رئيس المجلس الوطني يشارك في منبر التأصيل الدوري ويؤكد اهتمام الدولة بتأصيل المعرفة

الخرطوم – (سونا)

أكد بروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني والمفكر الإسلامي اهتمام السودان بتأصيل وإسلامية المعرفة انطلاقاً من سياساته العليا، وأنه في سبيل ذلك يعمل على استضافة العلماء والمهتمين من كافة دول العالم ليقدموا تجاربهم ورؤاهم في هذا الشأن.

جاء ذلك خلال حديثه في منبر التأصيل الدوري والذي نظمته إدارة تأصيل المعرفة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقاعة المؤتمرات بالوزارة صباح اليوم بحضور العديد من المهتمين بالتأصيل من داخل وخارج السودان وعلى رأسهم بروفيسور عبد الحميد أحمد أبو سليمان المدير العام الأسبق للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بأمريكا ومدير الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا والذي استضافته الإدارة كمتحدث رئيس عن (التأصيل المعرفي.. تجارب ونماذج إقليمية وعالمية).

وأكد بروفيسور إبراهيم أحمد عمر لدى مخاطبته المنبر ضرورة الاهتمام باللغة العربية كلغة بحث علمي لأن مصادر المعرفة عندنا كمسلمين هي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وهي كلها بلسان عربي مبين، مبيناً في هذا الصدد أن الإرادة السياسية في السودان كانت عاملاً مهماً في دعم هذه التوجهات.

من جانبه أشار بروفيسور عبد الحميد أحمد أبو سليمان إلى أن الجو الفكري والسياسي في السودان يؤهله ليلعب دوراً رائداً في القيادة وأن يكون في مصاف الدول الصناعية والفكرية، مطالباً في هذا الخصوص بالاستهداء بالتجارب العالمية وبخاصة التجارب الصينية والماليزية والكورية وغيرها والتي أصبحت من الدول التي يشار إليها بالبنان، مطالباً بضرورة التخطيط والالتزام بثلاثية التربية والتعليم والإنتاج مع اتباع المؤسساتية في كل أمورنا.

وكانت الدكتورة رحاب عبد الرحمن الشريف مدير إدارة تأصيل المعرفة بالوزارة قد أكدت ضرورة نقل تجارب التأصيل إلى جميع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، مشيرة إلى أن ثورة التعليم العالي قد أولت أهمية بالغة لمسألة تأصيل المعرفة حتى يكون التعليم العالي معبراً عن الخصائص المميزة لأهل السودان من معتقداتهم وموروثاتهم الإسلامية والعربية والإفريقية.

هذا وقد حظي المنبر بعدد من المداخلات المهمة حول تجارب ونماذج بعض الدول قدمها علماء قدموا منها وبالأخص من المغرب وتونس وفلسطين وتركيا وغيرها بالإضافة لاستعراض التجربة السودانية.