قوي سياسية وحركات مسلحة: قرار العفو الرئاسي يمهد لسلام دائم في السودان

الأخبار السياسية
452
0

الخرطوم في11-3-2017(سونا) – أقر المشاركون في الحوار الوطني من الأحزاب السياسية والحركات المسلحة الموقعة علي الوثيقة الوطنية ، بأن قرار العفو الرئاسي القاضي بإسقاط عقوبة الإعدام والعفو العام عن 259 من المحكومين من الحركات المسلحة يمهد الطريق لتحقيق السلام الدائم في السودان. وأكد عدد من ممثلي القوي السياسية والحركات في استطلاع اجرته وكالة السودان للانباء بشان العفو عن المحكومين ، أن القرار يعد خطوة فاعلة نحو تحقيق الوفاق الوطني وتهيئة متطلبات المرحلة الوفاقية المقبلة التي ستشهدها البلاد بتشكيل حكومة الوفاق الوطني .
وقال الأستاذ علي عبدالله حسب الله أمين أمانة اقليم كردفان بحركة العدل والمساواة السودانية “إن القرار جاء لتعزيز الوفاق الوطني ولتهيئة المناخ الملائم لمتطلبات المرحلة الوفاقية المقبلة التي ستشهدها البلاد بما يشكل ضمانا لتحقيق السلام المستدام . وأضاف قائلا “نحن في حركة العدل والمساواة السودانية سعيدين بهذا القرار” ،وهو قرار إيجابي يسهم في عملية التصالح والتسامح بين مكونات الشعب السوداني كما يمثل عملية انسانية في المقام الأول .
فيما أفاد الاستاذ هارون سليمان احمد الأمين العام لحركة تحرير السودان القيادة التاريخية ، أن القرار يصب في اطار التسامح وبناء الثقة بين جميع الاطراف السياسية والمجتمعية لاحلال السلام الدائم . وأبان ان الحوار الوطني خرج بتوافق وتراض تامين حول أمهات القضايا الوطنية، لافتا الي ان القرار يعزز ثقة المجتمع الدولي تجاه دعم عملية السلام الشامل في البلاد .ودعا الي بذل المزيد من الجهود لتحقيق سلام شامل ينهي الحرب ويحقق الرفاهية للشعب السوداني .
بينما يري الاستاذ محمد الفاضل الصحاف الناطق الرسمي باسم حزب الأمة الوطني أن القرار يعتبر قرارا رشيدا وحكيما، ومن شانة تعزيز الخطوات لتحقيق السلام المستدام وأكد انه يمثل أرضية صلبة لدخول الممانعين في العملية السياسية السليمة بالحوار لتحقيق السلام .واشارالي أن مطلب إطلاق سراح المعتقلين كان من ابرز مطالب القوي السياسية المشاركة في الحوار ، مشيدا بدور الحكومة وما بذلته من جهود في هذا الاتجاه واضاف قائلا : إن الحكومة عقب اطلاق سراح المحتجزين لدي الحركة الشعبية اكدت علي لسان الناطق الرسمي احمد بلال عثمان بانها سترد التحية بأفضل منها ،وهكذا فعلت . وتابع بقوله “الساحة السياسية السودانية مهيئة لسلام دائم “، داعيا الممانعين بضرورة اللحاق بركب السلام حتي تنعم البلاد بالتقدم والاستقرار.
ووصف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المتحدة الاستاذ مرتضي يوسف هارون، قرار السيد رئيس الجمهورية بإطلاق سراح (258 ) من المحكومين بالامر الايجابى وقال انه سيدفع البلاد نحو تحقيق السلام الشامل وانفاذ مخرجات الحوار الوطنى الستة والتى نادت بضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون البلاد المختلفة.
واعتبر قرار العفو بانه عبارة عن رد لحسن النوايا و تبادل الأسرى والمعتقلين ، موضحا ان القرار يبشر بنجاح الجولات التفاوضية المقبلة .
الي ذلك أعلن حزب حركة القوي الشعبية للحقوق والديمقراطية ، ترحيبه بقرار العفو الرئاسي . وقال إنه يعبر عن مدى تمتع رئاسة الجمهورية بالمسؤولية تجاه معالجة القضايا الوطنية، مضيفا أن هذه الخطوة فى الحقيقة رسالة سلام متبادلة بين الأطراف السودانية المتنازعة وكذلك برهان عملى على إنفاذ مخرجات الحوار الوطنى وتهيئة المناخ السياسي فى البلاد .
وأكد نجاح عبد الكافي أمين الاعلام والمتحدث باسم الحزب ، أن هذه الخطوة تمهد الطريق لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتهيئ المناخ للسلام في البلاد خاصة أنها تمت في أعقاب الجهود التي قام بها الرئيس اليوغندي بإطلاق سراح الأسري المحتجزين لدي الحركة الشعبية، منوها الي الترحيب الواسع الذي حظي به القرار من كافة قطاعات المجتمع .
من جانبه حيا حزب السودان أنا ، رئيس الجمهوريه عمر البشير ، باصداره قرار العفو ،وثمن المرضى ادم ابراهيم أمين أمانة الاعلام بالحزب القرار واعتبره مبادرة انسانيه تعبر عن الروح الوطنيه فى التسامح والعفو عند المقدره والايثار .
وعبر عن أمله في ان تدفع هذه الخطوة جهود السلام والاستقرار وثقافة التسامح والتصالح للامام .وهنأ اسر الذين تم اطلاق سراح ابنائهم ، ، مناشدا حركة العدل والمساواه والحركات المعارضه الاخرى بمقابلة هذه الروح بأحسن منها ، حتى يتم طي صفحة الحرب والعداوات والتوجه لبناء ونهضه الوطن .