خبير يدعو للاستقرار الاقتصادي المحفز لانسياب الدعم

دعا الدكتورعادل عبدالعزيز الخبير الاقتصادي إلى تحقيق الاستقرار الإقتصادي المستدام الذي يحفز انسياب المعونة الانمائية الرسمية من المؤسسات المالية الدولية ويحفز الاستثمارات الاجنبية المباشرة التي تسعى إلى استغلال موارد السودان الهائلة سواءً البترولية أو المعدنية أو الزراعية وشدد على دور الشباب في تحقيق الاهداف التنموية في البلاد. 

ورهن الاستقرار الاقتصادي بالسياسي والامني ووضع اتفاق يضمن  الوصول إلى تسويات سياسية حكيمة وسريعة، تضمن قيام مؤسسات الحكم الانتقالي الثلاثة: المجلس السيادي والتشريعي ومجلس الوزراء الانتقالي .وقال إن الفرصة الآن متاحة للسودان وسط قبول دولي واقليمي واسع لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة شريطة توافق السودانيين على مؤسسات الحكم.

وأشار في عموده اليومي والذي تحصلت /سونا/ على نسخة منه إلى أن الكثير من الموارد الخارجية بدأت في الوصول الى السودان، منها التزام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بتقديم دعم للاقتصاد السوداني في حدود 3 مليارات دولار، عبارة عن 500 مليون دولار وديعة لدى بنك السودان وصل منها بالفعل 250 مليون دولار من صندوق التنمية بأبو ظبي ومبلغ 2500 مليون دولار سوف يكون في شكل امدادات من المحروقات والقمح والأدوية لمدة 6 أشهر وتوريد قوات الدعم السريع ما يزيد عن مليار دولار لبنك السودان المركزي كدعم مباشر، فضلاً عن حوالي 700 مليون درهم إماراتي في شكل وديعة، مشيرا إلى الوعود التي تلقتها الدولة  من دول الترويكا وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج  ووعد من الإدارة الامريكية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.

وأكد على ضرورة  اخراج الاقتصاد السوداني من دائرة الدعم غير المرشد ، حيث يستهلك الدعم غير المرشد قرابة الـ 25% من موارد الحكومة القومية.

واقترح على الشباب تصميم رسالة تصل لقطاع المستهلكين بطريقة الشباب المحببة، ففي ساحات الاعتصام في القيادة العامة  يقول لك الشباب المكلف بالتأمين (أرفع يدينك فوق، التفتيش بالذوق) وتقوم أنت برفع أياديك طوعا مع ابتسامة لمن يقوم بتفتيشك و يمكن للشباب نقل هذه الروح لقطاع الاستهلاك الأسري بالأحياء السكنية وذلك باقناع المقتدرين بتسجيل أسمائهم كأناس لا يرغبون في دعم البنزين أو رغيف الخبز لأنهم مقتدرون وكل ذلك طوعية وبالذوق، من خلال مرور لجان من الشباب على المساكن لتسجيل من لا يرغب في الدعم ولتكن عبارتهم المحفزة (سجل في قائمة الشرف لدعم الثورة والاقتصاد) إذا استطعنا بهذا الأسلوب خفض الدعم بنسبة 50 %نكون قد قدمنا خدمة كبرى لاقتصادنا الوطني .