خبراءالنخيل:نقاش حول ترقية إنتاج وتصنيع التمورالسودانية

 تواصلت فعاليات  الندوة العلمية المصاحبة للمهرجان الدولي الثالث للتمور السودانية أمس والتي شارك بها عدد من العلماء والزراعيين والمختصين بالنخيل وتناولت جلسات اليوم الثاني نقاش مستفيض حول إمكانيات تطوير وترقية إنتاج وتصنيع التمور السودانية.
ناقشت الجلسة الأولى ورقة بعنوان مستقبل زراعة النخيل بالسودان، قدمها البروفيسور حسين داوود استعرض خلالها تأريخ زراعة التمور في السودان والذي أرخ له منذ ثلاثة آلاف سنة قبل التاريخ، لافتا إلى دور سير جاكسون باشا في استيراد صنف (دقلة نور) في منطقة سوركتي.

وأشاد داوود بمؤسس النهضة الحديثة للتمور السودانية البروفيسور أحمد علي قنيف الذي أسس المشروع القومي لتطوير البساتين في السودان مبينا تحقيق ثورة في مجال إنتاج التمور عقب دخول القطاع الخاص للاستثمار في التمور واستيراد الأصناف الجيدة والتأسيس لتقانة فرز النخيل مشيراً إلى إنهزام مشروع زراعة ابات النخيل بدارفور لدرء المجاعات والكوارث وذلك لعدم توفر الدعم اللوجستي مطالبا بتوسيع زراعة النخيل بالتركيز على الأصناف الجديدة عقب تقييمها.

ودعا داوود إلى التوسع في صنف المجهول شمالا باتباع الحزم التقنية لمنافسة سوق الصادر العالمي للقيمة المضافة العالية ودعا لضرورة التوسع وفقاً للموجهات العلمية وربط المنتجين بشبكات ومنصات إلكترونية.
الدكتور باباغانا الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ورقة بعملية بعنوان مشروع التعاون الفني لتطوير قطاع التمور، أكد خلالها دعم الفاو بمبلغ 400 ألف دولار لتطوير قطاع التمور في السودان، وقال ممثل المنظمة خلال تقديم ورقته إن المشروع يهدف للتدخل السريع لدعم القطاع لتطوير البنى التحتية وترقية الصادرات وتحفيز الاستثمار بالتركيز على الأصناف ذات القيمة المضافة العالية التسويق، مشيراً إلى أهمية رفع الإنتاج و تطوير الممارسات الزراعية والاسهام في نشر التوعية للمنتجين وتعظيم القيمة المضافة للتمور السودانية بالتصنيع وتحسين جودة الإنتاج للتصدير.
واستعرض الدكتور رائد حيدر ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية ورقة بعنوان تطوير سلسلة القيمة للتمور، أكد خلالها دعم المنظمة لقطاع التمور بالمنطقة العربية بإنشاء مشاريع للتطوير وتعظيم القيمة المضافة للتمور بمبلغ 16 مليون دولار لافتا لتأسيس المملكة العربية السعودية للمجلس الدولي للتمور وطلب المعاونة لانضمام الدول  مبينا انضمام 13 دولة عربية حتى الآن.
وأشار حيدر إلى مساهمة المنطقة  العربية بحوالي 70% من إنتاج العالم لافتا إلى قلة إستهلاك التمور في الوطن العربي داعيا إلى رفع ثقافة استهلاك التمور وسط الشعوب.
وتناول الدكتور عبد الله بن عبد الله خبير الأمم المتحدة ورقة علمية بعنوان الطفرات والتغيرات الوراثية في الفسائل النسيجية.
واختتمت الندوة العلمية في يومها الثاني بورشة عمل بعنوان أدوات وممكنات الابتكار الزراعي قدمها الدكتور عماد سعد مسؤول المركز الإعلامي بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.