رسالة اليوم الاول : للورشة الفنية لمؤتمر نظام الحكم في السودان

اليوم الاول .
الجلسة الافتتاحية ٢٧ ابريل ٢٠٢١
افتتح الجلسة السيد وكيل وزارة الحكم الاتحادي الرئيس المناوب الدكتور حسان نصرالله وذكر في كلمته اهمية قيام الورشة للتجهيز لقيام المؤتمر وهو استيفاءا وانفاذا لاأحد بنود اتفاقية السلام .
كما قدم سردا كاملا لمرشد المؤتمر وذكر أن أي اقتراحات يتم تقديمها من قبل المشاركين يمكن أن تضاف بعد دراستها.
بعدها تم تقديم ممثل اطراف العملية السلمية الذي تحدث عن الورشة والتحضير الجيد والأوراق المقدمة للنقاش.
ثم تلا ذلك كلمة ممثل الحرية والتغيير الذي قام بدوره بتقديم التحية لشهداء ثورة ديسمبر الذين كان لهم الفضل للوصول إلى هذه المرحلة كما تمني أن تكون المشاركة للجميع.
ثم جاءت الدكتورة بثينة إبراهيم دينار وزير وزارة الحكم الاتحادي رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر نظام الحكم في السودان التي اعربت عن أملها في أن يصب النقاش الثر في الورشة الفنية اليوم لنظام الحكم في السودان فى مانصبو إليه وتحقيق شعار ثورة ديسمبر المجيدة حرية سلام وعدالة بالمدنية والديمقراطية والأمن والاستقرار بتحقيق العدالة والتنمية حتى نستطيع بناء سودان جديد يحقق الرفاه والتنمية، مؤكدة دور الحكم الفيدرالي فى تعزيز الوحدة الوطنية.
وذكرت إن مؤتمر نظام الحكم في السودان بدأ أولى خطواته بانعقاد هذه الورشة الفنية، مشيرة إلى الورش الولائية التي ستنتظم كل ولايات السودان تمثل إضافة لتوصيات هذه الورشة. وأوضحت أن الوزارة وعدد مقدر من الخبراء والقطاعات الأخرى أمام تحد كبير من أجل جعل التحول والتغيير ممكنا، مشيدة بالدعم السخي الذى قدمه الداعمين الدوليين. وأشارت إلى التماسك والوحدة والعمل المتواصل لفك حصار السودان، والعبور به إلى الديمقراطية. وأوضحت إلى أن تجربة السودان في الحكم المحلي وإدارة المديريات، خلال حكم الانقاذ أدخلت البلاد في تجربة مريرة.
ثم تحدث الدكتور محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الإنتقالي رئيس اللجنة العليا لمؤتمر نظام الحكم في السودان الذي قال في كلمته إن انعقاد الورشة الفنية لنظام الحكم في السودان خطوة مهمة وكبيرة في سبيل الإجابة على السؤال الموضوعي المهم الذي ظل بلا إجابة ثابتة لعقود طويلة وهو كيف يُحكم السودان؟. قال إنه لم يكن يوسعنا الإقدام على هذه الخطوة لولا التضحيات الهائلة التي قدمها أبناء وبنات السودان وجيل ثورة ديسمبر المجيدة بالتحديد، مبينا أنها تأتي فى إطار تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان. وأوضح أن صلاح هذه الأرض وإنسانها والإستفادة القصوى من مواردها وسلامة توظيفها رهين بمدارسات العلماء ومناقشات الأساتذة مقدمي الأوراق والمشاركين في هذه الورشة، والتي ينبغي أن نخرج منها مسلَّحين بإجابات موضوعية ومنطقية حول ست قضايا رئيسية متعلقة بالحكم متمثلة في المستويات والهياكل والصلاحيات والتشريعات والعلاقات في ظل الحكم الإقليمي الفيدرالي والحكم الذاتي بجانب الموارد المالية والبشرية والتنمية والخدمات فضلاً عن الحدود والتقسيمات الجغرافية والحكم المحلي والتحديات البيئية وكيفية معالجتها لضمان تنمية مستدامة تُعِّزز إستقرار الحكم الإقليمي الفيدرالي. وأشار إلى أنه وبعد الفراغ من هذه الورشة وأخذ توصياتها النهائية ينتظرنا عمل كبير ومهم وإجراء مشاورات واسعة ومكثَّفة مع جميع السودانيين لتدعيم هذه التوصيات بمزيد من الآراء والمقترحات وحشد التوافق الممكن حول نظام الحكم الإقليمي الفيدرالي وصولاً لمؤتمر نظام الحكم. وقال إن السودان بتنوعه الثَّر وتاريخه الطويل في الحرب الأهلية ومرارته المتوارثة يستحق أن نمنحه فرصة أخيرة للمعافاة، بالإعتراف للمجتمعات فىي نطاقها المحلي والقاعدي بحقها الأصيل في السلطة وتمكينها من إتخاذ القرارات المرتبطة بالتنمية والخدمات وحفظ الأمن بجانب إدارة الموارد المالية، مضيفاً أن السيادة والسلطة في ظل النظام الفيدرالي تكون للمستويات المحلية وهو ما يمكِّن الشعب من حكم نفسه بنفسه. وأشاد بالجهود المبذولة والقائمين على أمر هذه الورشة من الأساتذة والعلماء في اللجنة العلمية لإعداد أوراق مؤتمر نظام الحكم في السودان، والأخوة في اللجنة التنفيذية وبقية اللجان الأخرى. وحيا التعايشي الشركاء في المؤسسات والمنظمات الدولية الذين قدموا الدعم الفني والمادي اللائق واللازم لقيام هذه الورشة والمشاوارت التي تعقُبها حتى قيام المؤتمر،متمنيا نقاشات مثمرة وتفاعلات منتجة خلال أيام هذه
الورشة.