شبكة مبينات:قمة “فوكاك” مؤشر مهم على تقدم العلاقات الصينية الأفريقية

قال وزير الخارجية السودانى “الدرديرى أحمد” إن مبادرات الصين قائمة على تبادل المنافع وتقع ضمن المنظور الاستراتيجى للسودان، مشيرا إلى أن قمة منتدى التعاون الصين-أفريقيا (فوكاك) تعد حدثا مهما يؤشر على مدى التقدم فى العلاقات الصينية-الأفريقية ويؤكد على مدى رسوخ هذه العلاقة التى تعد لها أولوية قصوى بالنسبة للطرفين.

جاء ذلك فى تصريحات لوزير خارجية السودان لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) على هامش زيارته للعاصمة بكين ضمن الوفد المرافق للرئيس السودانى عمر البشير إلى قمة (فوكاك) التى تنطلق فعالياتها اليوم الاثنين لمدة يومين.

وأضاف الدرديرى أن العلاقة بين أفريقيا والصين تزداد قوة يوما بعد يوم، واصفا هذه العلاقة بأنها “نموذج للعلاقة بين دول الجنوب وكذلك بين الدول النامية، خاصة أنها تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح وليس فيها أى تدخل فى الشؤون الداخلية للدول”.

وتابع أن بلوغ العلاقة هذا المستوى من القوة إلى حد أن أصبحت فيه الصين الشريك الاقتصادى الأول لأفريقيا، يعتبر مؤشرا على إمكانية نجاح هذه العلاقات كنموذج جديد يقدمه هذا التعاون للعالم ليكون فى المستقبل هو ما سيتم بين أفريقيا ومختلف قارات العالم.

وأشاد وزير خارجية السودان بالعلاقات الصينية-السودانية، معربا عن أمله فى أن تشهد طفرة جديدة مماثلة للطفرة التى شهدتها العلاقات فى العقد الماضى .

وأشار الدرديرى إلى دخول مجالات جديدة إلى سلة التعاون القائم بين الصين والسودان، موضحا أن هناك تركيزا على مجالات أخرى مثل الاتصالات والزراعة والصناعة.

وحول مبادرة الحزام والطريق، قال الدرديرى أحمد إن “المبادرة تبنى على إرث راسخ من التواصل بين شعوب هذه المنطقة وشعوب جنوب-جنوب، وتأتى فى إطار حزمة من المبادرات الصينية مثل فوكاك”، لافتا إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى جعل العلاقة بين الصين ودول العالم علاقة قائمة على أسس من التفاهم والمساواة وتبادل المنافع ومن ثم فهى تقع بالتأكيد ضمن المنظور الاستراتيجى للسودان فيما يتعلق بكيفية إقامة علاقات على أساس من الندية والمساواة مع مختلف دول العالم.