دنقلا يستعرض تجربة صناعة التشييد بالسودان بورشة عمل بأديس ابابا

يشارك مجلس تنظيم مقاولي الاعمال الهندسية فى اعمال ورشة “عمل التحولات في صناعة التشييد من منظور محلي وعالمي” والتي بدات اعمالها امس بقاعة نيلسون مانديلا بمقر الاتحاد الافريقي باديس ابابا بتنظيم من اتحاد الفنيين والتكنلوجيين في صناعة التشييد ووزارة التشييد بإثيوبيا بالتعاون مع جامعة ردينق البريطانية .
واستعرض المهندس مستشار مالك علي دنقلا رئيس المجلس خلال اعمال الجلسة الثانية ورقة عمل حول صناعة التشييد بافريقيا تناول فيها التحول التاريخي لصناعة التشييد بالسودان و دور وزارة التشييد والاشغال العامة سابقا و دور المؤسسات الحالية وحالة صناعة التشييد في ظل توزع المهام علي عدة هيئات مختلفة كما استعرض العوامل المؤثرة علي صناعة التشييد بالسودان المتمثلة فى تنظيم القطاع ونقل التكنولوجيا والعولمة والمؤشرات الاقتصادية والشراكة بين القطاعين العام والخاص والكوادر المهنية والتدريب والتاهيل وتناغم القوانين والشفافية والتوزيع العادل للمشاريع والاستثمار الأجنبي المباشر وتوفر مواد البناء المحلية وانتاجها وهجرة الكوادر المدربة والتعليم الهندسي والبيئة التنافسية والبحث والتطوير وتوفر البنى التحتية للقطاع .
وأوضح مالك فى ورقته ان الدراسات العلمية أكدت ان صناعة التشييد ديناميكية في سلوكها وان العلاقات فيما بين تلك العوامل متداخلة ومتشابكة وتحتاج من مُتَّخِذ القرار فيها ان يستصحب هذا السلوك عند إرادة تطويرها .
و تناولت الورقة المشكلات والعقبات التي تكتنف تنفيذ عقود الإنشاءات بالسودان والحلول العملية التي توصلت لها اللجنة المكونة بواسطة وزارة المالية بالاضافة الى تناول نموذج ديناميكية النظام الذي توصل اليه عن طريق البحث العلمي والذي يمكن ان يتوقع مساهمة قطاع التشييد في الناتج الاجمالي المحلي اذا اتخذت بعض السياسات الإصلاحية التي تستهدف بعض العوامل المؤثرة علي صناعة التشييد.
وطرحت الورقة مقترحات لهذه السياسات وصولا لمرحلة وضع الاستراتيجيات المختلفة التي يمكن ان تثمن مساهمة قطاع التشييد في الناتج الاجمالي المحلي باعتبارها مقترحات ليست صعبة او مستحيلة وتحتاج فقط الى الإرادة و الادارة الصحيحة.
كما استعرضت الدكتورة تبارك موسى عوض بلال البروفيسور المشارك في صناعة التشييد المستدامة ومدير برنامج الماجستير في الاقتصاديات النامية في جامعة ردينق البريطانية ورقة عمل تناولت فيها دور المرأة في التحولات في صناعة التشييد مشيدة بخطوة إثيوبيا لوضعها وتكليفها لامرأة علي رأس وزارة التشييد.
وتطرقت الورقة إلى صناعة التشييد والتحديات المرتبطة بها وقطاعات الإعمار التي تشتغل بهذه الصناعة والمفارقة في الاجور الممنوحة للعاملين بصناعة التشييد مقارنة بالقطاعات الأخرى حيث تقل الاجور كثيرا عن مثيلاتها في المهن الآخري والعجز الواضح في عدد العمالة المطلوب لإنجاز المشاريع مقارنة بالمتوفر بالسوق.
وتضمنت الورقة مقارنة بين برامج التدريب المتاحة في هذه الصناعة بالصناعات الأخرى وأكدت ان التحديات التي تواجه صناعة التشييد جعلت منها صناعة طاردة للمرأة للولوج فيها لأسباب منها ماهو خصائص هيكلية و فطرية و خصائص ثقافية كما تعرضت للتفاوت الواضح للاجور بين الذكور والإناث في المجال وهيمنة الرجل في ادارة صناعة التشييد بوجود اقل من واحد بالمائة من النساء في المناصب القيادية العليا في هذه الصناعة والى ظاهرة تسرب النساء من هذه الصناعة للوعورة التي تكتنفها .