مصر: قتلى وعشرات المصابين في انفجار بالقاهرة

أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد الوفيات جراء الانفجار الناتج عن تصادم سيارات أمام معهد الأورام وسط العاصمة ارتفع إلى 20 شخصا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد إن عدد المصابين بلغ 47 شخصا، موضحا أن الوضع الصحي لهم مطمئن بشكل عام، باستثناء ثلاثة أشخاص في حالة خطرة وفي الرعاية المركزة.

في سياق متصل، قال مصدر بالنيابة العامة لبي بي سي إن فحص الجثث أظهر تفحم ست منها، كما وجدت آثار حروق على باقى الجثامين، إضافة إلى جروح قطعية.

وقررت النيابة إجراء تحاليل الحامض النووي لمعرفة هوية أصحاب الجثث المجهولة.

وتحفظت النيابة على كاميرات المراقبة بالمنطقة، وشكلت لجنة هندسية لفحص مبنى المعهد والمنطقة المحيطة وإعداد تقرير عن حالتها ووضعها ومدى تضررها من الحادث.

ووقع الحادث بشارع كورنيش النيل أمام المعهد القومي للأورام، بمنطقة المنيل، جنوبي القاهرة، وهي مستشفى متخصصة في علاج السرطان.

وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية أن الانفجار وقع بسبب تصادم سيارة، كانت تسير عكس الاتجاه، مع 3 سيارات أخرى.

لكن مصدرا أمنيا قال لبي بي سي إن الشرطة تعمل على استيضاح المزيد عن أسباب الحادث وهوية قائد السيارة المتسببة فيه، وما إذا كان حادثا عرضيا من عدمه.
انفجار مصر: “شاهدت أشخاصا بدون رقاب”

وكانت وزيرة الصحة، هالة زايد، قالت إن هناك احتمالا بوجود جثث وأشلاء في مياه نهر النيل، المواجه لموقع الانفجار، بالإضافة إلى أن بعض المصابين حالتهم شديدة الخطورة، الأمر الذي يرجح زيادة عدد الضحايا.

وتسبب الانفجار في حريق كبير أدى إلى تدمير عدد من السيارات، وكذلك تحطيم نوافذ بعض المباني المجاورة.

وشاهد مراسل بي بي سي دمارا كبيرا في الواجهة الأمامية لمبنى المعهد القومي للأورام.

وتوقفت حركة المرور أمام المستشفى لبعض الوقت، قبل أن تتمكن الشرطة من إعادة تسييرها.

وتوافد على المكان عدد كبير من أقارب المرضى بمستشفى معهد الأورام، للاطمئنان على ذويهم، بينما فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول موقع الانفجار.

في غضون ذلك، قالت جامعة القاهرة، التي يتبع لها المستشفى، في بيان إن جميع المرضى والعاملين بالمستشفى بخير، مشيرا إلى أن آثارالحريق الضخم لم تمتد إلى داخله.