كاتبة فرنسيةتدعو لفهم الإسلام من خلال نصوصه

أبرزت الكاتبة الفرنسية التي اعتنقت الإسلام ماتيلد لوجين رسائل الإسلام الإيجابية وجمالها، وحثت الناس على البحث في الإسلام وعدم الاعتماد على الإعلام الغربي الذي ينقل صورا خاطئة وسلبية عن الإسلام.
وفي حوار مع اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، على هامش المهرجان الثاني لمنظمة التعاون الإسلامي في أبو ظبي، تحدثت لوجين عن رحلتها إلى الإسلام، التي لخصتها في كتابها “الخطوات الصغيرة الكبيرة”.
يسعى الكتاب الذي نُشر العام الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى العمل كدليل للمرأة لإيجاد أسلوب حياة متوازن وقلب متوهج في الإسلام، بالإضافة إلى توضيح بعض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالإسلام.
 وحول أبرز المفاهيم الخاطئة التي تناولتها في كتابها، قالت لوجين: أتناول في الكتاب المفاهيم الخاطئة المتعلقة بحقوق المرأة في الإسلام، وأسلط الضوء على دور المرأة المسلمة في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودورها في المجتمع. كتبت عن حقوقنا الحصرية في الإسلام، وكتابي يحتوي على قسم يعرض أبرز عشرة حقوق للمرأة في الإسلام.
وأضافت: حاولت أيضًا إلقاء الضوء على الموضوعات التي لا يتم الحديث عنها دائمًا، بينما يجب أن يُتحدث عنها بسبب إيجابياتها، على سبيل المثال، العديد من النساء اللائي أسهمن في الاكتشافات الإسلامية خلال العصر الذهبي للإسلام.
كما سلطت لوجين الضوء في كتابها على بعض فوائد العبادات الإسلامية على الجسم، مثل فوائد أداء الصلاة، وفوائد الصيام، قائلة: إن هذه الفوائد تم إثباتها بالعلم الحديث.
وحول التصورات الخاطئة المتعلقة بالإسلام، قالت ماتيلد: “الإسلام دين المنطق، وإذا حاول الناس فهمه فسيرون أن هناك سببا وراء كل آية وحديث، وأن جميع هذه الآيات والأحاديث تصب في مصلحة البشرية والمسلمين.
ورداً على سؤال عن السبب وراء اختيارها اسم “الخطوات الصغير الكبيرة”، لكتابها، أوضحت لوجين أن التسمية لها بعد ديني، وقالت: “إنها مستمدة من الحديث” مَن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، ومَن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ منه باعًا، ومَن أتاني يمشي  أتيتُه هرولةً” لذلك فهي رسالة مفادها أنه حتى لو كنت تعتقد أن الخطوات التي تتخذها تجاه الله صغيرة، فإنها في الإسلام ضخمة جدا، وإن الله سوف يكافؤنا على جهودنا المبذولة تجاهه”.