مجلس السلم والأمن الأفريقي يستمع إلى تقرير الآلية الأفريقية حول موضوعات الحوار ومفاوضات المنطقتين ودارفور والعلاقة بين السودان والجنوب

الأخبار السياسية
298
0

 

اديس ابابا(سونا) – استمع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في جلسته أمس بأديس ابابا إلى تقرير الآلية الأفريقية رفيعة المستوى حول السودان وجنوب السودان ، الذي قدمه رئيس الآلية ثابو أمبيكي ، وحوى موضوعات الحوار الوطني ، دارفور ، المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان) ، وأبيي .
وقال السفير حمزة عمر القائم بأعمال بعثة السودان في أديس ابابا بالإنابة في تصريح لـ(سونا) إن تقرير الآلية أشار فيما يتعلق بمنطقة أبيي إلى أن الأوضاع مازالت تراوح مكانها وليس هناك تقدم يذكر ، داعياً الطرفين لبذل مزيد من الجهد لإحداث التقدم المنشود .كما تطرق التقرير للعلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان .
وبشأن محادثات الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين ، وكذلك محادثات الحكومة مع حركات دارفور ، تحدث التقرير بروح ايجابية وتفاؤل بإحداث تقدم يقود إلى سلام ، وأوضح التقرير أن الآلية نجحت في عقد جلسات تفاوض رسمية وغير رسمية ، كما اشار الى انعقاد جلسة حوار غير رسمية للحكومة مع حركات دارفور بأديس ابابا في الثالث والعشرين من يناير الحالي ومشيراً أيضاً الى استمرار الاتصالات مع قطاع الشمال والحكومة لعقد جولة جديدة من التفاوض لحل القضايا العالقة بين الطرفين .
واضاف السفير حمزة أنه قدم بيان السودان أمام الاجتماع رداً على تقرير أمبيكي، مؤكداً أن السودان يشهد حراكاً سياسياً لم يشهده من قبل في إطار مبادرة الحوار الوطني واصلاح الدولة، موضحاً أن مخرجات الحوار ستمثل بداية عهد جديد للبلاد من خلال معالجة صريحة ومباشرة لكافة مستويات أجهزة الحكم ومن خلال دستور دائم يثبت أركان مؤسسات الحكم الراشد ويضمن كفالة الحريات ويوقف الاحتراب في بعض مناطق السودان ، كما تطرق للانفتاح على الحوار مع الحركات المسلحة في دارفور وقطاع الشمال، مشيراً الى النداءات المتكررة لحاملي السلاح والمعارضين للمساهمة في الحوار ، واعلان الحكومة لوقف اطلاق النار وصدور قرارات العفو ، بجانب اللقاءات الرسمية وغير الرسمية بين الحكومة والمكونات السياسية والاهتمام بالمسائل الانسانية وتحقيق استتباب الوضع الأمني في دارفور .
وتطرق بيان السودان للعلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، مشيراً الى أن التأخير غير المبرر لانعقاد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين حتى وقت قريب ظل يعرقل عمل كافة اللجان المعنية بمراقبة الحدود وأمنها، مؤكداً أهمية وضع الترتيبات الأمنية موضع التنفيذ بما في ذلك وقف الدعم والإيواء للعناصر المعارضة للسودان داخل أراضي دولة الجنوب ، مشيراً لعملية ترسيم الحدود التي قال إنها قطعت شوطاً وأهمية التعاون للبدء في عملية الترسيم على الأرض .