شباب يدعون “العسكري” و”التغيير”للوصول إلى اتفاق

دعا المجلس الأعلى لمنسقية القوى الشبابية السودانية الأطراف ممثلة في إعلان قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي للوصول لاتفاق يحقق السلام ويمهد الطريق للانتقال السلمي للسلطة عبر الانتخابات.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى لمنسقية القوى الشبابية محمد صديق محمد إبراهيم،  في حديثه بمنبر وكالة السودان للأنباء امس أن السلام ليس مشروعا لمكاسب حزبية أو قبلية أو جهوية. وقال “نوصي كل من أراد المساهمة في بناء السلام أن ينظر للسلام كقيمة حضارية غير قابلة للمساومات والمقايضات وأن يكون أغلى ثمارها هو المحافظة على روح المواطن وكرامته”.

من جانبه قال المهندس أحمد الزين أبكر عبد الله الأمين العام للمجلس إنهم يدعون جميع القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني للمشاركة في الفترة الانتقالية حتى يتحقق السلام الشامل القائم على التراضي والتعافي والتصافي، ودعا لمشاركة المرأة والشباب.

كما استعرض الزين مبادرة المجلس حول استراتيجية لبناء الوطن، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي والضائقة المعيشية كانت من أهم اسباب اندلاع الثورة. وقال “نرى الأطروحات تمضي والمواطن لا يزال يعاني من نفس القضية والأسعار في ارتفاع متصاعد وهناك صعوبة في المواصلات”.

وأوضح المهندس الزين أن المجلس قام بإعداد وثيقة  استراتيجية اجتماعية لبناء الوطن، تم تقسيمها إلى خطط لتحسين معاش الناس وتوعية المواطن بأهمية التنمية، إلى جانب برنامج لتأهيل المؤسسات والتعليم واختيار المعلم وخطط لتأهيل وتحسين البئية الصحية.

بدوره قال أمجد إبراهيم حسب الله، نائب أمين الشؤون الخارجية إن المجلس يضم (27) تحالفاً شبابياً، مناشداً الشباب الانضواء في مظلة المجلس.

وفي السياق نفسه قال علي حامد نور الدين أمين شؤون الولايات بالمجلس إن المجلس انداحت برامجه نحو الولايات، لضم صوت الهامش، وأضاف قائلاً “جئنا لبناء السلام وتحقيق التعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع السوداني بعيدا عن المكاسب الذاتية”، مؤكدا أن العمل الذي يتبناه المجلس يعتبر مساهمة من الشباب، لافتا إلى تجربة دولة رواندا في إعادة التعمير وتحقيق السلام، مشيراً إلى أن مبادرة استراتيجية بناء الوطن هي مساهمة المجلس لبناء السلام وستسلم لحكومة المرحلة الانتقالية المرتقبة.