كبر يجدد دعوة المعارضة للالتحاق بالسلام

الخرطوم  (سونا) – جدد الدكتور عثمان محمد يوسف كبر نائب رئيس الجمهورية الدعوة إلى قيادة المعارضة بصفة عامة لاستغلال واستثمار الفرص التي أتاحتها الدولة للالتحاق بالسلام والتحول الديمقراطي عبر الوسائل السلمية.

وأكد خلال مخاطبته اليوم بفندق كورال بالخرطوم المنتدى الثاني للعدالة الانتقالية في إفريقيا التزام الدولة بوقف إطلاق النار الذي سبق وأن تم الإعلان عنه من طرف واحد والتعاون التام مع المنظمات الدولية والإقليمية لتوصيل المساعدات الإنسانية في مناطق النزاعات المسلحة.

وأضاف أن السودان مر بتجربتين مهمتين أسهمتا في مفهوم تطوير آليات وإجراءات العدالة والحقيقة والمصالحة التي ينادي بها هذا المنتدى ليتم تبادل الرؤى والأفكار حولها وتتم صياغتها قانونيا للقارة الإفريقية ويتم تنفيذها من قبل أجهزة الاتحاد الإفريقي المختص ، مشيرا في ذلك إلى تجربة الحوار الوطني في السودان والتي شرعت الدولة في تنفيذها ، إضافة إلى ما يجري الآن من تداول في الهيئة التشريعية حول مشروع قانون الانتخابات الجديد والذي يمهد لصنع آلية لكتابة الدستور الجديد وفقا لما تم التوافق عليه.

وأشار كبر إلى أن التحول الديمقراطي الذي شهدته البلاد وضمن سياسيات أخرى ساعد على اقتناع مجلس حقوق الإنسان وبمبادرة من المجموعة الإفريقية من المجلس إلى تبني مشروع أدى إلى خروج السودان من الإجراءات الخاصة التي ظل مدرجا فيها حوالي ربع قرن من الزمان، مؤكدا جدية وتعاون السودان مع آليات حقوق الإنسان و الآليات الإقليمية بما في ذلك خارطة الطريق التي توسط من خلالها الاتحاد الإفريقي في التفاوض مع المجموعة المعارضة التي تسمى (نداء السودان) لتحقيق السلام في السودان.

وقال نائب رئيس الجمهورية إن عملية جمع السلاح في دارفور أسهمت بصورة كبيرة في بسط الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أنها تجربة فريدة ورائدة حيث اتسمت بالسلمية دون أي خسائر في الأرواح والممتلكات وعم السلم وعاد العمل في مجال الزراعة والتجارة والتعليم ومجالس الحكماء، مبينا أن دارفور غنية بهذا التراث الذي ينادي به الملتقى متجسدا في مجالس الجودة وغيرها.

وثمن مواقف الاتحاد الإفريقي أمام ما يعرف بالمحكمة الجنائية الدولية بعد أن تبين للجميع تسييسها ومجافاتها للعدالة ، داعيا الملتقى للوقوف على نزاهة العدالة في السودان.