لجنة الهوية تستعرض وثيقتها

عام
454
0

الخرطوم  (سونا)- استعرض الدكتور مضوي ابراهيم ادم الخبير في مجال الهوية من الشخصيات القومية بلجنة الهوية بالحوار الوطني ، وثيقة الهوية التي توصلت لها اللجنة والتي تنادي ديباجتها ” بتأسيس دولة علي القيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان تساوي فيها الاعراق والأديان والثقافات واللغات كافة ويشارك الكافة في ادارتها وصونها وحماية حدودها ووضع اسس لدولة تقوم علي المصالح المشتركة لشعوب السودان السيادة فيها للشعب وتستند فيها الحكومة لارادة الشعب وتحمي جميع المواطنين علي قدم المساواة .

وأكدت الوثيقة ضرورة أن يكون الدستور هو القانون الاعلي للدولة يعكس تنوعها ويسوي بين اعراقها وثقافاتها واديانها والسنها ويمنع التهميش لأي من هذه العناصر ويؤسس للحقوق والواجبات علي اساس المواطنة ويكفل المشاركة التامة لكل السودانيين في ادارة شؤون مناطقهم وشئون البلاد عامة ويجرم استخدام اي من المكونات المتنوعة لاهل السودان كأساس للاستعلاء والقهر وفرض الدونية واضافت الوثيقة أن يكفل الدستور لكافة المواطنين علي قدم المساواة الحريات والحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية كما اقرتها المواثيق الدولية لاينقص منها قانون ولا يقيدها سوي الدستور ويضمن الدستور الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية ويضمن استقلال القضاء وعدله ولتعزيز الهوية الجامعة لاهل السودان يكتب التاريخ بحيث يعكس تاريخ المجموعات السكانية بمهنية وموضوعية علمية كمكون اصيل من تاريخ السودان هو مجموع من تاريخ المجموعات التي تقطنه لا يعيبه او ينتقص منه احتراب هذه المجموعات مع بعضها البعض ولا تحالفاتها قبل تأسيس الدولة السودانية ولاتتحمل اي مجموعة مسئولية ما قامت به الاجيال السابقة من اعمال دون ان يلقي ذلك مسئولية الاجيال اللاحقة عن ما ارتكبته من افعال.. مآثر كل هذه المجموعات مآثر لكل شعوب السودان وفواجع اي منها فجيعة لكل تاريخ زاخر بالعبر يملؤه الفخر والاعتداد بالذات الخاصة وتنبني عليه شخصية سودانية متسامحة مع الماضي ومنفتحة نحو ذاتها وغيرها شغوفة بالمستقبل.
واشارت الوثيقة الي ان الخدمة المدنية هي بوتقة انصهار هوية اهل السودان الجامعة تعكس تنوع شعب السودان في جميع مراتبها ويكون التنافس الشريف القائم على الكفاءة والنزاهة هو المعيار الوحيد لشغل الوظيفة العامة والابتعاد عن القبلية والحزبية والجهوية.
ورات ان تكون القوات المسلحة هي الرمز الجامع لاهل السودان تنعكس سحناتهم ولغاتهم في الثغور التي يحمونها ومعارك التعمير التي يشاركون فيها يجب ابعادها عن الصراعات السياسية وبنائها علي اسس قومية تبرز تنوع اهل السودان بشكل متوازن في مختلف رتبها وتشكيلاتها ويتم تدريبها علي حماية حقوق الإنسان والتقيد بالقوانين الدولية الانسانية في ممارسة مهامها ويكون شغل وظائفها وفقا لمعيار الكفاءة والقدرات ويمنع الدستور قيام اي قوات موازية لها او خارج وحداتها.
وان تكون قوات الشرطة رمز الحماية الضامن لأمن السودانيين تحميهم وتوفر لهم الطمأنينة في اعمالهم ومساكنهم في حلهم وترحالهم قومية التكوين تلونها مشارب اهل السودان وتنوعهم تكون الكفاءة والنزاهة هي المعيار الوحيد للإنضمام اليها والترقي في مراتبها.
وابانت ان الامن الوطني جهاز مهني غير سياسي او حزبي او جهوي يعزز هوية اهل السودان ويحميها من كيد الاعداء بالرصد والتحليل والتقييم يرفد الشرطة والقوات المسلحة بكل ما قد يهدد أمن شعب السودان وارضه ومصالحه وهويته. يكون الانتماء اليه وفق معيار الكفاءة والنزاهة ويعكس تنوع اهل السودان بتوازن وعدالة في كافة رتبه.
الاعلام اداة الاتصال بين شعب السودان ومراة هويته الجامعة يعكس تنوعه ويلاقح ثقافاته يجب أن يكون مستقلاً تستوعب مؤسساته كل سحنات بني السودان وتحكي برامجه لغاتهم ورقصاتهم وعاداتهم وتاريخهم بالعدل وعلي قدم المساواة.
وقالت ان التعليم حق وواجب علي جميع شعوب السودان يتعلمون فيه المعارف وتنوع اجناسهم وتاريخهم وثقافاتهم ولغاتهم واديانهم يحترمونها ويقدسونها جميعاً دون استعلاء او دونيه وفيه تثري قيم المواطنة المتسامحة القائمة علي التنوع. تكون كل لغات اهل السودان لغة للتعليم في مراحله الاولية مساواة للجميع في تيسير تلقي العلم وتصاغ مناهج التعليم بحيث تعكس تنوع اهل السودان وحق كل هذا التنوع في الوجود والتطور والازدهار.
تعزز الهوية والشعور بالانتماء الوطني بقدر ما تقدمه الدولة للمعاش ورفاهية الشعب تقوم بمسؤوليتها الاجتماعية بالعدل والمساواة وتنمي مواردها بالقسط وتبسط التنمية بتوازن وعدالة بين اقاليم السودان.
الارض تملكها شعوب السودان وتقوم باستغلالها باتفاقها الطوعي لما فيه خير الجميع دون اكراه او ضيم بما يعزز الهوية ويؤسس للتعايش السلمي المشترك .