مفوض العون الإنساني يكشف عن ملامح العمل الطوعي والإنساني بالسودان

الأخبار السياسية
880
0

 
كسلا (سونا ) – كشف مفوض العون الإنساني بالسودان أحمد محمد آدم لدى مخاطبته بولاية كسلا ملتقى العمل الطوعي والإنساني الذي نظمته مفوضية العون الإنساني بكسلا اليوم، عن أهم ملامح ومرتكزات العمل الطوعي والإنساني بالسودان خلال الفترة المقبلة وفقاً للاستراتيجية والموجهات الوطنية في إدارة ملفات الشأن الإنساني عبر المنظمات الوطنية والطوعية ووكالات الأمم المتحدة.
وأوضح خلال الملتقى الذي أُقيم بقاعة أمانة حكومة ولاية كسلا بحضور والي كسلا بالإنابة مجذوب أبو موسى مجذوب ورئيس المجلس التشريعي وعدد من قيادات حكومة الولاية التنفيذية والتشريعية والمهتمين بالشأن الإنساني أن العمل الإنساني تغيرت مفاهيمه من التقليدية إلى مفاهيم جديدة مرتبطة بالانتقال إلى مرحلة العمل التنموي .
وقال إن الحوار الوطني يعتبر الطريق نحو تحقيق الاستقرار في السودان وتجنب تداعيات الحروب بما يساهم في تخفيف أعباء العمل الإنساني وتحقيق التنمية، مستعرضاً الخطوات التي تمت في هذا الاتجاه وأضاف: “إننا لا نريد أن يعيش الشعب السوداني على الهبات والمنظمات وإنما على موارده والانتقال من الإغاثة الطارئة إلى التنمية” مبيناً أنه تم التفاكر مع الأمم المتحدة حول استراتيجية متعددة السنوات لربط الإغاثة بالتنمية.
وتطرق المفوض إلى رؤية توطين وسودنة العمل الإنساني بالسودان دون معزل عن العالم على أن يكون بتوجيه الموارد الخارجية والداخلية بما يتفق مع السياسات الوطنية في العمل الإنساني.
ونوّه إلى ترتيبات المفوضية الاتحادية لعقد ملتقى مناقشة الحلول المستدامة للنازحين بالسودان البالغ عددهم مليوني نازح خاصة ولايات دارفور الكبرى عبر العودة الطوعية والإدماج المجتمعي وإعادة التوطين في أي منطقة أخرى إلى جانب موافقة رئاسة الجمهورية في الوصول إلى كافة المناطق لتقديم الدعم عبر الشركاء في مرحلة الانفتاح على المجتمع الدولي وضرورة توافق سياسات المركز مع الولايات في هذا الاتجاه.
وطالب المفوض بقيادة المجتمع للدور الرئيسي للعمل الإنساني والنهوض بالمنظمات الوطنية القاعدية والارتقاء بعملها التنظيمي والمالي والإداري وتوجيه الموارد حتى تحقق القيادة الحقيقية للمجتمع بالإضافة للانتقال بالعمل الخيري من الموسمية إلى الاستدامة خاصة فيما يتعلق بتوفير خدمات التعليم والصحة والمياه.
وحول محاربة ظاهرة تجارة البشر وانتشار المخدرات قال: “إننا نسعى لأن يكون هنالك دور للمنظمات مع الحكومة”. مشيداً بالعمل الذي تنفذه ولاية كسلا في الشأن الطوعي الإنساني الذي يعد أنموذجاً على مستوى السودان .