ميدان الاخبار:أحمد عدلى: العلاقات المصرية – السودانية شهدت تطورا كبيرا في عهد السيسي

أكد قنصل مصر العام لدى السودان، المستشار أحمد عدلي، أن العلاقات المصرية – السودانية شهدت تطورا كبيرا وبشكل غير مسبوق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أشار القنصل في تصريحات خاصة، اليوم، بوعي وحكمة قيادتي البلدين ، الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والرئيس عمر البشير ، وحرصهما على تطور العلاقات ودفعها وتعزيزها للوصول إلى مرحلة التكامل الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات، لافتا إلى عقد 24 قمة بين الرئيسين، وقيام الرئيس السيسي بست زيارات للسودان منذ توليه سدة الحكم .

ووجه عدلي الشكر للقيادة والحكومة السودانية، على حفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفد المصري برئاسة الرئيس السيسي، خلال الزيارة الأخيرة للخرطوم الأسبوع الماضي ، وانعقاد اللجنة الرئاسية العليا بين البلدين .

وأشاد القنصل المصري بحرص الجانب السوداني على تعزيز العلاقات بين البلدين، مدللا على ذلك بتصريح الرئيس عمر البشير خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة، بأن “تطوير العلاقات مع مصر الشقيقة فرض عين”.

وقال إن الزيارة شهدت تفاهما كبيرا وملموسا بين قيادتي البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، وتوحيد مواقفهما تجاهها في ضوء المتغيرات الدولية التي يشهدها العالم والمنطقة، منوها بترحيب القيادة المصرية باتفاقية تسوية النزاع في دولة جنوب السودان، والتي تمت في (الخرطوم) برعاية ووساطة الحكومة السودانية، وأن مصر أكدت استعدادها التام لدعم تنفيذ هذا الاتفاق الذي من شأنه تحقيق الاستقرار في المنطقة .

وأضاف أن الزيارة الأخيرة أثمرت توافق قيادتي البلدين على تنشيط التبادل التجاري ، وتيسير انتقال البضائع والأفراد بين الجانبين وإزالة أي عقبات تحول دون ذلك، مع تأكيد الرئيسين على أهمية السير قدما في تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع (التنقل – الإقامة – التملك – العمل) الموقعة بين الجانبين، وتذليل أية صعوبات أو عوائق تعتريها .

وأشار إلى أنه تم خلال الزيارة الأخيرة، التوقيع على 12 مذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي وميثاق لتعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات، بما يدفع بالعلاقات الثنائية للأمام ويدعم الروابط بين الجانبين تحقيقا لمصلحة الشعبين الشقيقين .

وأكد وجود توجيهات من جانب القيادة السياسية في مصر لكافة السلطات والأجهزة ، بمراعاة خصوصية وقدسية العلاقة مع الشعب السوداني، منوها بأن الجانبين ملتزمان بمنح تأشيرة دخول متعددة مدتها ستة أشهر، كل دولة لمواطني الدولة الأخرى، تيسيرا لحرية التنقل.

وشدد على أنه في ظل حرص البلدين على تطوير العلاقات ، فإنه يتم منح التأشيرة مجانا من الجانبين بدون أي رسوم، للمواطنين المصريين والسودانيين ، مؤكدا أن السلطات في مصر تراعي خصوصية العلاقة مع الشعب السوداني، فيما يتعلق بالحصول على تأشيرة الدخول أو تصاريح العمل والإقامة، منوها بأن قنصلية مصر العامة في الخرطوم تمنح 600 تأشيرة يوميا للسودانيين الراغبين في التوجه لمصر.