مبادرة للصحفيين السودانيين لإيقاف الصراعات القبلية بشرق دارفور

أخبار الوزارة
336
0

 

الخرطوم (سونا) – نفذ الصحفيون السودانيون اول من امس وقفة احتجاجية ضد العنف القبلي ووقف الحرب ونزيف الدم بين القبائل في دارفور.

وعبر رؤساء تحرير الصحف لدي احتشادهم بدار الاتحاد العام للصحفيين السودانيين عن عميق حزنهم لتصاعد الأحداث مؤخرا بولاية شرق دارفور ودعوا لوقف الحرب وإهدار موارد الوطن الناتجة عن الصراعات القبلية مؤكدين تواصل مساعيهم ومبادرتهم سعيا لإحلال السلام في دارفور وجميع مناطق السودان.

واتفقت جميع الصحف السودانية على الصدور صباح السبت بـ(مانشيت) واحد، وافتتاحية واحدة لتلفت النظر إلى هذه القضية الملحة العاجلة، ليقف الشعب كله صفاً واحداً (ضد العنف القبلي).

وقرر الصحفيون السودانيون في بيانا أصدروه عقب وقفتهم الاحتجاجية أن يكونوا في قلب الأزمة، بكل عقولهم وبصيرتهم وصولا للحل الأمثل، ليس لتضميد جراح المعارك فحسب، بل لترسيخ قيم التعايش والوئام الاجتماعي الوطني بأجذر ما تيسر.

وفيما يلي نص البيان:

ظلت الصحافة السودانية طوال عمرها الذي تعدى الـ(111) عاماً قلب الشعب السوداني النابض.. تحمل آماله وتصرخ بآلامه..

واليوم يعتصرنا ألم يدمي القلوب على ما آل إليه الوضع في دارفور.. بعد أن أصبح الدم رخيصاً بلا ثمن يستباح بكل أريحية قرباناً لصراعات قبلية ممعنة في الـ(لا) وعي.

آخرها الدماء التي سكبت في (أبو كارنكا) بشرق دارفور بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا، وأودت بأنفس بريئة من الطرفين لتحول مئات النساء إلى أرامل وآلاف الأطفال إلى أيتام يزحفون نحو مستقبل مجهول. علاوة على الأسر التي تشردت و المساكن التي أحرقت والمتاجر والمصالح التي تعطلت.

قررنا نحن جميع الصحفيين السودانيين أن نكون في قلب الأزمة، بكل عقولنا وبصيرتنا لنصنع الحل الأمثل، ليس لتضميد جراح المعارك فحسب، بل لترسيخ قيم التعايش والوئام الاجتماعي الوطني بأجذر ما تيسر.

شعبنا السوداني بكل تنوعه نسيج متحد الوجدان. ظل على الدوام أنموذجاً في التعاضد والتكافل، وكان سليماً معافى من شيطان القبلية الوسواس الخناس، لكن الإحن السياسية استزرعت التناصر القبلي الذي تحول إلى تغابن دامي تراق على جوانبه الدم.

هو واجبنا الأوجب، أن ننهض بكل همة ونبادر لخلع أنياب الفتنة أولاً ثم تبني إستراتيجية إعلامية ضد العنف القبلي تؤسس لمنصة انطلاق معافاة نحو مستقبل آمن رشيد.

اتفقت جميع الصحف السودانية على الصدور يوم السبت بـ(مانشيت) واحد، وافتتاحية واحدة لنلفت النظر إلى هذه القضية الملحة العاجلة، ليقف شعبنا كله صفاً واحداً (ضد العنف القبلي). ونتعشم من كل قارئ تلامس أعينه هذه السطور أن يكون معنا بقلبه ويده ولسانه لنحقق الغايات التي نرجوها.

وخلال الأيام القليلة القادمة ينطلق وفدنا إلى دارفور ليباشر على الأرض إطفاء حرائق النفوس تمهيداً لمبادرة شاملة تجمع التراضي الشعبي حولها.

فلنهتف جميعاً.. يحيا السودان الوطن النبيل.

والله معنا.

الصحفيون السودانيون