دعوة لإقامة محطات جمركية بمليط والمالحة والطينة

الخرطوم (سونا)         دعا وزير الدولة بوزارة الصناعة والتجارة د. أبو البشر عبد الرحمن يوسف إلى إقامة محطات جمركية في كل من محليات مليط وكتم والمالحة والطينة لربط السودان مع دول الجوار الإفريقي وتسهيل حركة التجارة بين السودان وهذه الدول.

جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه بالوزارة صباح اليوم بسعادة اللواء شرطة د. بشير الطاهر بشير مدير عام هيئة الجمارك السودانية بحضور العميد شرطة جمارك علي جدو مدير دائرة الشئون الفنية بالهيئة.

وأضاف الوزير أن الاستقرار الأمني الذي تشهده ولايات دارفور حالياً  مؤاتى  تماماً إلى إنشاء نقاط للتجارة الحدودية والتجارة الالكترونية مع الدول المجاورة، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى مساهمة التجارة الحدودية في حركة الاقتصاد وتوفير فرص العمل وسبل كسب العيش الكريم للمواطنين والقضاء على النهب المسلح والتهريب والتجارة غير المشروعة وإعادة  ثقة المواطنين في تصدير منتجاتهم عبر المسارات المحددة لنقل بضائعهم ومنتجاتهم إلى موانئ ونقاط التصدير، مشيداً بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها إدارة الجمارك في تسهيل التجارة الالكترونية في ولاية البحر الأحمر مما أدى ذلك إلى أن تتجاوز الربط المقرر.

ودعا  إلى أهمية تنظيم دورات تدريبية في مجال التجارة الحدودية والتجارة الإلكترونية والتخليص الجمركي، مؤكداً استعداد وزارته دعم هذه الدورات لوجستياً لتخريج كوادر مؤهلة تحمل رخصا لممارسة التجارة الحدودية.

وكشف الوزير عن أن اللجنة التي كونها مجلس الوزراء من وزراة الصناعة والتجارة وممثلين لهيئة الجمارك السودانية وبنك السودان المركزي والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس والمركز القومي للمعلومات ستقوم بزيارات ميدانية لولايتي النيل الأبيض وغرب دارفور خلال الشهر الجاري هدفها تحديد المنافذ ونقاط العبور وتقنين التجارة الحدودية مع دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أن هذه اللجنة ستعقد لقاءات بحضور والي ولاية النيل الأبيض ومدير الاستخبارات بالولاية ومن دولة جنوب السودان سيحضرها وزير التجارة ومدير الجمارك بدولة جنوب السودان وحاكم ولاية أعالي النيل، مؤكداً أن ذلك  سيساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

من جهته أكد مدير عام هيئة الجمارك السودانية اللواء شرطة د. بشير الطاهر بشير أن ولايات دارفور شهدت استقراراً غير مسبوق بفضل حملات جمع السلاح مما أدى ذلك إلى حدوث حراك اقتصادي وتجاري كبير مما يتطلب ذلك الاهتمام بتجارة الحدود والتجارة الإلكترونية لمواكبة هذا الحراك خاصةً بعد أن قامت شركة سوداتل بتركيب برج حديث في محليتي المالحة ومليط مما يحتم إنشاء محطات جمركية سوف تكون نموذج لكل المحطات الجمركية في السودان، وقال: “إننا سوف نشرع فوراً في إنشاء محطات جمركية في مناطق الطينة والمالحة ومليط لأنها تمثل خط الدفاع الاول للتبادل التجاري بين السودان ودول ليبيا وتشاد.

من جانبه قدم العميد شرطة علي جدو تنويراً عن الزيارة التي قام بها الوفد المكون من وزارة الصناعة والتجارة وهيئة الجمارك السودانية ومجلس الوزراء برئاسة وزير الدولة للصناعة والتجارة د. أبو البشر عبد الرحمن يوسف خلال الأسبوع الماضي إلى ولاية شمال دارفورمؤكداً أن الهدف من الزيارة الوقوف ميدانيا على الإجراءات في المحطات الجمركية وتجارة الحدود وتنفيذ خطة النافذة الواحدة لكل الجهات التي تعمل في التجارة الحدودية .

وأضاف أن الوفد عقد لقاءات مع معتمدي محليات المالحة ومليط والطينة والغرف التجارية واطلع على المقترحات المقدمة ووقع اتفاقيات في مجال التجارة الإلكترونية وزار الوفد محطات الجمارك في كل هذه المحليات. وأكد حرص المحليات على فتح نقاط جمركية ونقاط للتجارة الحدودية إلى جانب أهمية أن تواكب هذه المحطات التطور الإلكتروني لتحقيق أكبر مردود اقتصادي منها.