دارفور:التحول من العون الانساني الى التنموي

الجنينة 27-8-2018م (سونا) – ترأس الاستاذ حسين يس حمد والي غرب دارفور بقاعة مجلس وزراء حكومة الولاية الاجتماع المشترك بين لجنة أمن الولاية ووفد سفارة الولايات المتحدة الامريكية في البلاد برئاسة روبرت وونق مسؤول الشئون السياسية والاقتصادية بالسفارة.

، وتناول الاجتماع العديد من القضايا على ضوء اهداف الزيارة التي قال عنها وونق أنها تهدف الى الوقوف على الوضع الأمني والانساني والترتيبات الخاصة بالعودة الطوعية اضافة الى الجهود المبذولة من السلطات تجاه مكافحة الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب كما في شرق البلاد, وقال إن هذه الزيارة تأتي في اطار اهتمامات امريكا بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين .

وقدم والي غرب دارفور تنويرا للوفد الامريكي أعلن فيه انتهاء الحرب في دارفور والتحول من العون الانساني الى العون التنموي مؤكدا استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بفضل الجهود المبذولة من القوات النظامية ومبادرات الأجهزة الرسمية والاجتماعية الاخرى في الولاية والحملة القومية لجمع السلاح وتنفيذ الوثيقة الوطنية من مخرجات الحوار الوطني وأبان والي غرب دارفور ان ولايته تشهد عودة طوعية كبيرة من النازحين واللاجئين من شرق تشاد بفضل الاستقرار الامني الذي أدي الى زوال أسباب والنزوح .

من جانبه أوضح الاستاذ محمد ابراهيم شرف الدين وزير الشئون الاجتماعية أن الاستقرار الامني الكبير شجع النازحين واللاجئين للعودة الى القرى الاصلية حيث بلغت جملة القري التي عادت في هذا العام 215 قرية من معسكرات النزوح البالغ عددها 15 معسكراً في محليتي الجنينة وكرينك ومعسكرات اللجوء في شرق تشاد التي تضم 300000 لاجيء سوداني وينتمي 80% منهم لولاية غرب دارفور . وأبان أن حملة جمع السلاح ونتائج الحوار الوطني عوامل شجعت على عودة النازحين واللاجئين والعالقين في الحدود السودانية التشادية الامر الذي ساعد على توسعة الرقعة الزراعية هذا الموسم بالولاية والذي يبشر بانتاجية عالية وفقاً لمعدلات هطول الامطار. وقال وزير الشئون الاجتماعية إن الزيارة التي قام بها وفد من قيادات اللاجئين الى 45 قرية في مختلف مناطق الولاية للوقوف على مدى التجهيزات والاحوال الامنية على الارض لعودة اللاجئين تعتبر من ابرز العوامل التي ادت الى قناعة اللاجئين بانتفاء أسباب اللجوء وحتمية العودة الى الديار لإعمارها والبقاء فيها .

الى ذلك أبان اللواء الركن مهلب حسن احمد قائد الفرقة 15 مشاه الجهود المبذولة من القوات النظامية المختلفة في حفظ الامن والاستقرار وحماية المواطنين في مناطق العودة الطوعية بجانب تأمين الحدود و مكافحة الظواهر التي تضر بالوطن والمواطن. من جانبه اكد اللواء شرطة طارق عطا على مدير شرطة الولاية مقرر لجنة الامن انخفاض معدلات البلاغات الجنائية في الولاية بفضل حملة جمع السلاح والجهود المبذولة من السلطات الرسمية والشعبية كما أبان العميد أمن معتز الطيب مدير جهاز الامن الوطني والمخابرات بالولاية خلو الولاية من الحركات المتمردة مشيرا الى ان حملة جمع السلاح سبقتها مراحل لنشر الوعي حول خطورة انتشار السلاح في أيدي المدنيين وقد اسمهت في استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالولاية .