ميدان الاخبار:اتفاق الخرطوم لسلام الجنوب .. بعيون القادة الأفارقة

وجد التوقيع النهائي لإتفاقية الخرطوم لسلام جنوب السودان زخماً إعلامياً على المستوي الإقليمي والدولى حيث سارعت المنظمات والهيئات الدولية الى إصدار بيانات الترحيب حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس بالتوقيع على الإتفاق التمهيدي في الخرطوم برعاية الرئيس السوداني عمر البشير وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن الأمين يرحب بإتفاق الخرطوم للسلام ، في وقت يشهد جنوب السودان إستمرار تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء متفرقة وانتهاكات لاتفاق وقف الأعمال العدائية، بجانب عمليات قتل المدنيين وارتكاب فظائع وناشدت المنظمة الأممية الأطراف المتنازعة لإظهار روح القيادة السياسية في الوقت الحالي والتوصل الى تفاهمات بشأن قضايا محل الخلاف وإيجاد صيغة نهائية لمقترح الإيقاد بشأن السلام.
وجددت الأمم المتحدة استعدادها للعمل مع الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “إيقاد” والإتحاد الإفريقي والقيادة السياسية في جنوب السودان ، حال التوصل الى اتفاق سلام عادل وشامل وقابل للتنفيذ .
ذكريات كينياتا
ووعد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بان كينيا ستكون مع دولة جنوب معكم وستعمل منذ لحظة التوقيع بتطلعات كبيرة لتنفيذ الاتفاقية وقدم شكره الخاص للرئيس البشير وقال انه يحمل زكريات منذ العام 2003 وتوصل إلى اتفاقية مع جون قرنق واستضاف البشير حدث هام في عملية سلام جنوب السودان الذي وجد زخم كبير.
قيلي يثمن
اسماعيل قلي ثمن تنازل الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت ونائبه د.رياك مشار الى ان تم التوقيع على هذه الاتفاقية والتى وصفها بالجبارة وانها خطوة الى الامام وقال ان شعب جنوب السودان مر بحرب صعبة وحضهم على المضي قدما حتى يستطيعوا النهوض بدولة جنوب السودان.
في ذات الوقت اصدرت فيه جامعة الدول العربية بياناً رحبت بالاتفاق النهائي لتقاسم السلطة في جنوب السودان وإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، وأثنى الأمين العام للجامعة أحمد ابو الغيط على الخطوة الى وصفها بالهامة والإرادة السياسية التي أبدتها الأطراف المتصارعة من أجل تجاوز كافة النقاط الخلافية، التي كانت تحول دون تحقيق السلام الشامل وإعادة الأمن والاستقرار وإتمام المصالحة الوطنية في جنوب السودان”.
وأعرب ابوالغيط عن أمله في أن يفضي الإتفاق إلى طي صفحة الانقسام وإنهاء حالة الاقتتال الداخلي الذي شهده جنوب السودان طيلة الأعوام الخمسة الماضية. وأشاد بصفة خاصة بموقف الرئيس سلفاكير واتفاقه مع قوى المعارضة على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وعودة رياك مشار لتولي منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية. وعبر ابو الغيط عن تقديره للجهود السياسية الهامة التي اضطلعت بها الحكومة السودانية بقيادة الرئيس عمر البشير، في استضافة وتسيير مفاوضات السلام، التي أفضت إلي التوقيع على هذا الاتفاق، وكذلك جهود الوساطة التي بذلها الاتحاد الأفريقي وهيئة الإيجاد والدول الإقليمية والمجاورة من أجل التوصل إلي حل دائم وشامل للنزاع في جنوب السودان.
وكان للإتحاد الأفريقي قصب السبق في الترحيب بالإتفاق النهائي لجنوب السودان حيث وصفه بأنه “خطوة مهمة في إنهاء الصراع في جنوب السودان ووضع حد للمعاناة التي يتعرض لها أهل دولة جنوب السودان”.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، إن التوقيع على اتفاقية القضايا العالقة للحكم يشكل خطوة مهمة في إنهاء الصراع في جنوب السودان ووضع حد للمعاناة التي يتعرض لها شعبه.
وحث الأطراف الجنوب سودانية، على الحفاظ على الزخم الناتج عن الاتفاقية الموقعة بالاستمرار في إظهار روح التوافق المطلوبة وتنفيذ الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم بحسن نية. وشدد فكي على أن أهل جنوب السودان عانوا كثيراً، ولم يعد من الممكن تأجيل تطلعاتهم في تحقيق سلام دائم وأمن في البلاد. وقال إن مفوض الاتحاد الأفريقي على علم بقرار قادة ال”إيقاد” بتكليف الرئيس، عمر البشير، بمواصلة عملية الوساطة، بهدف استكمال الخطوات المتبقية في إعادة تنشيط اتفاق حل النزاع في جمهورية جنوب السودان.