دعوة لوضع خطة وطنية جديدة في السودان تقوم على أساس الاقتصاد المعرفى

الأقتصاد
404
0

 

الخرطوم (سونا)- دعا البروفيسوور الصادق موسى أحمد استاذ الاقتصاد بجامعة ملتى ميديا الماليزية الي وضع خطة وطنية جديدة تقوم على أساس الاقتصاد المعرفى والاستفادة من أجواء رفع الحصار الاقتصادى لتحقيق التقدم الاقتصادى بالبلاد ، داعيا أجهزة الإعلام للعمل على تغيير عقلية الانسان السودانى وتبصيره بأهمية الاقتصاد المعرفى .

واستعرض في المحاضرة التي قدمها اليوم بوكالة السودان للأنباء حول الاقتصاد المعرفيّ المقومات التي يقوم عليها الاقتصاد المعرفي وعلى رأسها رأس المال البشري والتكنولوجيا واستخدام التقانة والحكم الرشيد وسيادة حكم القانون وحماية الملكية الفكرية معتبراً التعليم عاملاً اساسياً بجانب الصحة والبحث العلميّ بالإضافة للاستثمار والادخارات مشيراً إلى أهمية التكامل والتناغم والاستفادة من فروق المهارات في تطوير اقتصاد المعرفة مبينا ان السودان يمتلك العديد من المقومات المؤدية للنهوض منوهاً إلى أن

60 % من سكان السودان من شريحة الشباب وهو مؤشر جيد للنمو والتطور .

وعزا الفشل الذى صاحب الاقتصاد السودانى في مسيرته إلى المؤسسات وعدم تكاملها والحروب التي أدت إلى قلة الانتاج ، داعياً إلى التنسيق والتكامل بين الأجهزة والمؤسسات المختلفة والتحدث بلغة واحدة لتطوير إقتصاد المعرفة مقترحاً إنشاء وحدة مختصة بالاقتصاد المعرفي وإعمارها بالكوادر البشرية ورفع الإنتاجية وتطوير الكوادر وجذب المستثمرين للاستفادة من تجارب الدول وضرورة زيادة الانفاق على التعليم والبحث العلمي بوصفهما مدخلين مهمين لتحقيق اقتصاد المعرفة .

واستشهد بروفيسور الصادق بدول شرق أسيا ممثلة في ماليزيا وكوريا واليابان وسنغافوره كنماذج حية في الاستفادة من اقتصاديات المعرفة لتحقيق النمو والازدهار ، مبيناً أن خطة ماليزيا لتكون دولة متقدمة في العام 2020 م تواجهها مشكلة رأس المال البشري الذي لم تستطع النهوض به ، مبيناً أن السودان أمام فرصة كبيرة لتأسيس مركز دراسات جامعية على مستوى افريقيا والشرق الاوسط لاستيعاب العديد من الطلاب والباحثين وهو مؤهل لذلك .

ومن جانبه دعا الاستاذ عوض جادين محي الدين المدير العام لوكالة السودان للأنباء أجهزة الإعلام كافة للإسهام في بناء مجتمع اقتصاديات المعرفة والتبصير به خاصة أن السودان يمتلك المقومات الأساسية لتحقيقه وعلى رأسها المورد البشري .

وحث الدولة على ضرورة زيادة الانفاق على التعليم معتبرا الدولة الرشيدة هي التي تضع التعليم في قمة أولوياتها ، داعياً العاملين في (سونا) لتطبيق مطلوبات اقتصاديات المعرفة وأن يكونوا قدوة لغيرهم بتكامل الادوار والتناغم والعمل الجماعي لتحقيق أهداف المؤسسة .

وذكر أن التوظيف المستديم يعد من اسباب تردي الخدمة المدنية في السودان منادياً بضرورة إحكام معايير الأجور والمكافأة وفقاً لطبيعة العمل .