مهلب يؤكد أزلية العلاقات بين السودان وتشاد

  • الجنينة 4-3-2019م(سونا)- أكد اللواء الركن مهلب حسن  أحمد علي والي غرب دارفور المكلف على أزلية ومتانة العلاقات بين السودان وتشاد مبيناً أن من أولويات إهتماماته في المرحلة الحالية الحفاظ على تلك العلاقات والسعي لتطويرها في كافة المجالات  إنفاذا لحرص قيادتي البلدين عليها .

جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه القنصل محمد الحاج قنصل جمهورية تشاد لدى الولاية بالانابة وعدد من الدبلوماسيين في القنصلية حيث تلقى والي غرب دارفور المكلف التهنئة بمناسبة نيله ثقة رئيس الجمهورية لتولي مهام الولاية في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ البلاد .

وقال اللواء ركن مهلب  إن الحدود الجغرافية التي وضعها المستعمر لا تفصل شعبي  البلدين الشقيقين بحكم الامتداد والتداخل الاجتماعي الممتد على طرفي الحدود وأن العلاقات الاجتماعية لا تفصلها السياسات الأمر الذي يحتم على الحكومات العمل على تحقيق المصلحة المشتركة للشعوب وهذا ما تسعى اليه

الحكومة .

وقال إن العمل المشترك بين الولاية والاقاليم  التشادية المتاخمة لها سيؤدى الى تنمية وتطوير تلك العلاقات مشيداً بتجربة القوات المشتركة السودانية التشادية التي أرست قواعد متينة لتنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بعد الحفاظ على الامن والاستقرار في الشريط الحدودي مؤكداً ضرورة التعاون بين الطرفين لضبط الحدود ومنع أي  أنشطة تضر بصحة المواطن والاقتصاد وتوظيف الموارد والامكانيات المتاحة لخدمة المواطنين في البلدين .

من جانبه  أبان القنصل محمد الحاج قنصل  تشاد لدى الولاية بالإنابة ان الغرض من اللقاء تقديم التهنئة لرجل كان شريكاً اصيلاً في تنفيذ الاتفاقيات المشتركة بين البلدين بمناسبة نيله ثقة قيادة الدولة لتولي مهام الولاية.

واكد على متانة وتميز العلاقات الثنائية بين تشاد والسودان ونجاح الكثير من البروتوكولات والاتفاقيات المشتركة بينهما وفي مقدمتها اتفاقية القوات المشتركة السودانية التشادية.

وقال إن بلاده تؤمن بأهمية الحفاظ على أمن السودان للأهمية الكبيرة التي تدفع باستقرار تشاد .

وقال ان العوامل التي تربط الشعوب الافريقية أكثر من التي تفرقها خاصة السودان وتشاد بحكم الحدود الطويلة الممتدة دون حواجز طبيعية بجانب التداخل الأسري الذي افرز علاقات اسرية متينة لن تستطيع السياسات من فك الارتباط بينها في البلدين الشقيقين.

واضاف القنصل  ان وجود القنصلية في الجنينة يهدف الى خدمة العلاقات بحكم وجود جالية تشادية كبيرة جداً في الولاية والتي تعمل في دعم جهود الحكومتين في تنمية العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما ان وجود القنصلية لسودانية في مدينة ابشي التشادية ومجموعة مدارس الصداقة السودانية التشادية في العاصمة انجمينا ومدينة أبشي و الجالية السودانية الكبيرة في تشاد كلها عوامل اسهمت في استقرار ومتانة العلاقات الثنائية .

وقال “نحن جزء من الشعب السوداني والعكس صحيح فلا يمكن ان تكون العلاقات بين الشعبين غير حميدة ”  مؤكدا اهتمام قيادة بلاده بعلاقات متطورة مع السودان أرضا وشعباً .

واعلن الاستعداد التام للتعاون مع حكومة الولاية لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين والدفع بعلاقات حسن الجوار للامام .