رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يدعو إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان في إفريقيا

قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، “إن البلدان الإفريقية رغم أنها كسرت أغلال القهر الاستعماري والعنصري، يجب عليها أن تفعل المزيد في سبيل ضمان الاحترام الكامل لحقوق شعوبها”، وذلك في كلمة بمناسبة اليوم الأفريقي لحقوق الإنسان.
واعتبر رئيس المفوضية الإفريقية أن هذه المناسبة تعني “تذكر ضحايا انتهاكات حقوق الانسان بما فيها الفظائع والإبادة الجماعية”.
وذكّر محمد فكي بأنه قبل 30 عاما، “أنشئت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، بهدف الارتقاء بحقوق شعوبنا. ولا شك أن تحقيق طموحاتها مهمة تحتاج نفسا طويلا، لكننا واثقون من أن ذلك سيتحقق”.
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى أن الأشهر الـ12 الماضية كانت نقطة تحول هامة في الكفاح من أجل إعمال حقوق الإنسان والشعوب في إفريقيا.
وكانت السنة الماضية السنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب مع التركيز على حقوق المرأة، كما شهدت إعلان جمعية الاتحاد الأفريقي السنوات العشر القادمة عقدا لحقوق الإنسان والشعوب في إفريقيا.
وأوضح المسؤول الإفريقي السامي أن عام 2017 كُرس لحقوق الشباب، لأنه أعلن سنة “استغلال العائد الديمغرافي للشباب من خلال الاستثمار في الشباب. وكان التركيز على حقوق الشباب تتويجا لتحرك الاتحاد الإفريقي القوي نحو تعميق الأبعاد المختلفة لثقافة حقوق الإنسان والشعوب في القارة.
وكذلك من خلال شعار يوم حقوق الإنسان هذا العام،”تحسين مساهمة الشباب – نحو التنفيذ الفعلي لخطة العمل في عقد حقوق الإنسان والشعوب في إفريقيا “، يؤكد الاتحاد الإفريقي أن أولويته هي تمكين شباب القارة من لعب دور مركزي في المجالات الرئيسية للعمل الإفريقي.
وشدد موسى فكي على التزام الاتحاد الإفريقي بإشراك الدول الأعضاء في اتخاذ الخطوات اللازمة عبر وضع السياسات والبرامج التي ترتكز على حقوق الإنسان والشعوب، ويحثها، بما في ذلك المجموعات الاقتصادية الإقليمية، على ممارسة عمل مماثل على الصعيدين الوطني والإقليمي.
وتأتي أهمية اليوم الإفريقي لحقوق الإنسان من النص الرئيسي للقارة حول حقوق الإنسان والشعوب وهو الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب الذي يعطي صفة رسمية لالتزام إفريقيا بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في القارة.