سموح يمتدح مساعي تطوير العلاقات السودانية الأمريكية

الفاشر (سونا)        امتدح والي ولاية شمال دارفور الشريف محمد عباد السموح الحوار الذي يجري بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحسين العلاقات بين البلدين، معبرا عن أمله في تطور تلك العلاقات إلى مستوى الشراكات والتعاون في مختلف المجالات حتى تعود بالنفع على شعبي البلدين.
ودعا الوالي لدى استقباله اليوم بمكتبه بمقر حكومة الولاية بالفاشر وفد السفارة الأمريكية بالخرطوم الزائر إلى الولاية حاليا برئاسة المستشار السياسي للسفارة روبرت وونج والذي يرافقه مدير الإدراة الاقتصادية بالسفارة والملحق العسكري ومسؤولو القسم السياسي بالسفارة، وبحضور ممثلي بعثة الـ(يوناميد)، دعا الولايات المتحدة الأمريكية وكافة الأصدقاء الدوليين إلى الدخول في شراكات استثمارية مع السودان لتوظيف الموارد الطبيعية الكبيرة التي يتمتع بها لتحقيق المنافع المشتركة خاصة في مجالات الزراعة، مشيرا في ذلك إلى أهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب مساعدة السودان في الحصول على الدعم والتسهيلات النقدية من البنك الدولي ليتمكن من توظيف تلك الموارد.
وأكد الوالي في رده على أسئلة رئيس وأعضاء الوفد حول الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية وموقف تقديم الخدمات وإقامة مشروعات التنمية، أكد أنه برغم اتساع مساحة الولاية جغرافيا إلا أنها تمكنت من نشر القوات الشرطية بالمحليات الـ١٨، بالإضافة إلى نشر مكاتب للنيابات بتلك المحليات لتوفير العدالة للمواطنين، علاوة على وجود اللجان الشعبية والإدارات الأهلية اللتين تقومان بإدارة الشئون العامة للمواطنين، موضحا أن ذلك الانتشار قد ساعد في تحقيق الاستقرار الأمني الكامل بالولاية، خاصة بعد خروج قوات اليوناميد من بعض المناطق. وجدد سموح إشادته بالأدوار التي قامت بها بعثة الـ(يوناميد)خلال الفترة الماضية، داعيا إلى ضرورة تحويل مهمتها مع مهمة المنظمات الدولية الأخرى العاملة بالولاية إلى دعم جهود التنمية وتقديم الخدمات خاصة مناطق العودة الطوعية للنازحين.
وكان رئيس وفد السفارة الأمريكية روبرت وونج قد أوضح في مستهل اللقاء أن زيارتهم إلى الولاية تجيء بغرض الاطلاع على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية خاصة العودة الطوعية للنازحين، مؤكدا أن بلاده تعمل من أجل تعزيز علاقاتها مع السودان في كافة المجالات. مشيرا إلى أن زيارتهم ستشمل محلية كبكابية للقاء المنظمات المجتمعية والنازحين.