نائب رئيس الجمهورية يدشن بالفاشر احتفالات البلاد بالذكرى المئوية لاستشهاد السلطان على دينار

الأخبار السياسية
354
0

 

دشن الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية عصر  امس الاثنين بميدان النقعة بالفاشر احتفالات البلاد بالذكرى المئوية الأولى لاستشهاد السلطان علي دينار آخر سلاطين سلطنة دارفور، وذلك بحضور عدد من الوزراء ووزراء الدولة بالحكومة الاتحادية وولاة ولايات دارفور وسفراء تركيا وقطر والسعودية وقادة الأجهزة التشريعية والأهلية والفعاليات الممثلين لمختلف ولايات البلاد وجمع غفير من مواطني مدينة الفاشر.
وأكد نائب الرئيس لدى مخاطبته حفل التدشين أن الاحتفال بالذكرى المئوية لاستشهاد السلطان علي دينار جاء بتوجيه كريم من رئيس الجمهورية تقديراً منه للأدوار التأريخية الجليلة التي خاضها السلطان الشهيد، والذي قال إنه سعى لتحقيق كل معاني العزة والكرامة لشعب دارفور من خلال إقامة نظام حكم عادل قائم على الشريعة الإسلامية بجانب الارتباط بعلاقات خارجية واسعة مع الدول الشقيقة والصديقة دعماً لأواصر ومعاني الدين والأخوة، مشيرا إلى ضرورة الوقوف مع النفس في هذه المناسبة وأخذ العبر والدروس منها لترسيخها في قلوب وعقول أجيال اليوم والغد ، ولتجديد الالتفاف حول العقيدة الصحيحة.
وقال حسبو “إننا نجدد ذلك التاريخ ونؤكد من الفاشر بأن لا تهاون مع كل من يمس المقدسات الإسلامية”، مضيفا أن مشاركة السودان في عاصفة الحزم مستمدة من إرث السلطان علي دينار، داعيا إلى تنظيم ندوات دولية وإقليمية عن تأريخ سلطنة دارفور، وإعداد أفلام وثائقية عن المحمل.
وأعلن حسبو أنه قد أصدر قرارا يقضي بتنظيم احتفالات مماثلة لكل القيادات والأبطال من أبناء السودان الذين مضى على رحيلهم أكثر من مائة عام ، معلنا كذلك عن أن برنامج الاحتفال بالذكرى المئوية لاستشهاد السلطان علي دينار سيستمر ليعم كل ولايات دارفور، كما أعلن عن قيام مركز للدراسات الإسلامية بجامعة الفاشر.
وعبر نائب رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره لمواقف تركيا وقطر والسعودية الداعمة للسودان تجاه قضايا دارفور، مشيدا بوجه خاص بمشاركة سفراء الدول الثلاث في هذه الاحتفائية، ووجه حكومة ولاية شمال دارفور بإزالة كافة العقبات التي تواجه فريق العمل التركي الذي يقوم بصيانة متحف قصر السلطان حتى يعود واجهة للجذب السياحي.
وخاطب الاحتفال والي ولاية شمال دارفور المهندس عبد الواحد يوسف إبراهيم، مثمنا المواقف البطولية للسلطان علي دينار الذي قال إنه قدم نفسه وسلطنته وأربعة آلاف من الشهداء في معركة سيلي فداءً للدين الإسلامي والسودان ، واصفا الشهيد بأنه كان قومي التوجه لكونه لم يحكم دارفور قبلياً إنما برؤية قومية شاملة، بمشاركة مستشارين من معظم أقاليم السودان، وعبر إبراهيم عن أمله في أن تعود دارفور أفضل مما كانت عليه في ذلك الوقت، داعيا في ذلك إلى استلهام عبر ودروس التضحية والثبات من سيرة السلطان علي دينار ليكون ذخرا ورصيدا باقيا للأجيال، معلنا أن الاحتفال بهذه الذكرى سيستمر على مدار العام الجاري وعلى مستوى لاستخلاص كل الدروس والعبر الجليلة .
إلى ذلك فقد عبر وزير الثقافة الاستاذ الطيب حسن بدوي رئيس اللجنة القومية للاحتفال بمئوية السلطان علي دينار عن شكره لرئاسة الجمهورية التي وجهت ورعت الاحتفال بمئوية السلطان علي دينار، مؤكدا أن تلك التوجهات والرعاية تتوافق تماما مع توجهات الحوار الوطني والسعي لتحقيق وحدة الوطن والتصدي للمخططات الأجنبية والوقوف مع الأشقاء خاصة في عاصفة الحزم كما فعل السلطان علي دينار عندما أعلن وقوفه مع الخلافة الإسلامية في تركيا ضد الاستعمار .
وعبر الوزير عن أمله في أن يكون الاحتفال بهذه الذكرى معززا للسلام الذي تحقق في دارفور حتى تودع وإلى غير رجعة عهد الدماء والدموع والقتل والتدمير، مؤكدا أن الاحتفال بهذه المناسبة سيستمر لعام كامل حتى تكون مناسبة لإزالة كل الشوائب التي علقت بتأريخ السلطان وتأريخ دارفور والسودان عموما، ومناسبة كذلك للإحياء الثقافي وإعادة التواصل الحميم مع العالمين العربي والإسلامي.
كما أعلن الوزير التزام وزارته بإقامة منابر مماثلة للاحتفال بكل أبطال السودان الذين مضى على رحيلهم أكثر من مائة عام.
وخاطب الاحتفال كل من السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار سلطان عموم الفور والسفير التركي بالسودان جمال الدين ايدن وسفير خادم الحرمين الشريفين علي حسن جعفر، وسفير دولة قطر بالسودان راشد عبد الرحمن النعيمي، ورئيس اللجنة الولائية للاحتفال حمزة عباس خليل.
وكان عدد من الخيالة والهجانة والفرسان قد جسدوا مشهدا لمحمل السلطان علي دينار إلى الحرمين تجاوبت معه المنصة الرئيسية والجمهور الغفير الذي شهد حفل التدشين.