كلمة مساعد رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات حول المنطقتين تبين مسار التفاوض

الأخبار السياسية
523
0

اديس ابابا (موفد سونا) – أكد المهندس ابراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية رئيس وفد الحكومة للمفاوضات حول المنطقتين تقدير الحكومة للدعوة التي تلقتها من الآلية الأفريقية للتفاوض بين وفد حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال للنظر في مسألة وقف العدائيات بالمنطقتين والتي ستفضي مباشرة الى وقف اطلاق نار شامل وترتيبات سياسية وأمنية والسبل الكفيلة بايصال الاغاثة للمواطنين المحتاجين وفقا لما تم الاتفاق عليه من قبل مع السعي الجاد للوصول الى سلام يؤدي لانهاء معاناة المواطنين في المنطقتين .
واشتملت كلمة المهندس ابراهيم محمود في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات يوم الخميس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على عدد من النقاط التي تتعلق بمسار الحوار حول المنطقتين وفيما يلي تورد (سونا) نص الكلمة :-
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة معالي المهندس إبراهيم محمود حامد ، مساعد رئيس الجمهورية في الجلسة الإفتتاحية
للجولة العاشرة للمفاوضات حول الوضع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق
أدييس أبابا ( إثيوبيا ) 18 – 19 نوفمبر 2015م
فخامة الرئيس ثابو امبيكي ، رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى
أصحاب الفخامة أعضاء الآلية
سعادة السفير هايلي منكريوس ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
سعادة السفير محمود كان ممثل الاتحاد الإفريقي لدى السودان
سعادة السفير لسان يوهانيس مبعوث الإيقاد بالسودان
الأخ الأستاذ ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية شمال والإخوة والأخوات أعضاء الوفد
السيد رئيس وأعضاء الفريق المساعد للآلية
االسيدات والسادة
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخوتي واخواتي أعضاء وفدنا ، ان اخاطب جمعكم الموقر هذا ، الذي يلتئم في إطار الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمفاوضات بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال حول الوضع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وذلك استجابة للدعوة الكريمة التي وصلت الينا من الوساطة للنظر في مسألة وقف العدائيات ، والسبل الكفيلة بإيصال الإغاثة إلى السكان المحتاجين ، والسعي الجاد للوصول إلى سلام يؤدي إلى إنهاء معاناة أهلنا في المنطقتين فوراً.
ولكنني أود في البداية أن أعرب عن وافر الشكر والتقدير لفخامة الرئيس تايو امبيكي وزميليه المحترمين عضوي الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ، بالإضافة إلى الفريق المساعد للآلية ، على ما تحلوا به من صبر ومثابرة والتزام صادق نحو دعم مسيرة السلام والاستقرار في السودان ، عبر الجهود المقدرة التي ظلوا يبذلونها ، فضلا عن قيادتهم الحكيمة لهذه المفاوضات التي امتدت لآكثر من ثلاثة أعوام.
والشكر الجزيل موصول بكل تأكيد لإثيوبيا الشقيقة على استضافتها المستمرة لهذه المفاوضات ، ولمعالي رئيس الوزراء ورئيس منظمة الإيقاد السيد هايلي ماريام ديسالين على رعايته المقدرة واهتمامه الدائم بهذه المفاوضات ، وحرصه المخلص على استباب الأمن والسلام والاستقرار داخل السودان ، بل في منطقة القرن الإفريقي بأسرها. كما أود أن أشكر شركاء السودان في المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة عبر ممثليها الحضور بيننا ، على الجهود التي ظلوا يبذلونها في هذا الإطار.
