خبراء:التدخل الاجنبي في مفاوضات أديس أبابا غيرمقبول

شدد الاستاذ نجم دريسة الامين العام لحزب الامة الفدرالي رفضهم القاطع لكل أشكال التدخل الخارجي في الشئون السودانية وان السودان دولة ذات سيادة لايحق لاي دولة ان تتدخل في شئونها الداخلية.

وقال دريسة في الاستطلاع الذي أجرته وكالة السودان للانباء مساء ا

امس مع بعض رؤساء الاحزاب والمحللين السياسيين والاستراتيجيين حول الانباء التي تواترت عن إنضمام المبعوث الامريكي لمفاوضات قوى إعلان الحرية والتغيير والحركات المسلحة بأديس أبابا وحدوث بعض التدخلات الخارجية في أعمال المفاوضات قال إن التدخلات الخارجية في إتفاقات نيفاشا وأبوجا 1 و2 لم ينل السودان منها خيراً بل أدت لانفصال الجنوب وتأجيج الصراع في دارفور منادياً بإبعاد السودان من كل التدخلات الخارجية مبيناً أن البلاد تنعم بالعديد من الموارد الطبيعية الضخمة التي تجعل منها مطمعاً للعديد من الدول وأن بعض الحركات المسلحة ترتبط بأجندة إقليمية مع بعض الدول.

وأضاف الامين العام لحزب الامة الفدرالي أن السودان وبعد ثورته المجيدة ينبغي أن يبني علاقاته الخارجية على أسس مصالح السودان ومشاركته الفاعلة في القضايا الدولية كإحلال السلام الدولي ومحاربة الارهاب وأن يعود عضو فاعل في الاسرة الدولية موضحاً أن الحكومة المرتقبة ستحتاج للدعم الاقليمي والدولي مؤكداً ضرورة أن يجنب المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير السودان خطر الانزلاق في شبح التدخل الدولي وإعلاء روح المسئولية الوطنية في إدارة خلافاتهما السياسية.

من جانبه دعا الاستاذ نورين عبدالقفا رئيس حزب الغد الديمقراطي قوى إعلان الحرية والتغيير والحركات المسلحة للعودة فوراً للخرطوم وإدارة مفاوضاتهما من السودان مؤكداً أن الوطن وترابه يسعهم جميعاً مشيراً إلى أن التدخلات الاجنبية التي تحدث في الشأن السوداني في أديس أبابا من أطراف أخرى غير الوسطاء سيهدد أمن وإستقرار وسلام السودان ووحدته.

وعبر رئيس حزب الغد الديمقراطي عن رفضهم لان يكون السودان لمدة ثلاثة شهور بلا حكومة حتى الان مما أدى لتعطيل المصالح الداخلية والخارجية للبلاد مع توقف معالجة المشاكل الاقتصادية الداخلية في إنتظار قوى إعلان الحرية والتغيير حتى تتفق مع المجلس العسكري الانتقالي موضحاً أن الشارع السوداني يعاني من إحتقان وهو ينظر لطول أمد التفاوض لتشكيل الحكومة داعياً لاشراك كل القوى السياسية في الاعلان الدستوري المرتقب.

وعلى صعيد متصل رفض الخبير السياسي والاستراتيجي البروفيسور محمد حسن أحمد محاولات الولايات المتحدة الامريكية التدخل في الشئون السودانية مؤكداً أنه ليس من حق أي دولة التدخل في الشئون الداخلية للبلاد وان السودان دولة ذات سيادة تمر بظروف إنتقال سياسي موضحاً أن دساتير كل الدول تحرم التدخل في شئون الدول الاخرى وليس من حق أي حزب سياسي إستدعاء التدخل الاجنبي في شئون السودان.