وشابها الخلل واعتبرها اشكالات مسكوت عنها.

وعدّ التصرف الإداري في طباعة الكتب غير سليم وليس له علاقة بتنمية المؤسسة والحفاظ على مواردها وأعلن عن تبرع جياد للجامعة بمبلغ 1,5 مليون جنيه لإنشاء قاعات بمجمعات الجامعة المختلفة، إسهاماً منهم ومشاركة في دفع العملية التعليمية، مشيراً إلى أنهم وجدوا قاعات مترهلة بكلية الأسنان المستضافة في مستشفى الأسنان بمدني وألمح إلى شروعهم في تفريغ بعض المباني بمجمع الرازي لتسكين كلية الأسنان لأول مرة.

وأشار  للتعاقد مع شركة جياد لتوريد تسعة بصات سعة 35 راكبا لترحيل العاملين بالجامعة وتنفيذ زيارات الطلاب العلمية هذا بجانب الإتفاق حول مدينة ريادة الأعمال التي تضم مصانع الورق والجلود وورش ضخمة للإسهامها في توطين صناعة الإسبيرات في السودان من خلال تصنيع 80 اسبيراً تستوردهم جياد من الخارج.

وقال طه إنه قد تم الإتفاق على أن تكون هنالك نسخة أخرى من جياد بمدينة مدني لتصنيع الآليات الزراعية والجرارات واستغلال لمصنع الجلود بالتنسيق مع شركة ساريا والاستثمار المشترك في مصنع الورق، حيث تقرر الإستعانة بالجانب الصيني لأعمال التركيب وتدريب العاملين.