معنويات منطقة اليورو ترتفع بفضل التفاؤل

تحسنت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو في كانون الأول (ديسمبر) بفضل التفاؤل في إيطاليا وإسبانيا، إذ أدى تنامي الثقة بقطاع الخدمات لتعويض تدهور المعنويات بين المستهلكين وفي المصانع.
وبحسب “رويترز”، أظهر المسح الشهري، الذي تجريه المفوضية الأوروبية، صعود المعنويات الاقتصادية في دول منطقة اليورو البالغ عددها 20 دولة إلى 101.5 نقطة في الشهر الماضي من 101.2 نقطة في تشرين الثاني (نوفمبر)، لترتفع للشهر الثاني على التوالي ومتجاوزة متوسط التوقعات البالغ 101.4 نقطة في استطلاع لآراء الاقتصاديين.
وجاء التحسن في المعنويات مدفوعا بفضل ثقة أكبر بقطاع الخدمات، أكبر القطاعات الاقتصادية في التكتل وفي قطاع البناء.
وتراجعت المعنويات في قطاع الصناعة قليلا رغم توقع مديري المصانع ارتفاع أسعار البيع، وتراجعت المعنويات بين المستهلكين بشكل ملحوظ مع توقع الأسر تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وبين أكبر اقتصادات التكتل، تحسن المؤشر بشكل ملحوظ في إيطاليا وتجاوز المتوسط طويل المدى بعدما نزل على نحو طفيف في تشرين الثاني (نوفمبر).
وسجل ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو تحسنا في المعنويات في جميع القطاعات الاقتصادية، التي يتتبعها المسح مع قفزة للتفاؤل بين أصحاب المتاجر تزامنا مع موسم التخفيضات في الأعياد.
وارتفع المؤشر ككل بشكل كبير في إسبانيا وصعد في ألمانيا وهي أكبر اقتصاد أوروبي، وفي ألمانيا، تضررت معنويات شركات الصناعات التحويلية بسبب حروب التجارة العالمية وسجلت أقل مستوى في سبعة أعوام ولكن عوض ذلك تنامي الثقة بالخدمات، وتراجعت الثقة الاقتصادية قليلا في فرنسا نتيجة انحسار التفاؤل بين المستهلكين.
وأظهرت بيانات انخفاض الطلبيات الصناعية الألمانية على غير المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر)، بما يشير إلى أن تراجع القطاع الصناعي سيستمر في إلحاق الضرر بالنمو الكلي في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وأفاد مكتب الإحصاءات بأن عقود سلع “صنع في ألمانيا” انخفضت 1.3 في المائة، مقارنة بالشهر السابق، ويتعارض ذلك مع متوسط توقعات بارتفاع 0.3 في المائة.
وجرى تعديل قراءة تشرين الأول (أكتوبر) بالرفع إلى زيادة نسبتها 0.2 في المائة من انخفاض بنسبة 0.4 في المائة في القراءة المعلنة سابقا.