غرب دارفور ويوناميد تبحثان دعم متضرري الجنينة

قدم اللواء الركن عبدالخالق بدوي محمود والي غرب دارفور المكلف تنويراً عن مجمل الجهود التي بذلت من قبل الدولة وحكومة الولاية والمجتمع المحلي وقوافل الولايات إضافة الى المساعدات الإنسانية التي قدمها برنامج الغذاء العالمي لمراكز تجمعات النازحين داخل مدينة الجنينة؛ الى جانب الترتيبات الأمنية لتأمين مناطق الأحداث وتجمعات النازحين والمؤسسات في الولاية.

جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك بين لجنة أمن الولاية واللجنة العليا لإغاثة المتضررين والمتأثرين من أحداث الجنينة والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اليوناميد في دارفور الذي عُقد بقاعة مجلس الوزراء في الجنينة.

 وأكد الوالي أن حكومة الولاية قامت بحصر النازحين الذين نزحوا الى داخل المدينة من معسكر كريندنق، مبيناً أن لجنة التحقيق المستقلة تواصل أعمالها باستقلالية تامة وتتلقى العديد من الإفادات بحيادية تامة دون أي تدخل من الحكومة، مشيدا باهتمام اليوناميد بالوضع الإنساني في الولاية، وأعرب عن أمله في أن تتدخل لتوفير الاحتياجات العاجلة، مثمناً التعاون مع حكومة الولاية في هذا المجال.

من جانبه؛ أبان السيد جيريمايا ماما بولو رئيس البعثة المشتركة أن الوفد وصل للولاية لتقديم واجب العزاء في الضحايا والمواساة للمتضررين من الأحداث التي شهدتها الولاية ، مشيدا بالسرعة التي تعاملت بها الحكومة السودانية في بسط الأمن والاستقرار واحتواء الأحداث؛ إضافة الى الاهتمام الكبير من قبل حكومة السودان بالأمر وثمن الجهد المبذول من حكومة الولاية واللجنة العليا لإغاثة المتضررين والمتأثرين من الأحداث والمجتمع المحلي الذي قدم جملة من المبادرات والقوافل لتخفيف الآثار على الوضع الإنساني للنازحين في مراكز التجمعات.

 وقال ماما بولو إن الزيارة تهدف الى بحث إمكانية تقديم المساعدات مع حكومة الولاية مشيراً الى الاهتمام الكبير لمجلس الأمن الدولي بالوضع على الأرض وإقرار شكل التدخل من واقع المعلومات التي يستقيها الوفد، وأشاد بالجهد المبذول لحفظ الأمن والاستقرار، وقال إن السودان يمر بمرحلة جديدة بعد نجاح ثورة الشعب؛ الأمر الذي يتطلب عدم وقوع مثل هذه الأحداث حتى لا تفسد للشعب السوداني هذا التحول الجميل.

 وأعلن الاستعداد التام للتعاون مع حكومة الولاية خاصة في المجال الإنساني والقانوني من أجل تجاوز آثار الأحداث، ونبه الى أن وجود النازحين في المؤسسات الرسمية وضع لا يساعد على تقديم المساعدات الإنسانية والإسهام في العودة الى مواقع النازحين التي نزحوا منها.

هذا وقد وقف الوفد على الحالة العامة لمعسكر كريندنق ومدى الأضرار، كما عقد السيد ماما بولو اجتماعاً مع وكالات الأمم المتحدة في الولاية والمكاتب التنسيقية للبعثة لتحديد شكل التدخل.