رئيس الهيئة التشريعية القومية يؤكد السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

الخرطوم  (سونا) – ثمن البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، رئيس الهيئة التشريعية القومية؛ الجهود التى تبذل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالتنسيق مع المجلس القومي للسكان.
جاء ذلك لدى مخاطبته ظهر اليوم بالمجلس الوطني جلسة الاستماع حول ( تنفيذ السودان لأهداف التنمية المستدامة) التى نظمتها لجنة الهيئة التشريعية القومية المكلفة بدراسة الاستعراض الوطني المحرز فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والمشاركة فى إعدادها والاستجابة لمتطلباتها مع المجلس القومي للسكان.
وأكد عمر سعي البرلمان والحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعا الى تكييف الأهداف وتنسيقها مراعاة للأسبقيات والأولويات فى المجتمع، متطرقا الى عدم كفاية الأهداف السبعة عشر مقارنة بأهداف السودان والدول النامية، وطالب رئيس المجلس مجلس السكان القومي بالعمل والاستمرار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشدد على وجود الرقابة والتشريع لاستمرار التنمية.
وقال إن أولويات السودان السلام، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم المساعدات اللازمة للسودان.
من جانبه؛ قال دكتور أحمد المجذوب، رئيس اللجنة، عضو المجلس الوطني إن القضية تهم كل المجتمعات، داعيا الى مجابهة التحديات التى تعترض إنفاذ أهداف التنمية المستدامة، مشيرا الى المبادرات التى تسعى الى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والحصول على أهداف التنمية المستدامة، وذلك وفق برنامج الأمم المتحدة ومنظماتها، متطرقا الى غايات التنمية المستدامة واختصاصاتها التى تخدم مكافحة الجوع والفقر وتدعم التعليم وترفع من كفاءة الإنتاج تحقيقا للعدالة.
وأوضح أن هناك (48) دولة تقدم تقاريرها طواعية تعكس مسيرة إنفاذها لأهداف التنمية المستدامة.
فى غضون ذلك؛ استعرضت دكتورة لمياء عبدالغفار، الأمين العام للمجلس القومي للسكان التقرير الخاص للسودان الذي أحرز تقدما رغم التحديات التى تواجهه، مبينة أن أهداف الألفية للتنمية تتمثل فى التعليم، الصحة والسعي الى دمج الاستراتيجية حتى 2030م مشيرة الى الهياكل والآليات بالولايات التى تعمل وفق الخطة، وأوضحت أن خطة التنمية المستدامة فى السودان ترتكز على ثلاث حزم تشمل الفقر، الجوع والصحة الى جانب التعليم وتمكين المرأة ومياه الشرب والصرف الصحي، الى جانب الأهداف المرتقبة للتنمية حتى (2020/2025) لمساعدة السودان فى تحقيق التنمية المستدامة وتخفيض اللامساواة والتباين بين الريف والحضر إضافة الى بناء السلام وتحقيق الشراكات الدولية.
ودعت الأمين العام للمجلس القومي للسكان الجميع للعمل من أجل تحقيق أهداف الألفية للتنمية المستدامة، وكشفت لمياء عن الرافعات التى تحقق التنمية المستدامة والتي تشمل التحول الزراعي وتمكين المرأة وبناء السلام، الى جانب التنمية الاجتماعية؛ وذلك عبر آليات تم تشكيلها؛ وصولا لأهداف التنمية، وأبانت دور البرلمان فى تحقيق التنمية المستدامة الذي يتمحور فى الدعم المعنوي وسن التشريعات ورقابة الجهاز التنفيذي وتوعية المجتمعات.
هذا وقد أوضح خبير الاستراتيجية التنموية البروفيسور حسن موسى أن أهدف التنمية بدأت منذ العام 2015 عبر سبعة أهداف و(63) غاية و(242) مؤشرا وحزمة، وقال إن هذه الأهداف والغايات والمؤشرات والحزم تسعى الى تحويل عالمنا نحو التنمية المستدامة عبر الأنشطة التى تقوم الدول والمنظمات باستكمالها والتزام مساراتها؛ والتى تعتمد على أبعاد أساسية تضم (الإنسان كمحور أساسي للتنمية والأرض والازدهار والسلام الى جانب الشراكات الدولية) وأوضح أن السلام والشراكات الدولية من المفاهيم الجديدة فى أهداف الألفية للتنمية المستدامة.
وأكد حسن أن السودان وافق عليها وبدأ فى تنفيذها وفق خطة طوعية، وتطرق الخبير الى مستويات وأهداف التنمية المستدامة المتمثلة في المستوى الوطني، الإقليمي، الدولي الى جانب تقارير منظمات الأمم المتحدة كاشفا أنه بحلول العام 2019 تظهر مجموعة جديدة من أهداف التنمية، موضحا أن السودان خطا خطوات نحو السلام والأمن، وأوضح حسن أن دور البرلمان فى التنمية المستدامة يتمثل فى الموافقة على أهدافها ومراقبة المؤسسات الحكومية واستعراض الموازنة، إضافة الى متابعة تقارير الوزارات وتقارير القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني فضلا عن سن القوانين والتشريعات.
أعضاء المجلس الوطني ورؤساء الكتل البرلمانية والمشاركون فى جلسة الاستماع طالبوا بتذليل التحديات وتحقيق العدالة بين المدن والريف؛ خاصة فى توفير المياه والصحة والتعليم، كما دعوا الى التركيز فى محاربة الفساد والمحاسبة وتمكين الحكم الرشيد، إضافة الى مراقبة المؤسسات إصلاحا للدولة، هذا وشدد بعض المتحدثين على إجراء التعداد السكاني والمسح الزراعي بانتظام؛ وفق أهداف الألفية في التنمية المستدامة، ونادوا بإيقاف الحرب وتقوية الكوادر بالدولة والاهتمام بالتدريب والمعلومات الإلكترونية.