شبكة باريس نيوز:أمل السلام ينبعث مجددا في جنوب السودان

وقّعت حكومة جنوب السودان وبعض فصائل المعارضة اليوم الثلاثاء على اتفاقية سلام، بعد أسابيع من المفاوضات في العاصمة السودانية الخرطوم، بينما ينتظر أن يوقع زعيم المسلحين رياك مشار الخميس المقبل على الاتفاق الهادف لإنهاء نزاع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين منذ 2013.

أعلنت الخارجية السودانية موافقة رياك مشار على التوقيع على الاتفاقية النهائية لسلام جنوب السودان بالأحرف الأولى يوم الخميس. ونقل بيان صادر عن الوزارة أن الوساطة السودانية مع مشار أفضت لموافقته عليها.

وفي وقت سابق وقبل عرض اتفاقية السلام في الجلسة الختامية لمفاوضات دولة جنوب السودان للتوقيع، أعلنت الحركة الشعبية المعارضة بزعامة رياك مشار ومجموعة من فصائل المعارضة رفض التوقيع، في حين وقعت حكومة دولة جنوب السودان وأحزاب مدنية على الاتفاقية ووصفتها بالجيدة.

وقال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل مكواي إن الرافضين للتوقيع على الاتفاقية برروا مواقفهم بعدد من النقاط الخلافية، أبرزها حدود الولايات ومفوضية الدستور، كما رفضوا الأغلبية الميكانيكية لاتخاذ القرار داخل الحكومة.

لكن كبير الوسطاء وزير الخارجية السوداني الدرديري أحمد قلل من أهمية القضايا محل الخلاف، وقال إن مسودة الاتفاقية لا ينقصها شيء.

وأكد المسؤول السوداني أن رفض المعارضة التوقيع يعني انتهاء الجولة الحالية من المحادثات في الخرطوم، وقال “هذه آخر جولة تفاوض ولن يكون هناك تفاوض مرة أخرى”، مشيرا إلى أن الوسطاء سيرفعون النص للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وهي تكتل يضم دولا من شرق أفريقيا، رغم أنه لم يتضح بعد متى سيجتمع قادة هذا التكتل لمناقشة المسألة.

وفي وقت سابق هذا الشهر، وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورياك مشار على اتفاق لتقاسم السلطة ينص على عودة زعيم المتمردين إلى الحكومة نائبا أول للرئيس من بين خمسة في هذا المنصب.