السيد الرئيس
السيدات والسادة
لا شك أنكم على وعي بأننا عندما نلتقي اليوم هاهنا مرة أخرى في هذه المدينة الجميلة أديس أبابا ، لكي نستانف عملية التفاوض حول الأوضاع في المنطقتين ، بغرض الوصول لحل شامل ودائم من أجل إيقاف الحرب ، ووضع حدٍ لمعاناة المواطنين ، بل وضع نهاية لهذا التفاوض الذي ظل مستمرا منذ عام 2011 لما يقارب العشر جلسات ، فإننا بكل تأكيد لا ننطلق من فراغ ، ولا نبدأ من نقطة الصفر.ولذلك فإنه يظل لزاما علينا أن نذكر الجميع بأن لعملية التفاوض هذه سياقا سياسيا محددا هوبالتحديد: استكمال نواقص تطبيق اتفاقية السلام الشامل التي أفردت لهاتين المنطقتين بروتوكولا خاصا بهما. ولذلك فإن ذلك البرونوكول يظل مرجعا أساسيا لهذا التفاوض. يضاف إلى ذلك مسودة الاتفاق الإطاري الذي اقترحته الآلية على الطرفين ، وقد اتفقا على معظم بنوده في آخر جولة ولم يتبق لهما إلا القليل. اما في المجال الإنساني ، فهنالك الاتفاق الثلاثي الذي وقع عليه الطرفان الى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ، بالإضافة بالطبع إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 وبقية قرارات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ذات الصلة.
السيد الرئيس
السيدات والسادة
نود أن نؤكد لكم بأننا قد قدمنا الى هذه الجولة من المفاوضات بقلوب مفتوحة ، وأيد ممدودة ، ونية صادقة ، وعزم أكيد من أجل الوصول الى اتفاق شامل لا يقتصر على وقف العدائيات المقترح فحسب ، وإنما نطمح من خلاله بالأحرى ، إلى التوافق على إيقاف شامل لإطلاق النار ووقف كامل للحرب ، من أجل صون أرواح مواطنينا وممتلكاتهم ، وكفالة حقهم المشروع في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
ولعل المناخ في السودان الآن ـ مهيأ أكثر من أي وقت مضى ، لتحقيق هذا التطلع ، خصوصاً بعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشفاف والجامع بالخرطوم بتاريخ العاشر من شهر أكتوبر المنصرم ، هذا المؤتمر الذي حرص على جمع كافة أهل السودان للتداعي والعكوف على عملية تحاور في مسارين متلازمين ومتكاملين سياسي ومجتمعي ، ولم يُستثن منه أحد بمن في ذلك الحركات التي تحمل السلاح ضد الدولة ، والتي بلغ عدد الحركات المشاركة فيه حتى الآن رقماً مقدّراً ، وُفرت لممثليها فيه كافة الضمانات بمشاركة تامة في الحوار ، وعودة آمنة إلى من حيث أتوا متى ما رغبوا في ذلك. ونحن نتطلع إلى أن يلتحق جميع إخواننا في المعارضة والحركات المسلحة للمشاركة في هذا العمل الوطني الكبير الذي يستهدف مناقشة التحديات والقضايا الأساسية والاستراتيجية الكبرى التي تهم الدولة السودانية.
يضاف إلى ذلك إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ التي اتخذتها القيادة السودانية من أجل انعقاد هذا الحوار الوطني في أفضل الظروف ، ممثة في جملة التدابير والمراسيم الجمهورية التي أصدرها فخامة البرئيس عمر البشير مثل المرسومين الجمهوريين 39 و40 على التوالي للعام 2015 بشأن إقرار وقف اطلاق النار الشامل لمدة شهرين من قبل الحكومة في جميع انحاء السودان قابلة للتجديد ، وإعلان العفو العام عن جميع السجاء السياسيين ، بالإضافة إلى السماح لجميع الاحزاب والقوى السياسية بممارسة كافة أنشطتها في إطار القانون.
وهنا لا بد لي أن أشكر الآلية الموقرة وخصوصا رئيسها السيد تابو امبيكي على دعمهم ومؤآزرتهم لعملية الحوار الوطني ، وما بذلوه من جهد مقدر نرجو أن يستمر من أجل اقناع الرافضين للحوار بالانضمام إليه.
السيد الرئيس
السيدات والسادة
نود أن نؤكد لكم في الختام ، أننا على اتم الاستعداد للانخراط في هذه الجولة من التفاوض وفقاً للآطر والوثائق المرجعية المعروفة والثابتة ، ولن نألوا جهدا في التحلي بأقصى درجات الصبر والمرونة والموضوعية ، من أجل التوصل إلى الى اتفاق يحقق لمواطنينا الأمن والسلام والاستقرار ، ويصون لبلادنا كرامتها وعزتها ، ويكفل لها حقها المشروع في ممارسة سيادتها على كامل ترابها …… والشكر لكم على حسن الاستماع .
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته ،،،،،،