كلمة المشير البشير أمام القمة الاستثنائية الخامسة لدول منظمة التعاون الإسلامي

الأخبار السياسية
548
0

جاكارتا موفد سونا)- فيما يلى تورد ( سونا ) نص كلمة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية امام القمة الاستثنائية الخامسة لرؤساء وملوك دول منظمة التعاون الإسلامي فى فاتحة اعمال القمة امس:

بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة السيد الرئيس جوكو ويدودو ، رئيس جمهورية إندونيسيا
أصحاب الفخامة والرؤساء
السادة رؤساء الوفود
السيد/ أمين عام منظمة التعاون الإسلامى
السادة الضيوف الكرام
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،،
يشرفنى أن أتقدم إليكم جميعاً بتحية طيبة ونحن فى رحاب القمة الإسلامية الإستثنائية الخامسة التى تلتئم الآن فى العاصمة الأندونيسية جاكرتا للتفاكر حول القضية المركزية للأمة الإسلامية ومنظمتها الفتية، منظمة التعاون الإسلامي ، وهى قضية الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967م، والإعتداءات المتكررة على أبناء الشعب الفلسطينى.
الأخوة أصحاب الفخامة،،
لقاؤنا في هذا الوقت بالذات الذى يتعرض فيه أبناء الشعب الفلسطيني لأبشع أنواع التنكيل والتقتيل من جانب العدو الصهيوني الغاصب والمعتدي يؤكد عزم وتصميم الأمة الإسلامية على الوقوف بصلابة مع الشعب الفلسطيني لمجابهة الهجمة الوحشية والإجرامية الصهيونية ضد المدنيين العزل والإجراءات القسرية المدمرة التي تمارسها إسرائيل في جميع أنحاء دولة فلسطين المحتلة، ولا سيما في مدينة القدس الشريف وكافة أشكال العقاب الجماعي التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي والأحكام ذات الصلة بحماية المدنيين في الصراعات.
السيد/ الرئيس،
أصحاب الفخامة ،،
نُدرك تماماً خطورة المرحلة والأوضاع التي تسود الأراضي الفلسطينية الآن بما فيها القدس الشريف، وشدة وطأة العدوان الإسرائيلي واستهدافه بشكل يومي لأبناء الشعب الفلسطيني، كما نود أن نؤكد هنا أن ما يقوم به العدو الصهيوني بهدف تغيير التركيبة السكانية لمدينة القدس الشريف وطابعها ووضعيتها أمر خطير للغاية يستوجب علينا كأمة إسلامية التصدي له ومنعه بحكم أن ذلك كله يمثل إنتهاكات جسيمة وتعدياً صارخاً وصريحاً للقانون الدولي و القانون الإنساني الدولي وكل أعراف وقوانين حقوق الإنسان، كما يكشف التجاهل الكامل والإستخفاف لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.. لذا يتحتم علينا كأمة إسلامية أن نتصدى لكل ذلك ومن هنا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بضرورة تحمل مسئولياته كاملة نحو حماية الشعب الفلسطيني الأعزل وردع العدوان الإسرائيلي.

أصحاب الفخامة ،،
كلنا يعلم أن العدو الإسرائيلي لم يتردد في إستعمال كافة الأسلحة في عدوانه على الشعب الفلسطيني وقد ضاعف في الآونة الأخيرة من ضغوطه بصورة أدخلت الأوضاع الإقتصادية في فلسطين في مرحلة حرجة بغرض الضغط علي السلطة الفلسطينية وشعبها، الأمر الذي يفرض علينا كأمة إسلامية ضرورة تقديم كل ما نستطيع لتخفيف حدة الضغوط الإقتصادية والمالية التي يواجهها الشعب الفلسطيني وحكومته، كما يستوجب علينا التفاكر حول خطة إسعافية عاجلة لسد الفجوة الناجمة التي تشهدها بعض الخدمات الضرورية، خاصة التعليم والصحة جراء الإجراءات المالية والإقتصادية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الآن.
السيد / الرئيس،،
أصحاب الفخامة ،،
أيها الإخوة،،
يطيب لي أن أطمئنكم على الأوضاع في السودان، حيث يصل الحوار الوطني إلى خواتيمه، بما يؤذن بمرحلة جديدة في بلادنا. كما أنوه لهدوء الأحوال في دارفور ومناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق مع انكسار شوكة التمرد، ودحر قوى البغي، عدا بعض الأحداث المعزولة واليائسة.
ختاماً أود أن أنتهز هذه السانحة لأعرب عن تقديرنا وشكرنا لحكومة جمهورية أندونيسيا وشعبها الكريم علي إستضافتهم لهذا الإجتماع ، كما نود أن نشيد بدعمها المستمر والمتواصل للقضية الفلسطينية والقدس الشريف وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،