قوات موريتانية لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى

المشهد العربي – أرسلت موريتانيا، وحدات عسكرية جديدة إلى مدينة بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، في إطار قوات حفظ السلام الأممية العاملة في الدولة الأفريقية.

وقالت وسائل إعلام في جمهورية أفريقيا الوسطى إن وحدات الدرك الموريتاني المرسلة تتوزع بين فرق عملياتية وطبية وفنية ولوجستية، وتتكون من 140 فرداً بينهم تسعة ضباط و28 ضابط صف.

وذكرت صحيفة صحراء ميديا الموريتانية أن القوة ستعمل على حفظ الأمن، وتأمين الشخصيات العليا وحماية المباني، والمقرات الحكومية والاستجابة لطلبات الإغاثة من السكان والحكومة.

وطالب الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني الموريتاني اللواء محمد فال ولد امعييف، عناصر الوحدة بـ”المحافظة على المكاسب التي حققتها الوحدات السابقة، وبذل الغالي والنفيس لتمثيل الوطن بشكل يليق بموريتانيا وبالتقيد بتعليمات قيادتهم، والانسجام مع القوانين المعمول بها تحت مظلة الأمم المتحدة”.

وفي فبراير/شباط الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، جمهورية أفريقيا الوسطى للمحافظة على اتفاق السلام والمصالحة بين الحكومة والمجموعات المسلحة الموقع في الخرطوم.

وأعرب في بيان عن قلقه إزاء بعض “التأخير” في تنفيذ الاتفاق، وأدان استمرار العنف.

وكانت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى وقّعت اتفاق سلام في العاصمة السودانية الخرطوم عام 2018، مع المجموعات المسلحة، التي تسيطر على غالبية البلاد، بمبادرة من الاتحاد الأفريقي، بعد أكثر من 10 أيام من المفاوضات الحثيثة.

وقال الأمين العام إن الاتفاق ساهم في إحراز تقدم، إذ ساهم في الحد من العنف، واعتبر بداية لتسريح الجنود ونزع السلاح، وإعادة الإدماج ونشر قوات الدفاع والأمن واعتماد مشاريع قوانين منصوص عليها في الاتفاق، إلا أنه دعا الجميع لاحترام التزاماتهم وإشراك جميع مكونات الشعب في عملية السلام.

وتابع جوتيريس: “ستقدم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) الدعم اللازم لاستقرار البلاد وإجراء انتخابات 2020-2021”.

وتشهد البلد نزاعاً مسلحاً بين “ائتلاف أنتي بالاكا”، وهي مليشيا مسيحية تشن منذ 2013 حرباً شرسة ضد المسلمين، ومليشيا “وحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى”.

و”ائتلاف أنتي بالاكا” و”وحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى” فصيلان مسلحان شاركا في توقيع اتفاق السلام الذي أبرم بين الحكومة و14 مجموعة متمردة من جهة، وبين هذه المليشيات المتناحرة فيما بينها من جهة أخرى.

ويهدف اتفاق السلام إلى وضع حد للنزاعات التي تمزق البلد الأفريقي المضطرب منذ عام 2013، ورغم ذلك تواصل أعمال العنف ضد المدنيين وبين مجموعات مسلحة.