مؤتمر وزراء خارجية جوار ليبيا يختتم أعماله

الخرطوم (سونا)       اكد اجتماع وزراء دول جوار ليبيا الذي عقد بالخرطوم في ختام اعماله أن  حل الأزمة الليبية بصورة دائمة يكمن في الخيار السياسي الذي يقرره الليبيون انفسهم.
وامن البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة وجود مبادرة موحدة برعاية الامم المتحدة تعكس رغبات وأولويات الليبيين. واقر المؤتمر عقد الاجتماع الوزاري المقبل في مدة اقصاها ستة اشهر في اي من دول جوار ليبيا بالتشاور فيما بينها.
واكد المؤتمر الدعم الكامل لخطة الممثل الخاص للامم المتحدة بشأن ليبيا بما يشمل احاطته الاخيرة لمجلس الامن.
وجدد الوزراء التزامهم بدعم ومساندة ليبيا في اطار انتقال سياسي سلمي يستند على تطبيق توافقي للاتفاق السياسي الذي يرمي الى التوصل الى مصالحة وطنية واقامة مؤسسات وطنية موحدة وقوية ذات مصداقية لكافة الليبيين. وشدد المؤتمر على المحافظة على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة اراضيها واحترام الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر عام 2015 م باعتباره اطارا لحل الأزمة والدفع نحو تطبيقه بواسطة الليبيين على اساس التمسك بالخيار السياسي. كما شدد على رفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، الى جانب تكريس مبدأ التوافق دون اقصاء او تهميش والالتزام بالحوار الشامل واعطاء الاولوية للمصالحة الوطنية ورفض اي حلول عسكرية. وامن على تشجيع الحوار بين الليبيين وايلاء موضوع الجنوب الليبي اهمية قصوى والدعوة إلى تكثيف التنسيق الفعلي بين الدول الاقليمية في اطار محاربة الارهاب والعنف والانشطة الاجرامية.
واشاد البيان بتحسن الاوضاع الامنية بالعاصمة طرابلس ورحب بالاجراءات الاقتصادية التي بدأت تأتي ثمارها واكد ضرورة الاستمرار في الاصلاحات الاقتصادية والامنية التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني والكفيلة بالوصول إلى الانتخابات والانتهاء من المرحلة الانتقالية. واشاد البيان بجهود دول جوار ليبيا، مؤكدا دعمه لآليات الاتفاق الرباعي حول امن الحدود المشتركة بين دول جوار ليبيا الموقع في 31 مايو بإنجمينا.
وجدد البيان مساندته للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي، مرحبا بكل المبادرات التي تمت لجمع القيادات الليبية بما فيها جهود توحيد المؤسسة العسكري.